تحية إجلال لحماة أمن عدن
> أحمد الخيلي السقلدي
>
في الحروب والنكبات والأزمات تظهر علامة الرجال، والفعل دون الكلام.. هناك من يحمي الوطن بدمائه من دون ضجر، وهناك من يؤلب الناس على بعضها، لا يتحمل المسؤولية، يزرع الفتن، ويخلق القصص الخرافية من دون خجل ولا ملل.
شهداؤنا اليوم يقدِّمون أنفسهم من دون حسبان، ضاربين الخوف بعرض الأرض، صوتهم واحد: نحن حماة الوطن الجنوبي، فأرض الجنوب غالية ومن عليها غالٍ، لن يعيشها إلا من يستحق ذلك.
شهداؤنا يدركون خطورة الموت، لكن لا يقارن الموت في حب الوطن وحب تراب الوطن بغيره.. يدركون أن من لا يملك أرضه لا يملك كرامته.. يدركون أن من يتخلى عن أرضه تتخلى عنه الدنيا بأكملها.
شاهدنا كيف كان إقدام وشجاعة جنودنا في أرض المعركة.. ومازالوا يخاطرون بأنفسهم ويواجهون كل من تعدى على مؤسسات الوطن، ونحن آمنون في بيوتنا، نشعر بالسكينة والفخر.. في الوقت نفسه هناك رجال لا تهاب الموت ولا تهرب من الواجب، بل إن جنودنا يتنافسون فيما بينهم على تقديم التضحية والقدرة على حماية البلد من عبث العابثين، ومكر الماكرين.
عدن تعيش أوضاعا مأساوية وخذلانا مستمرا منذ ما يقارب الثلاثة الأعوام، من قبل أطراف تابعة للحكومة الشرعية. فلابد لنا كجنوبيين من أن نزرع الألفة والمحبة والوعي، ونلتف حول كلمة واحدة، كلمة الحق والفعل الصواب، وإخراج وطننا من المآسي، ونحاول جاهدين على تقريب وجهات النظر الجنوبي ـ الجنوبي، وإلغاء النعرات المناطقية.. ولتكن كلمتنا وشعارنا هو: “حب الوطن الجنوبي يجمعنا”.. هذا هو الأساس. وما يحتاجه منا وطننا الجنوبي في وقتنا الحالي هو التصدي لكل الأعداء الذين يتصيدون أي ثغرة ليدخلوا من خلالها، فلا يكفي ما يبذله جنودنا على أرض الواقع.. هنا يأتي دور جميع أفراد المجتمع بأن يتكاتفوا ضد الإشاعات المغرضة والسطحية في تراشق الأحاديث في وسائل التواصل الاجتماعي.
وعلينا أن ننمي دور الوعي بين أوساط الشارع الجنوبي وننقل صورة حية، صورة تجمع قلوب شرائح المجتمع الجنوبي، صورة تجمع الكل في حب الوطن، ونكون جيلا وشعبا متكاتفا ضد من يحاول أن ينهب ويستفز ويضعف من قدرات قياداتنا الأمنية والسياسية. فالوطن اليوم يحتاج منا إلى القوة والتكاتف والتصدي لكل ما يضعف وحدتنا الجنوبية وكلمتنا.
الوطن غالٍ، ويحتاج إلى أبناء ورجال أقوياء وأوفياء، وأمهات شجاعة تربي وتغرس حب الوطن وحمايته في نفوس أبنائها.
جنوبيون ولنا الفخر.. رحم الله كل شهداء الوطن الجنوبي، والشفاء للجرحى.. والموت والعار للجبناء.
أحمد الخيلي السقلدي
شهداؤنا اليوم يقدِّمون أنفسهم من دون حسبان، ضاربين الخوف بعرض الأرض، صوتهم واحد: نحن حماة الوطن الجنوبي، فأرض الجنوب غالية ومن عليها غالٍ، لن يعيشها إلا من يستحق ذلك.
شهداؤنا يدركون خطورة الموت، لكن لا يقارن الموت في حب الوطن وحب تراب الوطن بغيره.. يدركون أن من لا يملك أرضه لا يملك كرامته.. يدركون أن من يتخلى عن أرضه تتخلى عنه الدنيا بأكملها.
شاهدنا كيف كان إقدام وشجاعة جنودنا في أرض المعركة.. ومازالوا يخاطرون بأنفسهم ويواجهون كل من تعدى على مؤسسات الوطن، ونحن آمنون في بيوتنا، نشعر بالسكينة والفخر.. في الوقت نفسه هناك رجال لا تهاب الموت ولا تهرب من الواجب، بل إن جنودنا يتنافسون فيما بينهم على تقديم التضحية والقدرة على حماية البلد من عبث العابثين، ومكر الماكرين.
عدن تعيش أوضاعا مأساوية وخذلانا مستمرا منذ ما يقارب الثلاثة الأعوام، من قبل أطراف تابعة للحكومة الشرعية. فلابد لنا كجنوبيين من أن نزرع الألفة والمحبة والوعي، ونلتف حول كلمة واحدة، كلمة الحق والفعل الصواب، وإخراج وطننا من المآسي، ونحاول جاهدين على تقريب وجهات النظر الجنوبي ـ الجنوبي، وإلغاء النعرات المناطقية.. ولتكن كلمتنا وشعارنا هو: “حب الوطن الجنوبي يجمعنا”.. هذا هو الأساس. وما يحتاجه منا وطننا الجنوبي في وقتنا الحالي هو التصدي لكل الأعداء الذين يتصيدون أي ثغرة ليدخلوا من خلالها، فلا يكفي ما يبذله جنودنا على أرض الواقع.. هنا يأتي دور جميع أفراد المجتمع بأن يتكاتفوا ضد الإشاعات المغرضة والسطحية في تراشق الأحاديث في وسائل التواصل الاجتماعي.
وعلينا أن ننمي دور الوعي بين أوساط الشارع الجنوبي وننقل صورة حية، صورة تجمع قلوب شرائح المجتمع الجنوبي، صورة تجمع الكل في حب الوطن، ونكون جيلا وشعبا متكاتفا ضد من يحاول أن ينهب ويستفز ويضعف من قدرات قياداتنا الأمنية والسياسية. فالوطن اليوم يحتاج منا إلى القوة والتكاتف والتصدي لكل ما يضعف وحدتنا الجنوبية وكلمتنا.
الوطن غالٍ، ويحتاج إلى أبناء ورجال أقوياء وأوفياء، وأمهات شجاعة تربي وتغرس حب الوطن وحمايته في نفوس أبنائها.
جنوبيون ولنا الفخر.. رحم الله كل شهداء الوطن الجنوبي، والشفاء للجرحى.. والموت والعار للجبناء.