بمداخلته في قمة الأمن الإقليمي بالمنامة حول آفاق حل الصراع في اليمن.. المخلافي: المليشيات ستضطر في مرحلة ما للحوار نتيجة لتطورات عسكرية ولكنه سيكون عبثيا

> «الأيام» متابعات

> أكد وزير الخارجية عبدالملك المخلافي أن "معركة اليمن هي معركة كل العرب، وأن الشعب اليمني مستعدٌ للتضحية ليس فقط للدفاع عن هويته العربية وأرضه وعرضه، ولكن للدفاع أيضًا عن أمته.
وقال: "إن على الإشقاء واجب قومي عربي لتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لليمن في مقاومتها وتطلعها لاستعادة الأمن والاستقرار، وهو ما سينعكس إيجابيا على أمن المنطقة والعالم".
وأشار الوزير المخلافي في مداخلته التي قدمها في قمة الأمن الإقليمي في المنامة حول آفاق حل الصراع في اليمن بعنوان (أسباب الصراع والمتغيرات على الساحة اليمنية وتأثيرها على الحل في اليمن)، إلى أن "انكسار المشروع الإيراني في اليمن سيضمن إفشاله في المنطقة برمتها والعكس صحيح".
ولفت إلى أن "المشهد في اليمن بعد اغتيال الرئيس السابق علي عبد الله صالح، سيختلف سياسيًا وعسكريًا، كون الغطاء السياسي الذي كان يوفره حزب المؤتمر للحوثيين سيُرفع وسينتهي أي دور فاعل له، وسيصبح أمام الحكومة الشرعية والمجتمع الإقليمي والدولي التعامل فقط مع جماعة طائفية مرتبطة بإيران، أما الجانب العسكري فقد أصبح القرار متمركزًا بشكل مطلق بيد الحوثيين".
وأكد المخلافي أن "طريق السلام أفضل من الحرب، وأن الوضع أصبح أكثر تعقيدًا بعد اغتيال الرئيس السابق"، مشيراً إلى أن "الهدف المرحلي للحوثيين هو إطالة أمد الحرب وتحويلها إلى حرب استنزاف للجيش الوطني".
وأوضح أن "إيران ستستمر في تهريب السلاح للمليشيا، ومدها بالخبرات والتكنولوجيا، وستستمر مليشيا الحوثي في رفض أي مبادرات للسلام، وأن المليشيات ستضطر للقبول بالحوار في مرحلة ما نتيجة لتطورات عسكرية معينة وتقدم نوعي للجيش الوطني والمقاومة الشعبية على الأرض، وستكون تلك المفاوضات عبثية الغرض منها كسب الوقت".
وألمح إلى أن "المجتمع الدولي لديه مصلحة مباشرة في إرساء الأمن والاستقرار في اليمن، لما يشكله استمرار الصراع من تهديد للأمن والسلم الدوليين"، مشيراً إلى أن "أحد السيناريوهات المحتملة هو أن تعمل المليشيات الانقلابية المنفلتة واللا مسؤولة على تبني منظمات إرهابية وتسويق نفسها كمناهض لتلك المنظمات، فالمجتمع الدولي مُطالب بالضغط الفعلي على إيران واتخاذ إجراءات تضمن انصياعها للقرارات الدولية ووقف دعمها للمليشيا الانقلابية".
كما أشار المخلافي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية إلى أن "الحرب التي يخوضها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بدعم من التحالف العربي فرضتها مليشيا الحوثي الانقلابية على الشعب اليمني، ووجدت الحكومة اليمنية الشرعية نفسها مضطرة للدفاع عن شعبها وطلبت دعم أشقائها وفقا لاتفاقية الدفاع العربي المشترك".. مؤكداً أن "الحكومة الشرعية والتحالف العربي لدعم الشرعية سيعملان على استعادة الأمن والسلم في اليمن سواء عبر الحوار والمشاورات أو عبر المدافع والطلقات".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى