> قال الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري عبد الله نعمان إن "الشرعية والتحالف العربيَّ في اليمن لم يمتلكا رؤية تحدد الاهداف والوسائل لمواجهة الانقلاب".
وأضاف نعمان خلال مقابلة أجرتها معها قناة "يمن شباب" مساء أمس الأربعاء إن "ثلاثة اخطاء قادت إلى الحرب هي القبول بمبدأ التقاسم والتحاصص بعد التسوية والمبادرة الخليجية، والخطأ الثاني الحسابات الضيقة لبعض القوى السياسية التي تماهت مع الانقلابيين، والخطا الثالث الذهاب في حوار مع الانقلابيين بدون اي افق او أسس".
وأشار الى إن "ما حصل في اليمن ليس مجرد إنقلاب كما هو متعارف بل مسألة أخرى حيث لم يكتفي الانقلابيين بالسيطرة على صنعاء بل قاموا بغزو المحافظات الاخرى".
وأكد نعمان إن "الشرعية لم تمتلك رؤية لإدارة المناطق التي حررتها ولم تستطع ان توفر الحد الأدنى من الخدمات وان أي مبررات من الشرعية بعدم وجود الامكانيات غير مقبولة وهي حالة عجز وفشل".
واردف قائلًا "في شهر يونيو 2016 قدمنا رؤية قلنا فيها بأن سر قوة الانقلاب ناتج من أخطاء الشرعية وطرحنا في رؤيتنا مراجعة كل القرارات التي اصدرها الرئيس خلال الفترة الماضية والغاء ما يتعارض منها مع الدستور والقانون ومخرجات الحوار".
وأضاف في مستهل حديثه إن "التكتل السياسي الجديد للقوى المؤيدة للشرعية يهدف لمواجهة الانقلاب وتصويب أداء الشرعية".
وقال نعمان عن علاقته بابو العباس "نحن حزب سياسي لا نقيم اي تحالف الا مع قوى سياسية واحزاب وليس لي اي علاقة حزبية او علاقة تحالف سياسي مع أبو العباس وانما علاقة تواصل شخصية معي ومع الأخوة في فرع التنظيم بتعز".
وأضاف "علاقتي الشخصية مع ابو العباس حاولت ان اوظفها لحقن الدماء في تعز وبتواصل مع الرئيس هادي".
وأكد نعمان عن مصير الحرب في اليمن ان "أي تسوية لا تقوم على تسليم السلاح لن تكون إلا إستراحة مؤقتة للحرب وأن الحسم العسكري للطرفين مستحيل".
وأضاف إن "أي تسوية سياسية يجب أن تقوم على تسليم السلاح من كل الاطراف وما عدا ذلك قابل للنقاش".
وأختتم نعمان حديثه لقناة "يمن شباب" بالقول "يجب ان نعي ان اي مصلحة خاصة او حزبية لن تتحقق بعيدًا عن المصلحة الوطنية ويجب ان نعمل على بناء الدولة على اساس المواطنة العادلة وبالنسبة للمجتمع الدولي والاقليمي فلهُ حساباته الخاصة واعتقد بان الأزمة في اليمن ستطول حتى تسوى هذه الحسابات".