البحسني.. قائد سلاح المدفعية الجنوبي

> تقرير / شايف الحــدي

> • يُعدّ واحدا من أشهر القادة المدفعيين على مستوى الجنوب، وممن كتبوا تاريخ المدفعية الجنوبية.
• كان يُشار إليه بالبنان كمدفعي، بدقة الأهداف أثناء التكتيك والتمهيد النيراني لعمل المناورات والجهوزية القتالية القصوى في المنظومة المدفعية.
• عين قائدا لجبهة خرز الساحلية بحرب صيف 94م وقد أبلى بلاءً حسنا.
• قاد معركة تحرير مدينة المكلاّ، ويشغل حاليا منصب محافظ حضرموت وقائد المنطقة العسكرية الثانية.
*سـلاح المدفعيـة الجنوبيـة
كان سلاح المدفعية في الجيش الجنوبي سابقًا يُعد من أهم الركائز في الجيش، فقد برز في هذا الجانب الكثير من القيادات المؤهلة إلى جانب القائد المدفعي الشهير اللواء محمد عمر السعيدي (ناذخ)، والعميد المدفعي الشهيد محمد قاسم عبدالقوي الشعيبي والقائد المدفعي العميد ردمان قحطان الصبيحي، والعميد المدفعي سعد عبدالله حسين الحالمي، والعميد المدفعي حيدرة أحمد ثابت اليافعي وغيرهم، ومن هؤلاء القادة الذين برعوا في سلاح المدفعية اللواء ركن فرج سالمين البحسني، أحد القيادات البارزة في سلاح المدفعية الذي كان يُشار إليه بالبنان، كمدفعيته، بدقة الأهداف أثناء التكتيك والتمهيد النيراني لعمل المناورات والجهوزية القتالية القصوى في المنظومة المدفعية والصاروخية تحسبًا لأي طارئ.
*البحسني قائدا أكاديميا
وكان اللواء ركن فرج سالمين البحسني، قائدًا مؤهلاً، امتاز بسمات كثيرة أهمها التفوق القتالي في مجال تخصصه، ولم يقتصر عطاؤه على عمله، بل تخطاه إلى العمل الأكاديمي والبحوث العسكرية، وهو من القادة القلائل الذين أثروا مدرسة سلاح المدفعية بالكثير من العلوم والبحوث والمراجع الأكاديمية.
*سلاح المدفعية الجنوبي
وقد كان سلاح المدفعية في الجيش الجنوبي يتكون من عدة فروع، ومن هذه الفروع كانت تتكون وحدات سلاح المدفعية التي كانت تُعدّ رابع أقوى سلاح في الوطن العربي آنذاك بعد سلاح المدفعية المصرية والعراقية والسورية.

ومن هُنا تكمن أهميّة سلاح المدفعية، كأهم أسلحة الدعم في المعركة التي توفر التغطية النيرانية الكثيفة والغزيرة للمشاة والمدرعات اللذين يعتبران أسلحة القتال الرئيسية في المعركة وعصبها، وباقي الأسلحة من طيران ودفاع جوي تخدمهما وتوفر لهما الدعم النيراني والتغطية.
*فعالية سلاح المدفعية
ولسلاح المدفعية الجنوبية في حربي 1972م و1979م بين الشمال والجنوب دور فاعل، فقد ساهم بشكل كبير في ضرب الأهداف والتجمعات العسكرية وعملية التمشيط، مما سهل للجيش الجنوبي عملية التوغل في الأراضي الشمالية على عمق 120 كيلومترا، خاصة عبر جبهة الضالع.
*دفاعه عن حياض الوطن
في مقابلة صحفية أجرتها معه صحيفة “الشرق الأوسط” قال إنه «ظل ملاحقًا من قبل نظام صالح طوال العقدين الماضيين٬ لأنه قاد جبهة عسكرية دافعت عن جنوب اليمن في حرب 1994م، التي شنها المخلوع لتركيع الجنوب وإخضاعه لسيطرته”.
وأضاف: «كانت حربًا ظالمة على الجنوب عندما تحركت جحافل الاحتلال العسكرية بأمر صالح ضد الأراضي والمناطق الجنوبية، ولم نملك أي خيار آخر سوى المقاومة والدفاع عن أهلنا والذود عن حياض الوطن الجنوبي، فنجحنا في ذلك والتاريخ خير شاهد».
*سيـرتـه الذاتيـة
ـ الاسم: فرج سالمين محمد البحسني الحمومي.
ـ سنة الميلاد: 1955م غيل باوزير م/ حضرموت.
ـ الالتحاق بالسلك العسكري: التحق بالقوات المسلحة الجنوبية في العام 1971م.
ـ الكلية: خريج الكلية العسكرية، صلاح الدين، بالعاصمة عـدن، الدفعة الأولى عام 1972م برتبة ملازم.
ـ الرتبة الحالية: لـواء ركـن.
ـ المنصب الحالي: محافظ محافظة حضرموت، وقائد المنطقة العسكرية الثانية.
مؤهـــــلاته العلميــــة
ـ بكالوريوس (تخصص سلاح مدفعية) من كليّة المدفعية بالاتحاد السوفيتي عام 1975م وتخرج فيها بتقدير امتياز.

ـ حاصل على شهادة الماجستير في العلوم العسكرية بامتياز مع مرتبة الشرف من أكاديمية فرونزا بالعاصمة (السوفيتية) موسكو عام 1983م والمعروف أنها أرفع أكاديميّة من أصل خمس وأربعين أكاديمية عسكرية سوفيتية مصنفة عالميًا ضمن أفضل معاهد علوم الحرب على مستوى العالم.
ـ حاصل على العديد من الدورات العسكرية في الداخل والخارج.
ـ لديه العديد من المراجع في الجانب العسكري أهمها في مجال تخصصه بسلاح المدفعية.
ـ اشتهر بأسلوب فريد في سلاح المدفعية، وأجاده باحتراف وذكاء غير مسبوق، وكان يصنف من ضمن أفضل عشرة مدفعيين في سلاح المدفعية الجنوبية.
التقـديرات والأوسـمة
- حائز على الكثير من الشهادات والأوسمة والميداليات في الجانب العملي والواجب الوطني والتفوق القتالي والإخلاص العملي.
*المناصب والمهام الوطنية
ـ قائد بطاريات مدفعية في معسكر الجلاء بالبريقة، عدن الصغرى.
ـ قائد فصيل إدارة النيران في كتيبة المدفعية.
ـ أركان كتيبة المدفعية.
ـ قائد كتيبة مدفعية بمعسكر الجلاء/ عدن.
ـ أركان سلاح المدفعية والصواريخ.
ـ نائب قائد سلاح المدفعية.
ـ من كبار معلمي سلاح المدفعية في مدرسة القادة والأركان/ صلاح الدين بالعاصمة عـدن.
ـ بعد تخرجه في كلية سلاح المدفعية بالاتحاد السوفيتي عمل مدربًا ومدرسًا في آنٍ واحد بالكلية العسكرية قسم المدفعية.

ـ قائد سلاح المدفعية الجنوبية.
ـ نائب مدير مدرسة القادة والأركان 1986/85م.
ـ مدير مدرسة القادة والأركان في صلاح الدين عام 1987م .
ـ عمل مديرًا لمكتب رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون التأهيل والتدريب بوزارة الدفاع من العام 1990م إلى حرب صيف عام 1994م.
ـ في حرب صيف 1994م عين قائدًا لجبهة خرز في باب المندب وقد أبلى بلاءً حسنًا في هذه الجبهة الكبيرة على طول الشريط الساحلي.
ـ شارك في الدفاع عن العاصمة عدن في حرب صيف 1994م وقد حقق انتصارات كبيرة في جبهة خرز إلى الغرب من مدينة عدن.
ـ غادر العاصمة عدن مع العديد من القيادات العسكرية الجنوبية باتجاه جيبوتي ثم إلى ميناء مصوع العُماني ليستقر به المطاف في قاهرة المعز، وظل متنقلا بين القاهرة ودمشق وعدة دول أُخرى.
ـ طوال مكوثه في منفاه ظل ملاحقًا من نظام صنعاء ووجهه له تهمة النشاط العسكري لفصل الجنوب.
ـ في عام 2015م صدر قرار جمهوري بتعيينه رئيسًا لأركان المنطقة العسكرية الثانية.
ـ في شهر فبراير من العام 2016م استدعت قوات التحالف في دولة الإمارات العربية المتحدة اللواء فرج البحسني وتم التخطيط لمعركة تحرير المكلا التي استغرقت ثلاثة أشهر، وجرى تدريب 1000 جندي من أبناء النخبة الحضرمية وتسليحهم لهذه العملية.
ـ في يوم 2016/4/24م قاد بنفسه معركة تحرير مدينة المكلاّ، والتي أفضت إلى إنقاذ 70 % من موارد الجنوب النفطية.
ـ وفي يوم 2016/4/26م صدر قرار جمهوري بترقيته إلى رتبة لواء ركن وتم تعيينه قائدا للمنطقة العسكرية الثانية.
ـ وصدر قرار جمهوري رقم (34) للعام 2017م قضت المادة الأولى منه بتعيين اللواء فرج سالمين البحسني محافظًا لمحافظة حضرموت مع بقائه قائدًا للمنطقة العسكرية الثانية.
تقرير / شايف الحــدي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى