الشجاع: أي قيادات مؤتمرية ستذهب باتجاه الحوثيين ستكون مسؤولة عن دم صالح

> «الأيام» استماع

> قال القيادي المؤتمري د. عادل الشجاع إن جماعة الحوثي لا تمتلك أية حاضنة شعبية في صنعاء وإن الجماعة أصبحت مرعوبة بدليل ما تمارسه من انتهاكات في قتل وملاحقة السكان وقطع شبكة الاتصالات والمواقع الإخبارية وشبكات التواصل الاجتماعي.
وأضاف الشجاع، الذي كان يتحدث من العاصمة المصرية لقناة (الحدث) مساء أمس الثلاثاء: "لو كانت تلك الجماعة تمتلك حاضنة شعبية لكانت انفتحت على المجتمع وعلى الحياة اليومية، وما يقومون به الآن من ممارسات وتوحش يدل دلالة واضحة أن الجماعة ترقص رقصتها الأخيرة، وهي تدرك بأنها أصبحت منبوذة وغير قادرة على الاستمرار في المواجهة، ولذلك تستخدم البطش والقوة إدراكاً منها أن استخدام القوة سيوفر لها بعض الوقت".
ويشير حديث الشجاع الذي تمكن من الهرب إلى الخارج بعد تضييق الخناق عليه في الأسابيع الماضية إلى أعمال العنف والقتل التي يشنها مسلحو جماعة الحوثي على أعضاء وكوادر المؤتمر وأقارب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، رئيس المؤتمر الشعبي، عقب مقتله على أيدي الحوثيين الأسبوع الماضي بعد اقتحام منزله بحي الكميم.
وقال الشجاع إن الحوثيين يسعون في الوقت الراهن إلى محاولة "إعادة الشراكة مع المؤتمر بعد إدراك الجماعة أن خروج المؤتمر الشعبي العام كشف عنهم الغطاء السياسي والاجتماعي".
وأضاف: "يريد الحوثيون أن يعيدوا هذا التحالف ولو شكليا، لكن القيادات في الداخل تدرك أن جماعة الحوثي في لحظاتها الأخيرة وأن أي تقارب معها لا يمكن أن يكون في صالح المؤتمر أو في صالح الشعب اليمني".
وأكد أن "قيادات المؤتمر في الداخل لا يمكن أن ترضخ للحوثيين وقوتهم مهما استخدموا معهم من العنف".
وأضاف: "أصبح الجميع يتحدث بصوت واحد وهو مواجهة هذه الجماعة وإخراجها من مشهد العنف إلى المشهد السياسي إذا قبلت بذلك، لكي تكون جزءا من النسق السياسي، ولا أعتقد أن أياً من القيادات ستغامر بسمعتها وسمعة المؤتمر الشعبي العام للذهاب، لأن تكون جزءا من الجريمة التي تخطط لها هذه المليشيات".
وحمّل القيادي الشجاع المؤتمرين الذين سيعودون للشراكة مع الحوثيين دم الرئيس السابق على عبدالله صالح، قائلا: "أي قيادات ستذهب باتجاه الحوثيين سيكون هي مسؤولة ولو بطريقة غير مباشرة عن دم الشهيد علي عبدالله صالح، لكنني أنا أعرف زملائي من قيادة المؤتمر الشعبي العام بأنهم أكثر شجاعة وبطولة من الجميع، وبالتالي لا يمكن أن يستسلموا بأي حال من الأحوال لأنهم قادة سياسيون وبالتالي قد خبروا في الحياة".
ويقول مراقبون سياسيون إن حزب المؤتمر الشعبي الذي ظل في الحكم نحو 30 عاما ومنذ مقتل صالح أصبحت تتصارعه ثلاثة أجنحة، واحد منها تحاول جماعة الحوثي الاستحواذ عليه والدخول به في مظلة سياسية تحت قيادة الحزب من وراء الستار يقودهم يحي الراعي، رئيس البرلمان المنتهي ولايته والقياديان صادق أمين أبو رأس وياسر العواضي. أما الفصيلان الاخران أحدهما في السعودية والذي يتخذ من الشرعية مظلة القيادة برئاسة الرئيس هادي ونائبه أحمد عبيد بن دغر، فيما الثاني قيادات ترفض إدارة هادي وهم من المقربون لصالح وأبرزهم عادل الشجاع، وربما أيضا البرلماني المؤتمري البارز سلطان البركاني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى