قـصـة شهيـد "زهير عز الدين أحمد مرشد" (وفاء وإخلاص)

> تكتبها/ خديجة بن بريك

> شباب عدن وشباب المقاومة الجنوبية في جميع محافظات الجنوب، عرفناهم في حرب 2015 بأنهم شباب الصمود والاستبسال والشجاعة الفريدة، التي تربوا عليها وتعلموها من آبائهم ورضعوها في حليب أمهاتهم.
المواطن عز الدين أحمد مرشد، غرس في نفوس أبنائه حب الوطن، فكانت النتيجة أن شارك ابنه زهير عزالدين أحمد مرشد في الدفاع عن عدن، من أبناء دار سعد، مواليد عام 1991م. حيث شارك زهير في التصدي لمليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، أثناء محاولة اجتياحها لعدن 2015، وشارك في العديد من المعارك والملاحم البطولية في عدة جبهات، وكان دائما يردد: “سنطرد العدو من عدن، لن نقبل بسيطرة المليشيات الحوثية على عدن، سنحرر عدن من الغزاة، وسنعيدهم خائبين إلى كهوف مران”.
يقول والد زهير: “كنت قلقا علي ابني في بداية الحرب، كما كنت قلقا على مدينة عدن وأهلها، ولكن من أجل الوطن شجعنا أولادنا على وجوب التصدي للعدو.. ابني زهير كان شجاعا وتشهد له الجبهات في استبساله، فعلى الرغم من أن البعض نصحه بأن يترك الجبهات ويسافر خارج عدن إلا أنه رفض هذه الفكرة، وكان يقول لي: كيف لي أن أترك عدن يا أبي، كيف لنا أن نسمح للحوثيين بدخول عدن ليركعوا أهلها؟، لابد أن نجبر المليشيات الانقلابية على العودة إلى كهوفهم في مران، فكيف لي أن أخرج من عدن مسافراً هاربا تاركا أهلها تحت وطأة قذائف العدو؟!”.
يقول أحد أصدقائه: “الشهيد زهير مرشد استشهد في المدينة الخضراء، رحمة الله عليك يا زهير مرشد، فهو ابن حارتي، كان يتمتع بالأخلاق الحميدة وكان محبا للجميع، زهير عرفته دار سعد بشجاعته وحبه لمدينته، واستبساله في صد المليشيات الغاشمة.. وفي إحدى الهجمات العنيفة تمكن شباب المقاومة بدار سعد وكان زهير من ضمنهم، من طرد عناصر المليشيات الحوثية إلى المدينة الخضراء، رغم تمتعهم بالخبرة العسكرية وامتلاكهم الأسلحة الضخمة والعتاد العسكري الكبير، وتمت مطاردتهم إلى المدينة الخضراء. وفي صباح 1/8/2015م ذهب شباب المقاومة ومنهم زهير لتمشيط المدينة الخضراء من فلول المليشيات، ودارت هناك معركة قوية، سقط فيها زهير مرشد شهيدا، ونال ما تمنى”.
الشهيد زهير مرشد كانت لديه فرصة لمغادرة البلد أثناء الحرب، ولكنه رفض ذلك رفضاً قاطعا هو وعدد من الشباب، فكيف لهم أن يتركوا حبيبتهم عدن تنهش جسدها مليشيات كهنوتية باغية.. شباب عدن لا يستسلمون، ينتصرون أو يستشهدون، فهم من علموا العالم معنى الصمود والمواجهة بأبسط الأسلحة.
تكتبها/ خديجة بن بريك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى