هل تواطأ مسئولو الأمم المتحدة فى نقل سلاح للحوثيين ؟

> عواصم «الأيام» خاص/وكالات

> قال مسؤول يتبع الأمم المتحدة في اليمن لـ«الأيام» يوم امس السبت ان المنظمة الدولية تستخدم شركات خاصة في نقل المساعدات من الموانئ اليمنية الى المناطق التي يحتاج فيها المتضررون للمساعدات.
وعندما تم سؤال المسؤول فيما إذا كانت الشاحنات التي تنقل المساعدات قد استخدمت في نقل سلاح للانقلابيين قال:" لا نستطيع التأكد من ذلك فتلك الشركات ليست مملوكة للأمم المتحدة".
وفي الأونة الأخيرة أثيرت شكوك حول تصريح الانقلابيين للشاحنات بالمرور الى المناطق المتضررة مقابل نقل أسلحة وصلت حد أتهام التحالف العربي المتمردين باستخدام شحنات المساعدات لتهريب الأسلحة.
ويسوق مسؤولو الإغاثة في المنظمة الدولية منذ 4 أشهر عذراً جديداً وهو ان ميناء الحديده هو الاقرب الى معظم اليمنيين المتضررين من الأزمة.
وقبل فرض الحصار، كانت وكالات الامم المتحدة تنقل المساعدات للداخل اليمني عبر ميناء الحديدة، والصليف.
وأثار إصرار الأمم المتحدة على إعادة فتح ميناءي الحديدة والصليف المطلان على البحر الأحمر والواقعان تحت سيطرة مليشيات الحوثي وصالح الكثير من التساؤلات.
ففي الوقت الذي أعاد التحالف فتح ميناء عدن امام شحنات الإغاثة لاتزال المنظمة الدولية مصرة على ان البنية الاساسية اللازمة لتوزيع المساعدات موجودة فقط في الحديده وهو افتراض غير صحيح بحسب مصادر الملاحية حيث ان تجار القطاع الخاص يستخدمون ميناء عدن لشحن البضائع الى صنعاء ومناطق اخرى انطلاقا من عدن طيلة السنة الماضية.
وجاء اصرار الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة للمساعدات الأنسانسة (اوتشا)، روسيل جيكي، إن "إعادة فتح ميناء عدن ليس كافيا". وأضاف "نحتاج إلى رفع الحصار عن كل الموانئ خصوصا ميناء الحديدة، من اجل الواردات الانسانية والتجارية على السواء" لتؤكد مخاوف لدى العديد من المسؤولين العسكريين في التحالف والجيش الحكومي اليمني عن وجود تواطئ مباشر او غير مباشر بين مسؤولي الأمم المتحدة داخل اليمن والأنقلابيين.
وأصر روسيل جيكي في تصريحه قائلاً: "لا بديل من السماح بعمل جميع هذه الموانئ بشكل كامل وتلقيها شحنات المساعدات الانسانية والتجارية كذلك".
وأبلغ مسؤول عمليات الاغاثة في الامم المتحدة مارك لوكوك مجلس الامن هذا الاسبوع أنه إذ لم يتم رفع الحصار، فإن اليمن سيواجه "المجاعة الأضخم منذ عقود، مما قد يؤدي إلى سقوط ملايين الضحايا".
ولم يغلق مكتب آلية التحقق والتفتيش ميناء عدن في رسالته الاسبوع المنصرم لكن مسؤولي الأمم المتحدة يصرون أن ميناء عدن أعيد فتحه يوم الأربعاء الماضي ...لكن جيكي قال "إن المساعدات لم تدخل الى عدن بعد".
ورحب المفوض الاوروبي لشؤون لمساعدات الانسانية وادارة الازمات كريستوس ستيليانيدس في بيان امس السبت بقرار استئناف العمل في ميناء عدن (الذي لم يغلق) واعادة فتح معبر الوديعة واعتبره "اجراء اوليا" يشكل "خطوة في الاتجاه الصحيح".
واضاف "يناشد الاتحاد الاوروبي التحالف ضمان الاستئناف الفوري لرحلات الامم المتحدة والانشطة في ميناءي الحديدة والصليف (غرب) واعادة فتح الحدود البرية (لنقل) المساعدات الانسانية" الحيوية.
والجمعة الماضية اعتبرت وكالات تابعة الامم المتحدة هذا التخفيف للحصار غير كاف مضيفة ان التحالف ما زال يمنع دخول مساعداتها الى البلاد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى