رئيس لجنة التهدئة يتهم قيادة محور تعز والإصلاح بمحاولة قتله

> تعز «الأيام» خاص

> أصيب وكيل محافظة تعز عارف جامل، أمس، في كمين وإطلاق نار على لجنة الوساطة من قبل مسلحي الإصلاح، الذين أرادوا منع اللجنة التي يقودها من تنفيذ اتفاق التهدئة بين الفصائل المسلحة بمدينة تعز على خلفية الاشتباكات أمس الأول.
وشهدت مدينة تعز، صباح أمس، مظاهر توتر وسط انتشار كثيف لمسلحي الإصلاح في عدد من الشوارع، واعتلى قناصة تابعون للحزب عددا من المباني، ما أحدث حالة من الرعب والخوف من انفجار الموقف.
وأفادت مصادر محلية لـ«الأيام» أن "قائد محور تعز اللواء خالد فاضل، والذي ينتمي لحزب الإصلاح استقدم جنودا من المحور ومسلحين تابعين للإصلاح، صباح أمس، لاقتحام مقر الشرطة العسكرية بحي المرور، بعد إطلاق نار كثيف على المبنى وتجريد جنود الشرطة من الأطقم والسلاح والاستيلاء على المبنى".
وأوضحت المصادر أن "فاضل كلف مسلحا للإصلاح يدعى (مدين المسعودي) لقيادة الشرطة العسكرية بدلا من العقيد جمال الشميري، المعين من الرئيس هادي وتتهمه بالتمرد".
وأكدت المصادر أن "هذا التصرف من قبل قائد المحور جاء عقب نجاح جامل والشميري في وقف المواجهات بين كتائب أبي العباس، التابعة للواء 35 مدرع، ولواء الصعاليك، التابع لحزب الإصلاح، وفتح الشوارع التي أغلقها الطرفان".
ونجا الوكيل جامل من الكمين المحكم الذي استهدف موكبه وهو في طريقه برفقة قائد الشرطة العسكرية العقيد جمال الشميري ووكيل المحافظة عبدالحكيم عون من أجل إنهاء التوتر الحاصل بين لواء الصعاليك وكتائب أبي العباس.
وقال جامل في تصريح صحفي: "أثناء عودتنا، وفي طريقنا إلى مقر الشرطة العسكرية، تفاجئنا بوجود أطقم عسكرية ومسلحين تابعين للمحور ومنتشرين في المباني قاموا بإطلاق النار العشوائي علينا، وعلى إثرها انسحبنا من المكان حرصا على الأرواح".
وحمل جامل قائد المحور المسؤولية الكاملة في ما حصل ومسؤولية إعاقة عمل لجنة التهدئة، معتبرا بأن "ما صدر من قائد المحور عمل مدان، وكان عليه أن يكون أكثر دعما لعملية الاستقرار والأمن، واكثر دافعا لعملية حل الإشكالات القائمة".
إلى ذلك أسفت قيادة الجبهة الشرقية بتعز "كتائب أبي العباس" التابعة للواء 35 مدرع في بيان صحفي صادر عنها للأحداث اللامسؤولة والكمين الذي استهدف لجنة الوساطة.
وناشدت كتائب العباس رئيس الجمهورية التدخل العاجل لإنهاء وضع الفوضى في المدينة وفرض دولة النظام وسيادة المؤسسات على الجميع.
ومساء أمس قتل مدنيان وأُصيب ثالث في اشتباكات عنيفة اندلعت بين مسلحين في سوق القبة بمنطقة الأجينات وسط المدينة.
وقال شهود عيان إن "مسلحين وقناصين تابعين لحزب الإصلاح ولواء الصعاليك يعتلون مباني وسط المدينة لتعقب أهداف وتحركات لكتائب أبي العباس".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى