إشهار جمعية تُعنى بشهداء وجرحى حرب 2015 في عدن.. مؤسس الجمعية: ألفا جريح على الأقل لم يُسجلوا و فضل آخرون البقاء في البيوت

> عدن «الأيام» علاء بدر

> أشهر في العاصمة عدن، أمس الأحد، جرحى حرب عام 2015م جمعية خاصة، بحضور مدير إدارة الجمعيات والاتحادات والتعاونيات في مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بالعاصمة، عصام وادي، وغياب ممثلين حكوميين معنيين بشؤون الشهداء والجرحى.
وأشار مؤسس الجمعية ورئيس اللجنة التحضيرية ناصر صالح فضل سالم إلى أن الجمعية تختص بجرحى حرب 2015م وما بعد، موضحاً أن “السبب في التقيد بذلك العام الخوف من المزورين الذين قد يحاولون إقحام أنفسهم مع الجرحى الحقيقيين المعروفين لدى اللجنة التحضيرية لإنشاء الجمعية”.
وأوضح سالم لـ«الأيام» أن «لدى الجمعية تسعة أهداف وهي:
متابعة علاج الجرحى سواء في الداخل أو الخارج، وذلك بالتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة والهيئات والمنظمات المحلية والدولية الداعمة، متابعة الحكومة لتخصيص راتب شهري لمن ليس لديه دخل شهري وغير قادر على العمل من الجرحى المعاقين، مخاطبة الحكومة لترقيمهم ودمجهم في القوات المسلحة والأمن، التواصل مع الحكومة لتوظيف الجرحى من خريجي الجامعات والمعاهد بأعمال تتناسب مع تخصصاتهم، العمل على ترقية الجرحى الموظفين في السلكين العسكري والمدني بشكل يليق بتضحياتهم، التنسيق مع الهيئات الدولية والمحلية فيما يتصل بتوزيع المعونات العينية أو المالية لضمان وصولها لمستحقيها من الجرحى، التنسيق مع الحكومة وغيرها فيما يتصل بإعادة تأهيل الجرحى والمعاقين بتوفير الدعم النفسي لضمان عودتهم إلى المجتمع والاندماج فيه، الطلب من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وجامعة عدن بتخصيص مِنح دراسية جامعية مجانية للجرحى الراغبين بمواصلة الدراسة وإنشاء مركز للعلاج الطبيعي والنفسي.
جانب من الحضور
جانب من الحضور

واتهم رئيس جمعية جرحى الحرب، في حفل الإشهار، مسؤولين بأخذ إكراميات ومعونات نقدية وعينية تُمنح من جهات خارجية، والتي من أبرزها مكرمة الملك سلمان المقدرة بـ150 مليون ريال سعودي والمخصصة لأسر الشهداء وجرحى الحرب، مؤكداً أن العديد من جرحى الحرب في العاصمة عدن لم يستلموا منها شيئاً واصفاً العمل فيها بـ«السمسرة”، مستغرباً من صرف 5000 ريال سعودي لكل أسرة شهيد فقط دون أي جريح، بعد أن تم إقرار صرفها في بادئ الأمر بعشرة آلاف ريال سعودي لكل أسرة شهيد، وعشرة آلاف أخرى لكل جريح أيضا.
وكشف في الوقت ذاته أن الإصابات التي يحق لصاحبها أن يُضم اسمه في الكشوفات المعتمدة لدى المهندس علوي النوبة، وكيل العاصمة عدن لشؤون الشهداء والجرحى، هي أن يكون مبتور القدم أو اليد أو فقد إحدى عينيه، مشيراً إلى أن “الجرحى نفذوا منذ 3 أشهر مضت اعتصامات ومظاهرات سلمية راجلة هدفها ضم أسماء الجرحى الأساسيين في تلك الكشوفات المعتمدة لدى الدولة، ونجحوا في ذلك بضم 3500 جريح مع 1000 جريح كانت قد دُوِّنت أسماؤهم من سابق ليصبح العدد الكلي للجرحى 4500 جريح”، مستدلاً في ذلك بجريح - يحتفظ بذكر اسمه - فقد أعضاؤه التناسلية لم يُضم اسمه في الكشوفات بسبب أنه غير مُصاب بإعاقة دائمة.

وأكد أن “هناك من 2000 إلى 3000 جريح في العاصمة عدن لم تُدوَّن أسماؤهم في كشوفات الجرحى، حيث البعض منهم تقدَّم بملفه إلى الجهات الرسمية ولم يتم اعتماد حالته، فيما فضل البعض الآخر المكوث في منازلهم على أن يُهانوا في مكاتب المسؤولين، وهم الذين قدموا أنفسهم رخيصة من أجل الوطن”.
وقال “إن هناك لجنة كانت تصرف من قصر المعاشيق بمدينة كريتر مبلغ 7000 ريال سعودي بالإضافة إلى منح رُتَب عسكرية لعدد من الضباط الجرحى في اللواء الثاني دعم وإسناد، وكذلك اللواء الرابع حرس رئاسي”.
حضر حفل الإشهار العقيد إيهاب أحمد علي السقاف، قائد كتيبة التعزيزات مع قوات التحالف العربي (سابقاً) وأمين عام الجمعية العميد محمد عبدالقوي عبدالرب السعدي، مدير دائرة الشهداء والجرحى في المقاومة الجنوبية بالعاصمة، والعميد ركن طيار عادل الحالمي القائد الأعلى للمقاومة الجنوبية، والعميد ناصر سريع العنبوري، قائد القوات الخاصة فرع عدن، والعقيد علي الذيب الكازمي النائب الأول لمدير أمن عدن، ومدير مديرية خور مكسر عوض مشبح وعدد من الجرحى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى