مبدأ إنساني وديني.. الإيمان بالقضية يجب ما قبلها

> حسين حنشي

> يزايد البعض على خلفيات أعضاء من المجلس الانتقالي وعضويتهم لأحزاب يمنية أو عملهم ضمن الدولة اليمنية وهذه “مزايدة في غير محلها ولن تجدي”.
إذا حسبنا عمل الجنوبيين في الأحزاب أو ضمن الدولة اليمنية فجميع من في الحراك كان ضمن الدولة اليمنية من الرئيس البيض حتى الجفري حتى العطاس الذي يعمل حاليا مستشارا لهادي، حتى أبسط نشطاء العمل الثوري.
أما بالنسبة لمسؤولي الشرعية الجنوبيين فمن الرئيس هادي حتى أحمد عبيد بن دغر حتى أصغر مسؤول لايزالون في حزب المؤتمر إلى الآن وإن سموه “المؤتمر فرع الشرعية”، وهو بعد الاتفاق سيعود للاندماج.
في مسألة التحولات الفكرية أو تحول الايمان بالمشاريع من الرجال في مراحل التاريخ الانساني لا يحسب على احد “ما كان عليه” بل يحسب عليه “ما أصبح عليه”!.
فمثلا على الجنوبيين المؤمنين بقضيتهم محاسبة أي من القيادات عن “تحوله من الحراك الى الاحزاب الشمالية” وواجب عليهم الثناء على من تحول “من الاحزاب اليمنية الى الحراك والايمان بالقضية”.
ومن هنا، فجميع أعضاء المجلس الانتقالي الذين اصبحوا يحملون أهدافه ويعملون من اجل القضية هم تحولوا “من المحتل الى دعم قضية الشعب”، بينما رجل مثل بن دغر كان محكوما بالإعدام نتيجة وقوفه مع الاستقلال في 94م، وكان مؤمنا بقضية الشعب ثم تحول منها وأصبح يؤمن بالمؤتمر حاليا، وأكرر حالياً، وهنا تصح معادلة الثناء على لملس وبن بريك ومحاسبة بن دغر.
في التاريخ الإنساني وحتى الديني هل يمكن “محاسبة إنسان” على ماضيه في الشرك ووقوفه مع الكفار وترك أفضاله في التحول للدين مثلاً.. أم محاسبة مؤمن ارتد عن الدين؟.
هذه قواعد القياس الإنسانية تطبق على كل شيء، وأي جنوبي تحول من الأحزاب اليمنية إلى الإيمان بقضية الشعب وحضر مع الشعب وبين الشعب وضمن أي مكون جنوبي، فأهلا به وسهلا.. وأي حراكي ثوري جنوبي تحول من الايمان بالقضية إلى حزب يمني يعاديها فليذهب إلى الجحيم هو ومن تحول إليه، هذا هو مبدأي في التعامل مع هذه الأمور ووجهة نظري الشخصية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى