> صنعاء «الأيام» خاص

عبرت أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي في صنعاء - وهي أحزاب ومكونات متحالفة حزب صالح - عن أسفها البالغ إزاء ما أسمته بـ“الممارسات التي تنتهجها جماعة أنصار الله في مؤسسات الدولة وأدائها السياسي والإعلامي”.
وذكر التحالف الوطني في بيان صادر عن اجتماع عقدته أحزابه أمس في صنعاء أن ممارسات الحوثيين “لا توحي بتوجهات صادقة نحو الحفاظ على وحدة الصف الوطني وتفعيل مبدأ الشراكة الوطنية بين طرفي الاتفاق والنهوض بمؤسسات الدولة وبناء الجيش والأمن لأداء دورهم في مواجهة التحديات”.
وقال البيان إن ما يقوم به أنصار الله هو “مساعٍ تصب في إطار احتكار الوظيفة العامة والاقصاء عبر قرارات انفرادية تتخذ خارج إطار الدستور والقانون واتفاقات الشراكة، وكذا محاولات لفرض تلك القرارات”.
واعتبر البيان أن استقواء بعض الأطراف السياسية بالسلاح والمال العام واستخدام وسائل الإعلام الرسمية من قنوات فضائية وصحف وإذاعات ممولة من المال العام والزج بمنابر المساجد في سياق حملات تشويه تستهدف المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه والرموز الوطنية، سلوك مرفوض يحرف البوصلة عن المعركة الحقيقية التي يفترض أن يحتشد خلفها الجميع.
ودان البيان ما وصفها بـ“المواقف المشبوهة الصادرة عما تسمى أحزاب التكتل الوطني” قائلا إنها “كيانات مشبوهة لا تملك أي صفة قانونية أو حتى قواعد جماهيرية وشعبية على الأرض لممارسة العمل السياسي والجماهيري ويُصرف عليها من المال العام بغرض الإساءة للمؤتمر وتصدع الجبهة الداخلية وخدمة المرتزقة بدلاً من صرف المرتبات للمؤسسات الدولة والجيش والأمن”.
وأضاف: “إن تلك الكيانات الكرتونية يديرها عدد من المتسكعين في دهاليز الارتزاق والخيانة، سواء عبر اللجنة الخاصة أو المتطرفين من المحسوبين على أنصار الله، والمتاجرين بالمواقف مقابل الفتات الذي يتفضل به البعض عليهم”.
وتابع: “إن ما تضمنه ما سمي بتصريح المصدر الإعلامي لتلك الكيانات الكرتونية ردا على موقف المؤتمر الشعبي العام أكد حقيقة أن هناك من يسعى لتبني وخدمة أهداف أجندة العدوان من خلال السعي لإثارة الفتنة وجر القوى المناهضة للحرب إلى مربع صراعات كان وسيظل يتمناها ويخطط لها ويدعمها التحالف ومرتزقته، وما يثير التساؤلات هو تشابه وتطابق اللغة والمضامين والمواقف التي تضمنها ذلك التصريح مع لغة ومضامين ومواقف القوى المؤيدة للحرب”.
وحذر البيان من خطورة استمرار استخدام تلك الكيانات الهلامية من قبل البعض في معارك شخصية وحزبية ضيقة على حساب المصالح العليا للوطن “ذلك أن مواقف هذه الكيانات تعبر بوضوح عن الإصرار على المضي في مشروع تمزيق الجبهة الوطنية، وهو أمر يستدعي عدم السكوت عنه، بل ومواجهته ومقاومته انطلاقا من المسؤولية الوطنية التي تتحملها القوى السياسية الشريفة ورجال القبائل في كل أنحاء الوطن الذين ولاؤهم للوطن وليس للأحزاب الكرتونية”.
وأكد البيان أن أحزاب التحالف الوطني حرصت طيلة الفترة الماضية على تجنب طرح مواقفها العلنية إزاء الاختلالات التي تشهدها عملية تنفيذ الاتفاقات التي تمثل أحزاب التحالف طرفا فيها، حرصا على وحدة الجبهة الداخلية، لكنها للأسف تفاجأ بمحاولة البعض ممارسة انتهازية سياسية غير مسبوقة لا تضع في الاعتبار طبيعة الأوضاع التي تمر بها البلاد في ظل استمرار الحرب والحصار والسعي لشق الصف الوطني، من خلال الزج بكيانات هلامية إلى المشهد السياسي، لتتولى مهمة إصدار مواقف أقل ما يقال عنها إنها إفلاس سياسي غير مسبوق، معتقدة أنها بذلك قد تنجح في الضغط على الطرف المتمثل في المؤتمر الشعبي العام وحلفائه، لتمرير أجنداتها الحزبية والشخصية الضيقة على حساب الأجندة الوطنية”.
ودعا البيان كافة جماهير وقواعد وأنصار أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي وكل أبناء الشعب “لمواجهة تلك الأصوات النشاز بحزم وبقوة ورفع مستوى الجاهزية السياسية والوطنية لمواجهة الاستحقاقات الوطنية”.