هل ينقص الاقتصاد مزيد من الكآبة؟

> حسين عبدالرحمن فدعق

> قبل أكثر من مائة عام - تقريبا - وصف المؤرخ الأسكتلندي “توماس كارليل” علم الاقتصاد بقوله: “يبدو مملا ومبهما، ويفتقر إلى التشويق، ويعرض الأمرين دون اختيار، وتتكرر به عبارة (من جهة ما، ومن جهة أخرى)”.. وأنا أنقل مقالا عن فوز “ثالر” بجائزة نوبل في الاقتصاد لهذا العام 2017، واطلعت على سيرة حياته وإنجازاته. وهو العالم الذي دخل الاقتصاد من باب علم النفس وأصبح لدينا علم الاقتصاد السلوكي.. تبادر إلى ذهني سؤال الكآبة والمورخ اللطيف، ما عزز فكرة السؤال أني قبله نقلت نظرية اللعبة لـ"ناش" وهو الآخر حصل على “نوبل” في الاقتصاد بعد أن دخله من نافذة الرياضيات بشخصية انفصامية، وطرح للتو نظرية توازن “ناش” أو اللعبة.
سؤال مستحق: هل دخل التشويق باللعبة والسلوك أم اقترب الاقتصاد من الجنون أو الانتحار كمرحلة بعد الكآبة؟، هل كان ينقص الاقتصاد “مربوش” وعالم نفس؟، وما الذي رماهم على الاقتصاد؟.. خلونا نجبر بخاطر "توماس" وأسأل خصوصا بعدما فاز بـ"نوبل" الاقتصاد من جاء من خارجه هل زاد الاقتصاد كآبة أم بدأت مرحلة اللعب والمرح والتشويق بلعبة "ناش" والفرع الجديد الذي ابتدعه “ثالر”، وليس بعيدا عن الكآبة هذا السؤال الذي يُسأل: الاقتصاد إلى أين؟ إلى مزيد من الاقتصاد أم إلى تغريب الاقتصاد بالجري وراء الإنجاز حتى لو سار بعيدا عن أصله، وتعددت فروعه وابتعدت عن الأصل؟.
حسين عبدالرحمن فدعق

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى