الدكتور عبدالله المطري في عالم "أسهر وأنشغل أنا وأنت ولا انت هنا"

> نجيب محمد يابلي

> الدكتور عبدالله محمد أحمد المطري، أستاذ مشارك بكلية الطب بجامعة عدن واستشاري أمراض السكري والغدد، وهو في ذات الوقت رئيس جمعية أصدقاء مرضى السكري مدير مركز السكري، وتم افتتاح مركز السكري في مستشفى الجمهورية بخورمكسر في 14 نوفمبر 2009، وعمل المركز في ظروف ساعد على يسرها تعاون المنظمات الدولية IDF/WDF/WHO من خلال تجهيز المركز بالأثاث والمعدات.
تجلت عظمة عدن كعادتها من خلال العنصر النسوي، فلو وقفنا أمام فريق العمل بالمركز: أطباء - فنية المختبر - الإداريون - التمريض لوجدنا أن عددهم (15) فرداً، نصيب شاركة المرأة: 73.3 % ونصيب مشاركة الرجل : 26.6 % أحتسب ذلك لمدينة عدن.
نجيب محمد يابلي
نجيب محمد يابلي

الدكتور عبدالله محمد المطري كان في المحك الصعب، لأن المنظمة أو المؤسسة العالمية للسكري وافقت على دعم المركز على أن يتم وضع خطة عمل شاملة، والاحتياجات اللازمة لتنفيذ الخطة، وعينت المؤسسة العالمية الدكتور عبدالله المطري لتنفيذ هذه الخطة الطموحة، والتي شملت تدريب (450) طبيباًَ وممرضاً من مختلف المستشفيات، وتقديم الرعاية الطبيبة لـ(7500) مريض والتثقيف الصحي لـ(7200) مريض، والمسح الميداني لـ(4200) شخص، والتوعية الصحية عبر وسائل الإعلام والصحافة، وقدم مدير المركز الدكتور عبدالله المطري التقارير اللازمة ذات الصلة كل ستة أشهر وخضعت للتقييم النوعي العالي الذي قامت بـه المؤسسة العالمية، وحظي المركز (ممثلاً بمديره) بثقة المؤسسة العالمية للسكري بخضوع الصرفيات للرقابة النوعية، والتي قامت بها مؤسسة Moor STEVEN من خلال مكتبها في صنعاء.
المركز يصدر مجلة تغطي نشاطه والمسؤولة عن تحريرها الدكتورة بثينة أحمد عبدالله القعطبي اختصاصية أمراض باطنية، وأبرز ما يلاحظ النشاط المتألق في الأداء والشفافية، وأصبح المركز مديناً للمؤسسة العالمية للسكري والصحيفة «الأيام» التي اتسع صدرها لمواد التوعية الصحية بداء السكري وما فيها من إرشادات بالغة القيمة.
شدتني كثيراً الرسالة التي رفعتها المؤسسة العالمية للسكري إلى الدكتور عبدالله المطري في 12 أكتوبر 2017، أثنت فيها كثيراً على المركز والدكتور عبدالله المطري الذي عمل في ظروف صعبة.. ظروف الحرب وشحة الإمكانات وانعدام السلامة والأمن، وأثنت على المركز من حيث تعامله النزيه مع المال المعتمد للمركز، والذي شهدت به مؤسسة متخصصة.
وأردفت المؤسسة في خطابها للدكتور المطري: “ولذلك فإننا نعتبرك بطلاً حقيقياً في مكافحة مرض السكري بدولة لم يكن من الممكن إنشاء وإدارة خدمات الرعاية والوقاية من مرض السكري المتاحة في اليمن.
بالنيابة عن زملائي في مجلس إدارة المؤسسة العالمية للسكري يسعدني أن أبلغكم بأنه قد تم اختياركم لجائزة المؤسسة العالمية للسكري في عام 2017 من قبل مجلس المؤسسة”.
هنيئاً للدكتور عبدالله المطري هذا التكريم من بين (550) مركزاً في أنحاء العالم، أي أن العالم يعترف بجهود ونوعية وشفافية هذا المركز ورجله الدكتور عبدالله المطري، الذي أصبح لسان حاله كما أراه متجسداً في أغنية الفنانة الكبيرة نجاة الصغيرة “أسهر وأنشغل أنا وأنت ولا انت هنا” وإلا فكيف يتحدث عنك الأجنبي ويشيد بك، وزملاؤك في وزارة الصحة العامة أو مكتبها أو زملاؤك في مستشفى الجمهورية أو كلية الطب لا يعترفون، بل ولا يقدرون جهودك.
هنيئاً للدكتور عبدالله المطري وفريق عمله الجيد ومبروك للسان حاله “أسهر وأنشغل أنا وأنت ولا انت هنا”.
شكراً لصحيفة «الأيام» التي أدت واجبها على أكمل وجه مع مركز السكري العدني ورجله الدكتور عبدالله المطري.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى