معسكرا إيران والسعودية في منطقة الشرق الاوسط.. من يساند من ؟

> «الأيام» عن (بي بي سي)

> تحتدم الحرب الكلامية بشكل متواصل بين السعودية وحلفائها من جهة وإيران من جهة أخرى. وكانت آخر تجليات هذه الحرب اعلان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري استقالته من منصبه متهما إيران وحلفائها بالتدخل في شؤون بلاده قائلا إنه كان "هدفا للاغتيال".
منذ وقت طويل تعد السعودية وإيران خصمين إقليميين في الشرق الأوسط، لكن حدة التوترات بينهما زادت في الآونة الأخيرة.
ولكل منهما حلفاء أقوياء، وكذلك أعداء، في المنطقة.
تعرب السعودية عن مخاوف من أن إيران تريد فرض الهيمنة على الشرق الأوسط، وتُعارض زيادة انخراط ونفوذ الدولة ذات الغالبية الشيعية في المنطقة.
ويبدو أن السعودية اكتسبت المزيد من الجرأة في عدائها لإيران من خلال موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المماثل في شدته تجاه طهران.
وتدعم السعودية كذلك معارضين في سوريا، وترغب في الإطاحة بالرئيس السوري، بشار الأسد، وهو أحد الحلفاء الرئيسيين لإيران.
من جانبها، تساند إيران الرئيس السوري، بشار الأسد، في حربه ضد جماعات المعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية. ولعبت قوات الحرس الثوري الايراني دورا بارزا في التقدم الذي أحرز في مواجهة الجهاديين السنّة في سوريا وكذلك العراق.
وترى ايران أن السعودية تحاول زعزعة استقرار لبنان، حيث تشارك جماعة حزب الله، المدعومة من طهران، في الحكومة.
وتعتبر إيران أن الولايات المتحدة هي خصمها الرئيسي.
كما تعتبر إيران وإسرائيل خصمين لدودين. وترفض إيران الاعتراف بإسرائيل.
وحث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المجتمع الدولي بشدة على منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، كما دعا إلى إلغاء الاتفاقية النووية التاريخية مع طهران للحد مما يصفه بأنه سياسة "عدائية" في المنطقة.

وقال نتنياهو إن هناك مستوى من التعاون مع بعض الدول العربية في المنطقة لمواجهة نفوذ إيران المتزايد. ونفت السعودية تقارير أوردتها وسائل إعلام إسرائيلية مفادها أن أميرا سعوديا بارزا زار إسرائيل لإجراء محادثات في سبتمبر.
يعد الجيش السعودي بين أفضل الجيوش تجهيزا في المنطقة. وتعد السعودية إحدى أكبر الدول المستوردة للسلاح في العالم. وتشير تقديرات إلى أن عدد قواتها يزيد على 227 ألفا.
وتشير تقارير إلى أن إيران لديها بعض من أنظمة الصواريخ الأكثر تقدما في المنطقة.
وهناك أكثر من 534 ألف فرد يخدمون في القوات النظامية التي تضم الجيش الإيراني والحرس الثوري.
وتعد المملكة ذات الغالبية السنّية واحدة من أكبر الدول المُصدّرة للنفط وأكثر الدول ثراء في العالم.
وتعرب السعودية عن مخاوف من أن إيران تريد فرض الهيمنة على الشرق الأوسط، وتُعارض زيادة انخراط ونفوذ طهران في المنطقة.
وتنتمي الغالبية العظمى من الشعب الإيراني، الذي يبلغ عدده نحو 80 مليون نسمة، إلى المذهب الشيعي، وتشكل إيران أكبر قوة شيعية في المنطقة. ويرجع للمرشد الأعلى للثورة الإسلامية، علي خامنئي، القول الفصل في القضايا الخارجية والداخلية المهمة.
وخلال العقد الماضي، نما نفوذ إيران على نحو ملحوظ، خاصة بعد الإطاحة بالرئيس العراقي الأسبق صدام حسين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى