تجدد الاشتباكات بين مسلحي صالح والحوثي بشوارع صنعاء

> صنعاء «الأيام» بليغ الحطابي

> عادت الاشتباكات بين حليفي الانقلاب (الحوثي/ صالح) في صنعاء، بعد ساعات من التهدئة فرضتها لجنة الوساطة المشكلة من عسكريين وأمنيين ومشايخ قبليين.
وأكدت مصادر «الأيام» سماع إطلاق نار واشتباكات متقطعة بعد هدوء نسبي شهدته المدينة مغرب أمس الأول.

وقال شهود عيان لـ«الأيام» إن مجاميع مسلحة يتبعون أنصار الله قاموا عصر أمس باستفزاز حراسة منزل الرئيس السابق في قرية الدجاج بمنطقة الحصبة غير أن الحراسة اعترضتهم، واستدعت تعزيزات من الشرطة العسكرية التحمت معهم لمقاومة الحوثيين.

في غضون ذلك تداعت القبائل المؤيدة لحزب صالح للمطالبة بوضع حد لممارسات الحوثي وعبثه بالدولة.
وقالت جماعة الحوثي إنَّ تحركات حليفها حزب الرئيس اليمني السابق، مخلة بالأمن والاستقرار، معتبرة ذلك "مسلكاً خاطئاً وخطيراً".
وأضاف بيان صادر عن المكتب السياسي للجماعة، حصل «الأيام» على نسخة منه، أنَّ: "ما بدر من بعض الجهات الحزبية من أعمال مخلة بالأمن والاستقرار وصلت إلى حد الاعتداء على أفراد الأمن في صنعاء وسقوط شهداء وجرحى يمثل مسلكا خاطئا وخطيرا".

وأغلقت المحلات التجارية أبوابها منذ أمس الأول وتوقفت حركة المواطنين الذين ظلوا في منازلهم.
وخلفت المواجهات عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.
وتحولت صلاة الجمعة في جامع الصالح أمس إلى فعالية احتجاجية ضد مليشيات الحوثي.
وقال مصلون في الجامع لـ«الأيام» إن الصلاة شهدت حضورا كثيفا وأن الجموع احتشدت بعد الصلاة ورددت هتافات لليمن وضد مليشيات الحوثي.
وهاجم خطيب جامع الصالح في خطبة الجمعة أمس الحوثيين، ووصفهم بالعصابة.
وقال "إن من يهاجم المساجد والمنازل لا يمكن أن يتحلى بأخلاق الإسلام".
واستغرب من مهاجمة الحوثيين لجامع الصالح، وقال ساخرا "يزعمون تحرير المسجد الأقصى فأتوا لمهاجمة جامع الصالح".

وأقيمت الصلاة وسط استنفار عسكري لقوات صالح في المسجد.
وقال رئيس لجنة الوساطة بين الحوثيين وصالح، الشيخ أحمد دارس: "ان اللجنة المشكلة من المشايخ والشخصيات الاجتماعية وقادة عسكريين وأمنيين من مختلف المحافظات تدخلت لوقف التوتر الذي نشب الأربعاء بين جماعة الحوثيين وعناصر الموتمر، واضاف سبق للجنة ان تمكنت من التوصل لاتفاق يقضي بإزالة كافه التوترات الأمنية بين الطرفين غير انه سرعان ما تم خرق الاتفاق لتعود اللجنة للتواصل مع قيادات الطرفين من جديد".
وأكد دارس أن الوساطة تمكنت مساء أمس من تهدئة الأوضاع وإزالة التوترات فيما تم تشكيل لجان معنية باستكمال إزالة ما تبقى من تلك التوترات.
وأشار إلى تجاوب من قبل الطرفين "بعودة الأمور إلى وضعها الطبيعي والمستقر على ما كانت عليه في السابق".

ودعا الجميع إلى "ضبط النفس وعلى أن يدرك الكل حساسية المرحلة الراهنة التي لا تستدعي المزيد من المناكفات"، مثمنا "تجاوب المكونين لجهود ومساعي مهام لجنة الوساطة".
وقال شهود عيان لـ«الأيام» إن الاشتباكات عادت أمس فور عودة أحد الضباط في قوات صالح إلى منزله بحي العاقل ليقوم الحوثيون بإرسال عدد من مسلحيهم لاختطافه على خلفية مشاركته في المواجهات ضدهم خلال اليومين الماضيين.
وأضافت مصادر أن الضابط يسكن بالقرب من المربع الذي يقع فيه منزل طارق، وانه هو الذي رفض تسليم نفسه للحوثيين وقاومهم قبل ان تصل تعزيزات له من قوات صالح.
وذكرت المصادر نفسها انه واثناء قيام لجنة التهدئة بحل المشكلة الاولى توسعت المواجهات في حي جامع ابوبكر الصديق وصولا الى شارع الجزائر.
ودارت مواجهات خاطفة بين الطرفين بعد دخول طقم تابع لأنصار الله بالقرب من منزل السفير الكويتي، قيل إنه لم يكن يعلم بالاشتباكات في المنطقة.

الى ذلك أقدم قناص حوثي، من على أحد الأبنية بشارع الستين غرب صنعاء، على استهداف سيارة أجرة كان يقودها المواطن أكرم عمر، فأصابه وقتل أحد مسعفيه.
وكان قتلى وجرحى سقطوا خلال اشتباكات عنيفة اندلعت الأربعاء بين قوات صالح ومسلحي الحوثي في محيط جامع الصالح بشارع الخمسين، على خلفية اقتحام مسلحين حوثيين حرم المسجد لتأمين احتفالية المولد النبوي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى