وما الشهيد إلا نجم سقط سهواً من السماء ثم استردته

> أحمد محمد الحنشي

>
أحمد الحنشي
أحمد الحنشي
أخي الغالي زيد، افتقدتك.. ليتنا بالذكريات نعود تلك الأيام التي تشاركناها لأول مرة، نعم تلك الطفولة وأيام لا تمحى ضحكات ولا تنسى كلمات وهمسات لم يبقَ لي غيرها، تلك أجمل أيام حياتي، كنا معاً يدا بيد نمضي في الحياة ونرسم المستقبل من حولنا، وفي الثرى نُقشت تلك الخطوات التي خطوناها لأول مرة خلف الطموح وأمـل بحياة جميلة، وفي ذلك اليوم وآخـر رحلة جمعتنا خطونا خطوات لنا حفاة من مسقط الرأس إلى عدن الحبيبة، يقودنا القدر، تلك الرحلة كانت صعيبة بحرارة شمسها، وطرق مزروعة بالألغام تجاوزناها معاً.
وكلنا تفاؤل بما ينتظرنا من آمال وأمنيات تحلق في السماء، لم نعرف أن قدرنا يكمن فيه الفراق وأن آخر رحلتنا ستكون تلك التي ضننا يومها أنها أسوأ أيام حياتنا، وأن القادم أفضـل، وتوالت الأيام ونحنُ نخطو خطوة تلو الأخرى دون إدراك ما يخبئ لنا القدر، نلنا ما سعينا لأجله، وذلك الحلم البسيط الذي كان يراودنا، نلناه بسعينا، لم نكن نعرف أن فراقنا سيكون به، وأنه سيكون به فناك.
أخي زيد ذهبت عن هذه الحياة وتركتنا بين حلو الحياة ومُرها، نعم لم نكن نعي ما هو الوداع، ولم نعرف ألم الفراق، ولكن شاء الله أن نفترق، وبـرغم كل هذا وذاك تركت لي ذكرى ترافقنـي بحلاوة عذوبتها، لم أنساك، وستظل ذكراك أجمل ذكرياتي.. هي الذكرى تجمعنا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى