اشتباكات بين مسلحي الحوثي وصالح والمؤتمر يتهم أنصار الله بالانقلاب عليه

> صنعاء «الأيام» خاص

> قال موقع (المؤتمرنت) إن عدد قتلى قوات رئيس الحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذين سقطوا جراء تجدد الاشتباكات مع عناصر من انصار الله بعد الاعتداء على جامع الصالح ومنزل العميد طارق محمد عبدالله صالح مساء أمس الأربعاء بلغ (4) و(6) مصابين.
وكان شخص على الأقل قتل وأصيب آخرون في اشباكات عنيفة اندلعت أمس بين مليشات الحوثي وقوات الحرس الجمهوري في شارع الخمسين بصنعاء، بعد أقل من 48 ساعة على اندلاع اشتباكات مماثلة في سنحان.
وذكر لـ«الأيام» مصدر عسكر بصنعاء أن "عشرات المسلحين الموالين لجماعة أنصار الله اقتحموا مسجد الصالح الذي تتولى تأمينة وحدات من الحرس الجمهوري وقوات أمنية".
وأفاد أن "اشتباكات عنيفة، استخدم فيها الطرفان الأسحلة المتوسطة والخفيفة، اندلعت في محيط الجامع وداخله وتوسعت لاحقا إلى شوارع وأحياء بالمنطقة".
وأوضح شهود عيان أن "عشرات المسلحين من الطرفين انتشروا في عدد من أحياء شارع الخمسين واعتلوا مباني ونصبوا عددا من المتاريس، وأن تعزيزات عسكرية وصلت المنطقة تباعا من الطرفين؛ ما تسبب بوقف حركة السير والمارة في المنطقة".
وأشارت مصادر «الأيام» إلى أن "الحوثيين يسعون إلى اقتحام الجامع وتصفيته من تواجد قوات صالح لتأمين احتفالية كبيرة تحضر لها الجماعة اليوم الخميس بمناسبة المولد النبوي الشريف".
وكانت اشتباكات مسلحة اندلعت أمس الأول بين مليشيا الحوثي من طرف ومسلحين من أهالي قرية الشاطبي مديرية سنحان الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح من طرف آخر، بعد محاولة الحوثيين إقامة فعالية بالمولد النبوي دون موافقة الاهالي.
مصادر محلية ذكرت لـ«الأيام» أن "طقمين على متنهما عناصر مسلحة من مليشيا الحوثي حاولت إقامة فعالية "الاحتفال بالمولد النبوي" بقوة السلاح في قرية "بيت الشاطبي"، إلا أن الأهالي منعوهم من ذلك".
وأضافت أن "المسلحين الحوثيين بادروا بإطلاق النار باتجاه أهالي القرية ليواجههم الأهالي بالمثل وقاموا بتطويق عناصر الحوثي وتمكنوا من السيطرة على الطقمين وأسر المسلحين".
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن "جماعة الحوثي عززت مسلحيهم بأكثر من عشرة أطقم لمحاولة اقتحام القرية، إلا أن الأهالي صدوهم ومنعوهم من دخول القرية".
ولفتت المصادر إلى سقوط عدد من الجرحى في صفوف الحوثي، إلا أنها لم تذكر ما إذا كان هناك قتلى.
ولجأت مليشيا الحوثي للبحث عن وساطة قبلية لإقناع الأهالي بالإفراج عن المسلحين الحوثيين المحتجزين لدى الأهالي.
وبحسب المصادر "فإن الحوثيين بعد هزيمتهم من أهالي قرية "بيت الشاطبي"، طرحوا "بنادق" لدى الوساطة كتحكيم قبلي".
ومديرية سنحان هي المنطقة التي ينتمي إليها الرئيس السابق صالح ويحضى فيها بشعبية واسعة.
ومساء أمس أصدر حزب المؤتمر الشعبي جناح صالح بيانا حول الاشتباكات وقال إن "مئات من العناصر التابعين لأنصار الله مدججين بكل أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والأطقم المسلحة، اقتحموا جامع الصالح، وأطلقوا قذائف الـ"آر. بي. جي" والقنابل اليدوية داخل الجامع، وحاصروا أفراد حراساته الاعتيادية المتواجدة فيه، وانتشروا حول مساكن وممتلكات خاصة بأفراد من عائلة علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام رئيس الجمهورية الأسبق، وقيادات من المؤتمر، وعلى عدد من مقرات المؤتمر وحلفائه، فارضين حصارا مسلحا أدى إلى اندلاع اشتباكات وتبادل إطلاق النار وسقوط عدد من القتلى والجرحى".
وأكد البيان أن قيادة المؤتمر أرسلت وساطة لتهدئة الموقف "بما يجنب العاصمة والوطن بشكل عام، مزيدا من المخاطر، تقديرا للظروف التي تمر بها البلاد، وبما من شأنه طمأنة الناس الصامدين في مواجهة العدوان، الذين عولوا على تحالف المؤتمر وأنصار الله للقيام بما يجب عليهم لردع العدوان وحماية مصالح الشعب".
وجاء في البيان: "إن المؤتمر يؤكد تمسكه بحقه وحق كل الشخصيات الطبيعية والاعتبارية، في الدفاع عن ممتلكاتهم الخاصة من أي عدوان خارجي أو داخلي من قبل أي طرف كان يتجاوز مؤسسات الدولة.. فانتهاك الحرمات الخاصة جرائم كبرى طالما تتم خارج الدستور والقانون".
وأضاف: "إن الاستمرار في الاقتحامات المسلحة لمؤسسات الدولة، ودور العبادة والمحاكم، إلى جانب عدم احترام بنود الشراكة الوطنية بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم يعتبر عملاً انقلابياً يقوض الشراكة بين الطرفين، ويضعف شرعية مؤسسات الدولة بكل سلطاتها الدستوريه".
وحمّل البيان أنصار الله كامل المسئولية عن كل قطرة دم تسال بين اليمنيين بدون وجه حق.. وحذر من "كل التصرفات والممارسات التي لا تخدم الوحدة الوطنية، وإنما تهدد وحدة الصف الوطني وتماسك الجبهة الداخلية"بحسب تعبيره.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى