مخطط حوثي للسيطرة على جبال استراتيجية غرب تعز.. عشرات الأسر في الرحبة عالقة بين مواجهات دامية ومخاوف من استخدامها دروعا بشرية

> تعز «الأيام» خاص

> تعيش قرابة 300 أسرة في قرية الرحبة غرب تعز بين موجهات دامية وحصار خانق يدخل يومه الثالث، بعد اجتياح قوات ضخمة تابعة للحوثيين وصالح منطقة القوز شمال غرب قرية الرحبة، المحور الثالث لجبهة الكدحة، وتحول شريان الحياة الوحيد للقرية إلى خط أحمر بفعل ضراوة المواجهات.
وأطلق رجال المقاومة في عزلتي الشراجة وبني بكاري وحمير نداءات للأهالي وقوات الجيش الوطني بالمساعدة ومنع تقدم الحوثيين أو تحقيق أي التفاف على الجيش الوطني بالكدحة.
وأوضحت مصادر محلية وسكان لـ«الأيام» أن “الهجوم الحوثي المباغت يدق ناقوس الخطر على استخدام أهالي قرية القوز بالرحبة دروعا بشرية، حيث وجد السكان أنفسهم عالقين في منازل معرضة للاستهداف المباشر وبين اشتباكات شرسة، بعد قيام الحوثيين ببناء متارس عدة داخل القرية”.
وأُغلقت منافذ القرية بشكل كلي بعد تمركز قوات الحوثيين في شرق وغرب وجنوب القرية، فيما شمالا تخضع المناطق المرتفعة في جبل نعمان ونقيل زبد للمقاومة والجيش الوطني.
وأفشلت قوات الجيش والمقاومة الشعبية أمس تسللا لمجاميع حوثية وصلت إلى قرية المدافن والقاعدة وجبل عقاب بالأشروح، قبل أن تلقى ردا عنيفا من أفراد المقاومة والجيش الوطني، أوقع في صفوفهم قتلى وجرحى.
وقالت مصادر ميدانية: “إن قوات ترتدي بزة الجيش اليمني التابع لصالح والحوثي وتتبع القيادي في القوات الخاصة «ضبعان» وصلت قبل أربعة أيام إلى المناطق الجبلية في قرية الرحبة وتخطط لتقدم نوعي بالسيطرة على جبل نعمان الاستراتجي الذي سيشكل التفافا على قوات الجيش الوطني في القرون والعفيرة، كما أن إحكام السيطرة على «نعمان» يقطع الخط الرئيسي والمنفذ البري الغربي الوحيد والوعر الذي اتخذته عشرات الأسر القادمة عبر السلسلة الجبلية الوعرة في مقبنة - البرح بالمدينة، خيارا مرا في ظل الحصار المستمر على تعز”.
ويطل جبل نعمان على قرى حيوية أبرزها الخط الأسفلتي للبيرين والكدحة، والواصل حتى البرح، كما يطل على قرية الرحبة والشراجة والأشروح وبني بكاري.
وأوضحت مصادر في الجيش لـ«الأيام» أن “المليشيا تشعر بخطر على خط تعزيزاتها الواصل من البرح بالجبهات الريفية الجبلية المطلة على الساحل الغربي، وترغب أن يغطي جبل نعمان في حال تم السيطرة عليها وستدشن معركتها بعد السيطرة على تبة «أُنم»، كي تضمن لها خط تعزيز بديل يبقي تواجدها في قمم سلسلة جبال ذات أهمية استراتجية بالغة”.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن “التحركات الأخيرة لقوات الجيش والتحالف العربي بالمخاء وباب المندب أثارت حفيظة الانقلابيين، الذين شعروا بهجوم مباغت يفقدهم خط إمداد جبهات كهبوب والوازعية وبني عمر والكدحة”.
وطالبت المقاومة الشعبية بـ“التدخل المباشر لقيادت المحور والتحالف العربي، على إفشال مخطط المليشيا في السيطرة على السلسة الجبلية التي تتحكم بالخط الرئيسي الدولي الواصل إلى مدينة تعز ويربطها بالحديدة وحجة والمملكة العربية السعودية”.
تجدر الإشارة إلى أن فتاتين أصيبتا بشظايا مقذوفات هاون في قرية القوز بالرحبة أمس الأول، التي يتمركز داخلها الحوثيون، ولم يستطع الأهالي إسعافهما، بينما أصيبت فتاة أخرى بقرية الجنان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى