تحالف الانقلاب يزداد تفككا مع تقدم الجيش نحو صنعاء

> صنعاء «الأيام» بليغ الحطابي

> مؤشرات بقاء سيطرة الانقلاب في صنعاء باتت ضئيلة جدا وهي ذات المؤشرات الممهدة لقرب انهيار التحالف الانقلابي الذي يصفه مراقبون بـ“الهش”.
فمؤتمر صالح يتعرض لضربات “من تحت الحزام” وفقا لتصريحات موالين لصالح، والشعور ذاته يساور قيادة المليشيا الحوثية تجاه تصرفات وممارسات حليفهم الذي عُرف بالمكر والدهاء السياسي.
وتشير مصادر سياسية في صنعاء إلى أن هوة الخلاف بين شريكي الانقلاب تتسع وتسير إلى نحو ستنفض معه الشراكة، بسبب صفعات الحوثيين الموجهة لحليفهم المؤتمر الشعبي الذي يرأسه علي عبدالله صالح ومحاولة إظهار الأخير بأنه متورط في المعاناة الاقتصادية والمعيشية التي تعانيها مناطق سيطرتهم، وإضعاف شعبيته الواسعة، فضلا عن محاولات حوثية للاستيلاء على ممتلكات وعقارات، تقول وسائل إعلام حوثية إن المؤتمر نهبها أثناء حكمه للبلاد.
ووجه رئيس المجلس السياسي صالح الصماد أمس بتجريد وزير الاتصالات في حكومة الانقاذ، جليدان محمود جليدان، من صلاحياته بعد اتهامه بنهب أموال.
وجاءت توجيهات الصماد بعد أيام من إجراءات مماثلة بإلغاء كافة القرارات التي أصدرها وزير النفط المؤتمري ذياب بن معيلي، واعتبرها حزب المؤتمر انقلابا على اتفاق الشراكة.
وقالت المصادر إن الصماد وجه وزير المالية والبنك المركزي في صنعاء بتجميد كافة أرصدة مؤسسات الاتصالات، ما يعني عدم قدرة المعنيين على التصرف أو صرف أي أموال، ما اعتبره اقتصاديون في تصريحات لـ«الأيام» قرارات كارثية قد تصيب تلك القطاعات بالشلل، كما أنها محاولة لإيقاف مرتبات موظفي الاتصالات الذين يتقاضونها شهريا بعيدا عن حكومة الانقاذ باعتبارها مؤسسة وطنية ايرادية، لا شأن لها بحكومة الانقاذ والمكايدات السياسية.
وذكر وزير الشباب في حكومة الانقلابيين أن صالح يتعاون مع قيادات القاعدة، وانه شاهد القيادي في القاعدة طارق النهدي الذي نفذ عملية فندق عدن وطارق الفضلي في دار الرئاسة اثناء ما كان صالح رئيسا، مشيرا الى ان صالح استخدم الجميع اوراقا.
الوزير الحوثي كرر خلال الفترة الماضية هجماته الاعلامية على مؤتمر صالح وقيادات فيه، كما يعد أحد الذين يزعجون المؤتمر ويهددون التحالف بين الحوثيين وصالح، وهو ما دعا حزب المؤتمر، وفق مصادر خاصة لـ«الأيام»، بأن يضعه المؤتمر في قائمة المطلوب تغييرهم في االتعديلات الحكومية القادمة، التي يجري التشاور بشأنها بين طرفي الحكم (الانقلاب).
وقال الوزير حسن زيد ان “صالح تعاون مع اليهود والحركة الصهيونية”، وذكر في منشور له على صفحته بالفيس بوك رصدته «الأيام»: “سمح الزعيم لمندوبي الحركة الصهيونية بفتح المدارس لليهود وتشجيع من تبقى منهم على الهجرة الى فلسطين المحتلة، ورمم في عهد الزعيم مشهد ومزار الشبزي واستضيفت المغنية شمعة في اليمن وفي قناة اليمن الفضائية وشجع الزعيم المبادرات لزيارة الكيان الاسرائيلي وفي نفس الوقت كانت خطاباته العروبية تتسم بالعنتريات المطالبة بفتح الحدود امام المجاهدين اليمنيين (واعتقد انه كان جاداً فقد كان يرغب بالتخلص من شباب الحركة الاسلامية بإرسالهم الى الحدود لو سمح له كما فعل بخيرة ضباط الجيش في الحرب العراقية الإيرانية وفي أفغانستان)”.
وقال علي البخيتي ان “كل طرف نقيض للآخر تماما، فصالح والمؤتمر يمثلان قيم وشعارات الجمهورية وثورة سبتمبر 1962، والحوثيون يمثلون الماضي الإمامي وولاية الفقيه المستحدثة، وإن الظروف فقط هي التي صنعت تحالفهم”.
ولفت البخيتي، وهو قيادي حوثي سابق، إلى أن المؤتمر يراجع حساباته بعد تراجع شعبيته عقب مهرجانه الأخير في 24 أغسطس الماضي، وذلك بسبب ما قدمه من تنازلات غير مبررة في نظر قواعده الشعبية، بعد أن حوله الحوثيون إلى مجرد واجهة وديكور لسلطته الطائفية السلالية القمعية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى