الزبيدي: التقينا سفراء دول كبرى اعتبروا الانتقالي ممثلا لشعب الجنوب.. مهمتنا الأولى إيصال شعب الجنوب إلى صناديق الاقتراع ليقرر مصيره بنفسه

> «الأيام» موقع (جولدن نيو)

> قال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي إن الدولة الجنوبية القادمة يمكن أن تُسمي حضرموت لكن العاصمة ورمزية عدن أصبحت أمرا واقعا ولا يستطيع أحد تجاوزه في هذه المرحلة، مشيرا إلى أن قوات النخبة الحضرمية والشبوانية والحزام الأمني هي النواة لجيش الجنوب العربي القادم، وأكد أن هذه قوات نظامية تلقّت تدريباتٍ على أيدي خبرات عسكرية بالتحالف العربي.
وأضاف الزبيدي في حوار مع موقع “جولدن نيوز” الذي يعمل من محافظة حضرموت أن مهمة المجلس الانتقالي في هذه المرحلة هي تهيئة شعب الجنوب للاستفتاء وإيصاله إلى صناديق الاقتراع ليحدد مصيره بنفسه.
«الأيام» تعيد نشر نص الحوار كاملا:
- قلت في حوار تلفزيوني قريب إن زيارتكم الخارجية لعدد من الدول تكللت باعتراف “غير معلن” بالمجلس الانتقالي الجنوبي، ما هي هذه الدول التي اعترفت بالمجلس؟
أولا نشكر موقع “جولدن نيوز” على المقابلة وهي فرصة لنطلعكم على بعض الأمور. نحن التقينا بعدد من السفراء وكانت لقاءات غير رسمية بل ودية، شرحنا لهم من خلالها ما هو المجلس الانتقالي ومهام المجلس الانتقالي بوصفه قائد العملية السياسية وممثلا لشعب الجنوب وقضيته، وهناك سفراء لدول كبرى تحدثوا معنا بأن هذا المجلس جاء ليغطي فراغاً في الجنوب بالكامل من المهرة لباب المندب، حيث لم يكن هناك أي حزب أو مكون سياسي ليغطيه، لذا فإنهم اعتبروه جزءا من الحلول القادمة المستقبلية باعتباره ممثلا لشعب الجنوب، من التقينا بهم رحبوا بالمجلس، لا نستطيع التحدث الآن ما هي هذه الدول ولا التصريح بها، لكن قد يأتي ذلك في القريب العاجل.
- قلت في نفس الحوار التلفزيوني إن المجلس الانتقالي سيقوم قريباً بإجراء استفتاء للجنوبيين حول مصير الوحدة اليمنية، متى سيكون الاستفتاء؟ وما هي الضمانات لتنفيذ نتائج هذا الاستفتاء؟
نحن دائما نتحدث عن أن المجلس الانتقالي يهيئ لشعب الجنوب استفتاء شعبيا عبر صناديق الاقتراع، فهذه هي مهمتنا الأولى في المجلس أن نوصل الشعب لصناديق الاقتراع ليقرر مصيره بنفسه.
- نفهم من كلامك أنه لا تاريخ محدد للاستفتاء؟
نحن نسعى الآن للدخول في مفاوضات، الاستفتاء يأتي كآخر مرحلة بعد أن يتم الاعتراف بقضية الجنوب دولياً، ونستكمل بناء مؤسسات الجنوب ونحافظ على كل تراب الجنوب أرضاً وبحراً وجواً، بعدها ستأتي الفرصة لإعطاء شعب الجنوب حق تقرير مصيره.
- تحدثت عن الدخول في مفاوضات محتملة، من هو الطرف الآخر الذي سيفاوضه الجنوبيون هل هو الحكومة الشرعية أم الحوثيون وصالح؟
الطرف الآخر هم الشماليون سواء كان الحوثي أو صالح أو كائناً من يكون، نحن نريد أن نتفق أمام المجتمع الدولي أن يستقل كل طرف بأرضه.
- من سيرعى هذه المفاوضات؟
نحن نعترف بالأمم المتحدة، والمجتمع الدولي، كذلك نعترف بالجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي وبكل الهيئات الأممية، لكن الأمم المتحدة هي المرتكز الرئيسي لنا بدون شك.
- كيف يمكن أن تستفيدوا من تجربة كردستان في الاستفتاء للانفصال؟
نحن نختلف عن كردستان بأننا كنا دولة مستقلة ومعترفا بها دولياً، دخلنا في وحدة اندماجية وفشلت هذه الوحدة، ولو تقرؤون التاريخ كانت هناك وحدة بين سوريا ومصر لمدة أربع أو خمس سنوات لم يتفقوا فخرجوا منها.. المخلوع كان متمسكا بالوحدة تحت شعار الوحدة أو الموت وهذا الموضوع هو إرادة شعب، الشعب الجنوبي لا يريد هذه الوحدة التي جاءت ضد مصالحه وأمنه واستقراره وضد مستقبله ومستقبل أجياله، لذا انتهى الأمر.
- عانت حضرموت من سياسة (الضم والإلحاق) منذ ما بعد 1967، وهناك أصوات ترى في المكلا نداً لعدن وصنعاء ولا يجب أن تكون تابعة لأي منهما، بمعنى لايزال البعض يتوجس من أن يتحكم “عيال الضالع” أو غيرهم في حضرموت، فما هي الضمانات التي يقدمها المجلس الانتقالي للجماهير الحضرمية؟
أبناء الضالع لم يصلوا إلى رئاسة الدولة في الجنوب ولم يهمشوا أبناء حضرموت، أبناء حضرموت هم من وصلوا إلى قمة السلطة، العطاس والبيض، أنا أقصد أنه لم يحصل تهميش لحضرموت في قيادة البلد بل هم من وصلوا لقمة البلد، الضالع مثلاً لم تحكم بل كانت جيشا ووقودا للأحداث، لذا من وجهة نظري أن حضرموت لم تهمش بل هي من قادت الجنوب في فترة من الزمن.
- قلت في اللقاء الموسع أن قوات النخبة ستسيطر على كل حضرموت بما فيها الوادي، هناك تسريبات تقول بأن قوة تم إعدادها في لحج ستشارك في تحرير الوادي، فهل هذا صحيح؟
بالنسبة لقوات النخبة الحضرمية نحن داعمون لها ونريدها أن تسيطر على جميع جغرافيا حضرموت، وإذا طلب الإخوة في حضرموت أي شباب من المقاومة الجنوبية فنحن على أهبة الاستعداد، لكن حالياً نحن لا نريد أن نتدخل بشؤونهم الداخلية في إعداد أنفسهم.. نحن نبارك أن تسيطر قوات النخبة على حضرموت بشكل كامل.
- ما مصير قوات النخبة الحضرمية في الدولة القادمة، هل ستندمج مع قوات الحزام الأمني مثلا أم ستظل قوات خاصة بالإقليم؟
قوات النخبة الحضرمية هي نواة الجيش الجنوبي القادم، الجيش السابق معظمه متقاعدون أو بلغوا أحد الأجلين، بمعنى سنهم قربت على التقاعد أو صحتهم لا تسمح لهم، فقوات النخبة الحضرمية والنخبة الشبوانية والحزام الأمني هي أساس الجيش والأمن في دولة الجنوب العربي.
- من حضرموت مروراً بشبوة، ماذا يحمل إعلان قيادة المجلس الانتقالي المحلي في عزان من رسائل سياسية؟
عزان تحمل رمزية، فهذه المنطقة كانت مأوى للارهابيين، وبفضل الله تعالى ثم بفضل قوات النخبة الشبوانية وقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في مكافحة الإرهاب، تم استئصال القاعدة من المنطقة.. أيضاً هذه المديرية لها دور في الحراك السلمي.
- ماذا عن المهرة، فالجميع يعلم بأن بها مجاميع كبيرة من قوات الاحتلال اليمني؟
سنفتتح المجلس الانتقالي في المحافظة وسنقوم بإعلان القيادة المحلية بحشد شعبي.. والحشد سيبين مع من الناس هل هم مع بقاء قوات الاحتلال أم مع استعادة الدولة الجنوبية.
- عدن يا سيادة اللواء بها وحدات عسكرية تتبع جهات مختلفة، حزام أمني، أمن عدن، الحرس الرئاسي، يجزم مراقبون بأنها سبب للفوضى والانفلات الأمني، في حال تسلمتم إدارتها مرة أخرى، كيف ستتعاملون مع هذا الملف؟
- نحن في المجلس الانتقالي الجنوبي لن نتسلم إدارة عدن وإنما نهيئ أنفسنا لإدارة الجنوب كاملا في حالة انهيار الحكومة الحالية الفاشلة، فإدارة عدن هي جزء من إدارة الجنوب كله.. الحزام الأمني قوات نظامية معترف بها تدربت على أيدي قوات التحالف العربي.. الحرس الرئاسي هو حرس رئاسي كما أية دولة لكن يتم تنظيمه، وكذلك إدارة الأمن هي شرطة تقوم بدورها.. الجهود كلها تصب في حماية عدن.. وإن شاء الله لن يحصل أي صراع.
- يرى مراقبون وسياسيون أن عدن باتت مدينة مستهلكة، فتاريخها المرعب والموغل في الصراعات منذ فجر الاستقلال في 1967 إلى يومنا هذا، إضافة إلى تردي الخدمات فيها، لا يجعلها مرشحة لتكون العاصمة القادمة لدولة الجنوب العربي، هل يمكن أن تتعافى عدن، واذا لم يحدث ذلك، هل يمكن أن تكون المكلا هي العاصمة البديلة؟
هذا السؤال معقد قليلاً.. الحقيقة يمكن أن نسمي الدولة القادمة كلها باسم حضرموت.. لكن العاصمة ورمزية عدن أصبحت أمرا واقعا، لا نستطيع تجاوزه في هذه المرحلة.. إنما حضرموت وثقافة حضرموت وأصالتها تجعلنا لا نختلف على مبدأ تسمية الدولة القادمة باسم دولة حضرموت.. لكن العاصمة ستظل عدن لرمزيتها وأعتقد أننا في هذه المرحلة لا يمكن أن نغير هذا الوضع وستبقى عاصمتنا عدن.
- ماذا عن أبين، هل ستظل قنبلة موقوتة تنفجر في أية لحظة؟
قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والحزام الأمني يقومون بعمل جبار في استئصال الإرهاب المتمثل بالقاعدة وداعش في محافظة أبين.. وبدأت الأمور تتطبع خصوصاً في خنفر وزنجبار.. والخط الساحلي أصبح مؤمناً.. وبدأت قيادات القاعدة تنزح من أبين تجاه البيضاء.
- كلمة أخيرة لسيادة اللواء؟
نتوجه بالشكر لأبناء حضرموت على حسن الضيافة والاستقبال، وتلبيتهم لحضور الفعاليات وتدشين المجلس الانتقالي الجنوبي.. ونشكر موقعكم على هذه المقابلة ونتمنى لكم التوفيق والنجاح.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى