الحبيب الشهيد علي عبداللطيف اليوسفي حفيد الحبيب المرشدي.. يا خديجة بن بريك.. واحرّ قلباه الذي عصفت به أم الشهيد

> نجيب محمد يابلي

>
نجيب محمد يابلي
نجيب محمد يابلي
دخلت الزميلة المتألقة خديجة بن بريك التاريخ بمركبة «الأيام» عندما خصصت يومياً الصفحة الأخيرة لأحد شهداء معارك الشرف دفاعاً عن عدن ضد فلول الحوثيين والعفاشيين، وتوج الشباب عامة والشهداء خاصة بأكاليل النصر المؤزر من عند رب العزة ضد تلك القوى الظلامية التي دنست عدن خلال الفترة 26 مارس حتى 17 يوليو 2015.
اعتصر قلبي حزنا على كل الحلقات التي نشرتها الزميلة «الأيام» عن شهداء عدن من الشباب في “قصة شهيد”، وبإذنه تعالى ستجمعها «الأيام» في مجلد واحد ليبقى بيد الحبيبة "عدن" لتواجه به كل المتخرصين حقدا على عدن وأبنائها.
كانت "قصة شهيد" ليوم 8 نوفمبر 2017م، المكرسة للشهيد الشاب علي عبداللطيف محمد اليوسفي درامية بكل المقاييس، لأن دراميتها تجسدت في القلب النازف لوالدة الشهيد الحبيب علي حفيد الحبيب المرشد وفلذة كبد الغالي عبداللطيف اليوسفي، وكيف لي أن أنسى المحيا الباسم لليوسفي عبداللطيف، المنتسب لمصافي عدن، ذلك الجنتلمان الذي ارتبط لسنين طويلة بسيارته الفولفو.
لا يمكن لابن الشيخ عثمان الفيحاء أن ينفصل عن تاريخه وتاريخ بلدته الشيخ عثمان وأهلها الطيبين ومنهم محمد اليوسفي ومحمد مرشد ناجي ومحمد عبدالله مخشف، فالشهيد الشاب علي اليوسفي هو ابن عبداللطيف اليوسفي، وجده محمد مرشد ناجي، وأمه ابنة المرشد، وخالته ابنة المرشد وزوجة الحبيب محمد عبدالله المخشف..
خال لي وأنا أقرأ ما كتبته والدته في صفحتها بـ"الفيس بوك" وكأني أمام الخنساء وهي ترثي ولدها صخراً.. للأمانة التاريخية علمت من أعزاء في الشيخ عثمان بأنهم بكوا وهم يقرؤون ما كتبته أم الشهيد علي عبداللطيف اليوسفي، وأقول لهم إن ما كتبته هذا السيدة الفاضلة قد عصف بمشاعري وضاعف من حبي لبيوت المرشد واليوسفي والمخشف، وما أصعب على الأم أن ترى نفسها وهي في الـ 55 تفجع بفلذة كبدها وهو في الـ 27 ربيعاً، لكنه شرف الواجب الوطني الذي أداه هذا الأشوس الذي ركب الأخطار في كل من المنصورة والممدارة والصولبان والبريقة، ودفعت عدن الضريبة مثنى وثلاث ورباع.. دماء أريقت ونفوس أزهقت، ويترتب على ذلك استحقاقات لهذا المدينة وأهلها الطيبين.
نقول للشهيد علي اليوسفي الذي قدم روحه وفاء لصديق عمره هشام فطيسي الذي استشهد قبله بدقائق في خور مكسر وفي يوم 27 رمضان المبارك، ونقول لكل الشهداء: ماذا بعد استشهادكم؟.. ماهو الجديد الذي سيأتي به القائمون على هذه البلاد؟ لأن القديم كان مقرفاً ولا جدوى منه.
يا شهيدنا الغالي.. نم وكل رفقائك من الشهداء في الفردوس الأعلى خالدين فيها أبداً !!
عصم الله قلوب أهليكم وأمهاتكم خاصة بالصبر وانشراح الصدر.. دمتم لعدن ودامت لكم عدن أيها الأشاوس الضراغيم!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى