رئيس الحكومة: لن نتصارع مع من يقف معنا في نفس الجبهة ضد الانقلاب

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
قال رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر إن كل المؤشرات الميدانية تؤكد أن مليشيا الانقلاب تتراجع في جميع جبهات القتال، ومعنوياتها منهارة، وأصبحت على وشك الهزيمة، وأن حلفاءهم الإقليميين اعترفوا بتلقيهم ضربات موجعة في المعارك الأخيرة.

وأشاد بن دغر - في كلمة ألقاها في اجتماع موسع عقدته أمس القيادات العسكرية والأمنية بوزارتي الدفاع والداخلية في عدن - بـ “الروح المعنوية العالية لقادة وأفراد المؤسستين العسكرية والأمنية، وأهمية استمرار التحلي بهذه الروح المعنوية، باعتبار الإرادة السلاح الأقوى والأكثر تأثيرا وفعالية لتنفيذ المهام والمسؤوليات الملقاة على عاتقهم، مهما كانت التحديات أو الصعوبات”.

وقال: “من سبقنا من ثوار ومناضلين كانت لهم قيم كبرى يؤمنون بها ويناضلون من أجلها، كانوا يريدون التخلص من الاستعمار والظلم والاستبداد والكهنوت، ويريدون بناء بلد موحد آمن، وأنتم أيضا لكم قيم كبرى تناضلون من أجلها وليس من أجل أهداف شخصية، فالمصالح الوطنية العليا والقيم والمبادئ هي الأبقى، أما الأفراد فزائلون”.

ولفت إلى “أهمية تثبيت الأمن في المناطق المحررة والعاصمة المؤقتة عدن، التي يجب أن تكون الحالة الأمنية فيها في أفضل صورها، فالجانب الأمني لا يقل أهمية عن الجبهة الدفاعية”.

وعبر رئيس الوزراء عن “تفهم وتقدير القيادة السياسية والحكومة الشرعية للظروف والصعوبات التي تعمل في ظلها المؤسسة الأمنية والعسكرية، وحرصها بتعاون كل قادتها وأفرادها الأبطال الميامين على بذل كل الجهود من أجل تجاوزها، وتحسين قدراتها وظروف منتسبيها”.
وشدد على “ضرورة الاستفادة من الإمكانيات المتاحة في بناء المؤسسة الأمنية والعسكرية بطريقة سليمة تتجاوز أخطاء الماضي، لكي نحقق الأهداف المنشودة”.

وأشار إلى أن “اليمنيين في معركتهم مع الإرهاب والانقلاب يقفون إلى جانب قواتهم المسلحة والأمن، التي هي الركيزة الأساسية لحماية السيادة الوطنية وضمان الأمن والسلم الأهلي، كما تسعى الحكومة الشرعية لحشد الدعم اللازم لها لتمكينها من القيام بمهامها على أكمل وجه”.

ودعا الدكتور بن دغر إلى “تجنب الصراع في الجبهة الداخلية والالتفاف حول الشرعية ونبذ الخلافات، فوحدة الموقف العسكري والسياسي والاجتماعي شرط أساسي للنصر على العدو، واختلال جبهتنا الداخلية مساعدة واضحة للعدو وخدمة كبيرة نقدمها له”.

وشدد على “ضرورة التنبه وعدم الانجرار وراء محاولات تحوير مسار المعركة لنقلها إلى صفوف جبهة الشرعية، في حين ينبغي أن تكون الجهود مشتركة نحو العدو الواضح لليمن واليمنيين جميعا، وهو الانقلاب والإرهاب”.
وقال: “لسنا في حاجة إلى صراع مع من يقف معنا في نفس الجبهة، ولن ينجح المتآمرون في الدفع نحو ذلك، فهدفنا وغايتنا واضحة على مستوى الحكومة الشرعية والتحالف العربي بقيادة السعودية”.

ونوه رئيس الوزراء إلى أن “اختلاف الرؤى حول الخيارات الوطنية الكبرى يجب ألا تتحول من أدوات سياسية مشروعة إلى معاول لهدم الدولة والسلطة الشرعية، كونها الإطار الجامع لليمنيين في هذه المرحلة الاستثنائية الحرجة، التي تقتضي المصلحة العليا الالتفاف حولها، وحماية مؤسساتها وتفعيلها وعدم منازعتها دورها أو صلاحياتها”.

وأكد أن “شكل الدولة والوحدة التي نريد هي دولة يمنية اتحادية من ستة أقاليم، والتي توافقنا عليها في مؤتمر الحوار، وهو توافق يحصل لأول مرة بين اليمنيين على شكل الدولة وتوزيع الثروة والسلطة، وهي تجربة جديدة على مستوى اليمن والمنطقة”.

وأعرب رئيس مجلس الوزراء، في ختام كلمته عن “شكره وتقديره لكل القيادات العسكرية والأمنية المشاركة في اللقاء، ومن خلالهم إلى كل المقاتلين في جميع جبهات الدفاع عن الوطن، والمرابطين للذود عن استقرار وحماية أمن المواطنين في العاصمة المؤقتة والمحافظات المحررة”.
وكان اللقاء العسكري ناقش ما تم إنجازه على صعيد بناء المؤسسة العسكرية والأمنية، والخطوات الحالية التي يجري العمل عليها لتمكينها من القيام بواجباتها كاملة على صعيد استكمال إنهاء الانقلاب ومكافحة الإرهاب وحماية الأمن والاستقرار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى