قـصـة شهـيـد "أحمد غيلان سعيد شمسان" (شهيد حب الوطن )

> تكتبها/ خديجة بن بريك

> بسبب الأوضاع المعيشية المتردية في عدن، لم يتمكن بعض الشباب من إكمال دراستهم، والتفرغ من أجل طلب الرزق لإعالة أهاليهم. الشهيد أحمد غيلان سعيد شمسان، من أبناء الممدارة، من مواليد 1987، كان أحد أولئك الشباب الذين تركوا مقاعد التعليم للعمل في القطاع الخاص من أجل إعالة أهله. وكانت الدماء تغلي في عروقه قهرا على مدينته عدن التي أعلنت الحرب عليها من قبل مليشيات الحوثي وقوات صالح الانقلابية في 2015 بعد أن نفذت تلك المليشيات انقلابها على الحكومة في صنعاء وفرض سيطرتها فيها.
يقول صديق أحمد غيلان: “كان أحمد يعمل في أحد القطاعات الخاصة، وعند إعلان الحرب على الجنوب كان يقول يجب أن نعمل على صد هجوم المليشيات الحوثية فهذا واجبنا تجاه وطننا الحبيب، ومدينتنا عدن.. لن نتركهم يحتلونا ويفرضوا سيطرتهم علينا كما فرضوها في صنعاء، ففي عدن رجال يهابها الغرب، فما بالك بمليشيات بربرية قادمة من الكهوف”.
توجه غيلان إلى منزله وأبلغ والدته بأنه سيلتحق بشباب المقاومة كونهم شكلوا فرقا لحماية الأحياء من خلال نصب نقاط التفتيش والبعض الآخر التحق بالجبهات، وكذا تعزيز الجبهات في المناطق التي توغلت فيها المليشيات الحوثية وقوات نظام صالح التي كانت في المعسكرات في خور مكسر بعد انقلابهم على الحكومة الشرعية، حيث نشبت اشتباكات في تلك المعسكرات والتي كان فيها 90 % من المنتسبين من شمال اليمن، واستطاعت تلك القوات التي توالي نظام صالح والمليشيات الحوثية السيطرة على أجزاء من مديريات خور مكسر وكر يتر والمعلا، حيث دارات في تلك المدن معارك شرسة، واستخدمت فيها المليشيات كافة أنواع الأسلحة، بينما كان شباب المقاومة لديهم سلاح خفيف وذخيرة قليلة وكانت خبرتهم العسكرية والقتالية قليلة كذلك”.
وأضاف: “وفي تاريخ 3/4/2015م توجه غيلان مع رفاقه لتعزيز الجبهات في مديرية المعلا، وبعد وصلوهم اشتبك الشباب مع عناصر المليشيات، وسطروا أروع الملاحم البطولية، ليسقط فيها غيلان شهيداً برصاص قناص تابع لتلك المليشيات الغاشمة.
وقام أحد زملائه بالاتصال بوالدة غيلان وإبلاغها بأن ابنها ارتقى إلى ربه شهيداً بإذن الله.. وأنه نال ما تمنى”.
تكتبها/ خديجة بن بريك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى