في إحاطة لمجلس الأمن بشأن «الأطفال والنزاع المسلح».. اليمن ينتقد الأمم المتحدة لاعتمادها على منظمات تتعمد التضليل ولا وجود لها بالمناطق المحررة

> نيويورك «الأيام» سبأ

> انتقد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك خالد اليماني استمرار الأمم المتحدة بالاعتماد في مصادرها على منظمات مدنية وأفراد تابعين لمليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، والذين يتعمدون تضليل الرأي العام العالمي.
وفي إحاطة اليمن التي قدمها أمام مجلس الأمن في جلسه النقاش المفتوحة حول “الأطفال والنزاع المسلح” نشرتها وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) أمس، انتقد اليماني أيضا ضعف تمثيل المنظمات الدولية في المناطق المحررة، وعدم وجود مكاتب لها في تلك المناطق، مما يجعلها عرضة للتضليل لاعتمادها على مصادر غير موثوقة، ومن طرف واحد.
وأكد “التزام الحكومة اليمنية بحماية الأطفال، وعدم الزج بهم في النزاعات المسلحة”.. مشيرا إلى قرار رئيس الجمهورية الصادر في نوفمبر 2012م، والذي قضى بعدم تجنيد الأطفال دون سن الـ18 عاما في الجيش والأمن.
ولفت اليماني إلى “خطة العمل المشتركة بين الحكومة اليمنية ومنظمة اليونيسيف لوضع حد لتجنيد الأطفال، وصولا لتتويج التزاماتها الدولية في حماية الأطفال، وعدم الزج بهم في أتون القتال والعنف بالانضمام في منتصف أكتوبر الفائت إلى إعلان (المدارس الآمنة) والذي يهدف إلى حماية الأطفال والمدارس في النزاعات المسلحة، لتكون بذلك اليمن الدولة الـ70 التي تنظم لهذا الإعلان”.
كما انتقد ما ورد في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الأطفال والنزاعات المسلحة للعام 2016 من مساواة بين الحكومة الشرعية وأجهزتها، وبين المليشيات الانقلابية المسلحة.
وقال اليماني: “إن الشرعية تسعى لحماية شعبها، ولا تجند الأطفال للقتال، وتتعاون مع الأمم المتحدة، وملتزمة بالقوانين الدولية، وبتنفيذ قرارات مجلس الأمن، وآخرها القرار 2216، الأمر الذي يعكسه التقدم المحرز مقارنة بين تقرير عام 2015 وتقرير هذا العام”.
وأعرب اليماني عن تطلعه إلى أن “ينعكس التقدم المحرز والالتزام من قبل الحكومة اليمنية بحماية الأطفال على تقرير الأمين العام حول الأطفال، والنزاع المسلح من خلال حذف اسم القوات المسلحة اليمنية والتحالف العربي من الملحق الخاص بالتقرير”.
ورحب بالتعاون والعمل الجاد مع مكتب ممثلة الأمين العام للأطفال والنزاع المسلح، والتي أبدت رغبتها لإنتاج أسلوب عمل وقائي لحماية الأطفال، والتعاون مع الحكومة، والابتعاد عن الطبيعة الدعائية، التي تؤدي إلى زيادة الهوة بين هيئات الأمم المتحدة والدول الأعضاء.
وخلال الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن رحبت النرويج في إحاطتها بالنيابة عن الدول الموقعة على إعلان “المدارس الآمنة” ووكيلة الأمين العام والممثلة الخاصة بالأطفال والنزاع المسلح فرجينيا جامبا، بانضمام اليمن لهذا الإعلان في خطوة معبرة عن اهتمام الحكومة اليمنية بسلامة الأطفال والتزامها بحمايتهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى