قائد النخبة الشبوانية لـ«الأيــام»: الشركات الغازية تخضع للنخبة والنفطية لم تسلم لنا وتخضع لألوية الشرعية

> حاوره / بسام القاضي

> حققت النخبة الشبوانية إنجازات جليلة في مكافحة الإرهاب وتأمين الخط الدولي عتق العبر حضرموت، ورغم العمر القصير لهذه القوات التي تلقت تدريبات على أيدي خبرات عسكرية من قوات التحالف العربي، إلا أنها استطاعت أن تثبت على الأرض وتهزم فلول الإرهاب في معظم مديريات شبوة، فضلا أن مشاركتها في التصدي لقوات الغزو الشمالي في كثير من جبهات القتال.. قوات النخبة تسيطر اليوم المساحات الأوسع من تراب شبوة وتتمدد غربا لمشاركة قوات الحزام الأمني في الحملة ضد الإرهاب بالمحفد وبعض مديريات أبين، ما يشير إلى أننا أمام قوات ذات كفاءة عالية وقيادة مخلصة يؤمل عليها الكثير في تحرير الوطن من مخططات الأعداء والمتربصين.
«الأيام» التقت قائد نخبة شبوة العقيد محمد سالم البوحر القميشي وناقشت معه كثيرا من الموضوعات التي تتعلق بمهام الخبة والتحديات التي تواجها وخططها المستقبيلة.
قال قائد قوات النخبة الشبوانية محمد سالم البوحر القميشي: «إن العمليات الإرهابية التي تستهدف قواته من قبل القاعدة هي أبرز التحديات التي واجهتها قواته»، مشيرا إلى أن «يقضة منتسبي النخبة وقيادتها أحبطت الكثير من تلك العمليات الإرهابية».
وقال قائد النخبة الشبوانية في حوار أجرته معه «الأيام»: «من ضمن التحديات التي تصدت لها النخبة في حربها مع القاعدة هي انتهاج التنظيمات الإرهابية وسائل عديدة ومتنوعة، بهدف إحباط جهود الأمن في ملاحقتها وحفظ الأمن والاستقرار بالمنطقة، هي حرب الكمائن وزرع الألغام والعبوات الناسفة، إلى جانب الحرب الإعلامية التي انتهجها إخوان اليمن بدعم وتمويل قطري بهدف عرقلة عمل قوات النخبة الشبوانية وتشويهها بالادعاءات الكاذبة، بهدف البلبلة وتوفير الدعم الشعبي للإرهابيين، إلا أن محاولاتهم تلك فشلت رغم ضخامة الحرب الإعلامية لإخوان اليمن وقطر بكل شبكاتها الإعلامية الدولية الداعمة للإرهاب».

وأشار القميشي إلى «طرق تنظيم القاعدة في استعطاف الناس إلى صفوفهم»، موضحا أن «أبرزها هو العمل الهيكلي الكاذب في الشارع الشبواني من خلال مشاريع خدمية ومساعدات إنسانية مسيسة وأعمال أمنية درامية، من صنع القاعدة نفسها بهدف نيل رضاء المواطنين والتقرب منهم وإظهار أنفسهم بأنهم عاملين لأجل مصلحة المجتمع وحماية السكان المحليين من البلاطجة والمجرمين، اللذين هما صناعة التنظيم الإرهابي ذاته».
وأكد أن «القاعدة تلجأ إلى إغراء الشباب وضعاف النفوس بالمبالغ المالية، لأجل الانضمام إليهم، لكي يرضوا أبناء مناطقهم، كونهم أبناءهم ويعملون لأجل خدمة أهلهم ومنطقتهم»، مبينا أن «هذا الأمر هو المدخل الرئيسي لاستقطاب الشباب في ظل الفقر والبطالة وغياب فرص العمل التي تعيشها البلاد منذ سنوات مضت».
وقال: «هناك مساعدات تأتي إلى مديريات شبوة باسم جمعيات خيرية يسيطر أشخاص مشبوهون، ومن خلالها يقومون بمساعدة الناس باسم تنظيم القاعدة، كما تسعى التنظيمات الإرهابية بشتى الوسائل الممكنة لإرضاء المواطنين والتشويش عليهم في نشر المحاضرات والسيديهات الدينية، لأجل إغوائهم وكسب ثقتهم، كون ما يقومون به عملا دينيا شرعيا وطنيا، وحقيقتهم تظهر عكس ما يدعون».
وعن معركة تطهير عزان من القاعدة قال القميشي: «إنها أقوى المعارك التي خاضتها قوات النخبة الشبوانية، حيث نفذت خلالها حملات دهم وملاحقات أدت للقبض على عدد من عناصر تنظيم القاعدة، كعملاء وجنود وجواسيس، ومنهم إمراء وعناصر تعمل في إعلام واستخبارات التنظيم».
وأضاف: «إن المهمات الأمنية للقبض على عناصر تنظيم القاعدة لا تعد، وهي كثيرة ومستمرة، وسجون قوات النخبة الشبوانية مزدحمة بالمقدسين والمشاركين بزعزعة الأمن والاستقرار في شبوة، والعمل لصالح الجماعات الإرهابية، وقواتنا مستمرة في حملاتها العسكرية لتعقب وملاحقة الجيوب والخلايا الإرهابية، وسوف تضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار محافظة شبوة».
وعن التنسق مع الحزام الأمني أوضح البوحر القميشي أن «هناك مهمات أمنية مشتركة قامت بها النخبة الشبوانية مع الحزام الأمني وقوات الدعم والإسناد بمحافظة أبين أسفرت مطلع الأسبوع الماضي عن تحرير مديرية المحفد الحدودية بين محافظتي شبوة وأبين كآخر معقل للعناصر الإرهابية بالمنطقة».
وقال: «إن تنظيم القاعدة في شبوة كان معقله الرئيسي منطقة عزان قبل أن يتم دحره منها مؤخرا، تلك العناصر لازالت تتواجد في محافظة شبوة بمناطق الحوطة والصعيد وعاصمة المحافظة عتق وعناصرهم في مناطق عديدة، وقوات النخبة الشبوانية عملت وسهرت لأجل الإمساك وملاحقة الكثير من العناصر الإرهابية، وستستمر بمهماتها العسكرية تلك، مهما تكون المسافة أو الوقت والزمن بينها وبين عناصر القتل والإرهاب، ونؤكد أن مصير تلك العناصر هو الفشل والإحباط، ومطاردتهم مستمرة من قبل قوات النخبة وعلى مدار الساعة، ولن تتوقف الحرب على الإرهاب إلا بتطهير كل شبر من شبوة والجنوب حتى اقتلاع الخطر القاتل بكل صورة وأشكاله المتعددة».

وكشف قائد النخبة الشبوانية أن «قواته تعد لحملة مرتقبة لدخول الحوطة وتطهيرها من الجماعات الإرهابية، وسوف تتوالى الحملات لتحرير كل المناطق المتبقية من شبوة التي لازالت عناصر الشر تتواجد فيها، وسيتم تطهيرها وتأمينها من أصلها».
وأكد أن «80 بالمائة من المناطق والمديريات التي تسيطر عليها النخبة باتت خالية من أي عناصر إرهابية، وأن الحرب مستمرة وستبقى مستمرة بعدهم».
وعن أبرز الإنجازات التي حققتها قوات النخبة الشبوانية خلال فترة تأسيسها القصيرة قال القميشي: «تأمين المنطقة من العناصر الإرهابية وملاحقتها إلى خارج حدود محافظة شبوة وتأمين الطرقات وخط السير الذي يربط المحافظة بحضرموت وأبين من عصابات النهب وسلب التي انتشرت في الفترات الماضية كظاهرة دخيلة ومستوردة على المدينة النفطية».
وأضاف: «باتت اليوم قوات النخبة الشبوانية تتمركز وتنتشر في مساحة كبيرة من المحافظة وسط جهود حثيثة تبذل لاستكمال تحرير ما تبقى من مدن المنطقة، وذلك بعد التفاهم مع القوات المتواجدة من محور عتق واللواء 30 مشاة، وكذا اللواء الثاني جبلي واللواء الثاني بحري الذي لا يقل قوامها البشري عن 12 ألف جندي يتلقون التوجيهات من المنطقة العسكرية الثالثة بمأرب».
وأوضح القميشي أن «قوام قوات النخبة الشبوانية يصل إلى 6 آلاف جندي تسيطر بها النخبة على أكبر مساحة من المحافظة إلى جانب أجزاء كبيرة من الشركات النفطية، وكذا خط أنبوب الغاز المسال في بلحاف، وهي في طريقها لفرض سيطرتها الكاملة على المحافظة والشركات النفطية»، مشيرا إلى أن «النخبة شكلت بنظام تدريبي قتالي من قبل قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية وبإشراف من دولة الإمارات العربية المتحدة ووفق شروط ومعايير التجنيد للقوات المسلحة للبلاد».
وحول مهام قوات النخبة الشبوانية قال البوحر القميشي: «إنها تتمثل في القضاء على الإرهاب بدرجة رئيسية وتأمين جميع مديريات محافظة شبوة خاصة، والجنوب عامة، لما حصل لها من تدهور في جميع المجالات الأمنية والخدمية والاقتصادية والبنية التحتية بسبب نظام صنعاء سابقا وتحالف الحوثي وصالح والأحزاب الإرهابية حاليا، كما يفيد بذلك».

وأشاد القميشي بـ «دور قوات الحزام الأمني وألوية الدعم والإسناد بقيادة عبداللطيف السيد ومنير اليافعي (أبو اليمامة)، وما حققته قواتهما من إنجازات أمنية في محافظة أبين، والتي كان آخرها تطهير مديرية المحفد من الإرهابيين، حيث تتواصل عمليات ملاحقة العناصر والجيوب الإرهابية في جبال المحفد الرابطة بين محافظتي شبوة وأبين»، مؤكدا أن «قوات النخبة تقف إلى جانب تلك التحركات العسكرية في الحرب على الإرهاب بدعم التحالف العربي».
وحول طبيعة العلاقة بين قوات النخبة الشبوانية والنخبة الحضرمية وقوات الحزام الأمني بعدن ولحج وأبين قال: «هي علاقة تكاملية تهم الجميع، وفيها تعاون وتقارب كبير لتنسيق العمل العسكري كقوة واحدة وهدف وحيد هو محاربة الإرهاب وتأمين المحافظات الجنوبية من خطر التنظيمات الإرهابية وتثبيت الأمن والاستقرار ليعم كل الجنوب».
وألمح قائد نخبة شبوة إلى أن «الإرهاب في الجنوب مزروع من قبل النظام السابق بتعمد، حيث تدار تلك الجماعات الإرهابية من قبل أجهزة استخباراتية تتبع المخلوع صالح لابتزاز الغرب وحشد الدعم من الخارج، وأن الإخوان المسلمين في اليمن لهم ضلع بدعم الإرهاب في محافظات الجنوب، حيث تستمد أحزاب الإصلاح دعمها من دولة قطر بهدف إفشال جهود التحالف العربي وعدم استقرار المحافظات الجنوبية، لما لها من موقع جغرافي واستراتيجي هام».
ظاهرة تدفق المهاجرين الأفارقة إلى سواحل شبوة بطريقة غير شرعية هي المشكلة الأخرى التي تعاني منها قوات النخبة حيث قال البوحر: «سابقا كانت ميليشيا صالح والحوثي تستغلهم عبر جهات تابعة لها للقتال في صفوفها كمرتزقة، والآن لا نستبعد ذلك وسنحارب هذه الظاهرة بكل ما نستطيع».
وكشف قائد قوات النخبة الشبوانية عن «تجهيز قوات إضافية تتبع النخبة مهمتها تطهير ما تبقى من مناطق بيحان من قبضة ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، وذلك بعد تدراس الأمر مع رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي في ترتيب وضع الألوية القتالية في شبوة واستقلاليتها من قيادة المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب وتغيير بعض القادة العسكريين المشبوهين بانتمائهم الحزبي وتبعيتهم لجهات تعمل ضد أهداف التحالف، واستبدالهم بقادة مخلصين لشبوة ولأهداف عاصفة الحزم والأمل».
واختتم القميشي حديثه بالتأكيد على أن «الشركات الغازية تخضع لسيطرة قوات النخبة، وهي مستمرة في توفير الحماية والتأمين لها، فيما لازالت الشركات النفطية حتى اللحظة لم تسلم لقوات النخبة، وما زالت غير عاملة، لكونها تخضع لبعض الألوية التي تخضع لمتنفذين وقيادات في حكومة الشرعية».
حاوره / بسام القاضي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى