تحرير (بيحان وعسيلان) المنتجتين للنفط بشبوة.. قادة عسكريون يروون لـ«الأيام» تفاصيل معركة تحرير بيحان

> تغطية / ذويزن مخشف - وهيب الحاجب

> تمكنت المقاومة الجنوبية مسنودة بقوات من الجيش النظامي والنخبة الشبوانية أمس من تحرير كامل أراضي مديرية عسيلان التي تتواجد بها أهم حقول النفط في محافظة شبوة بعد عامين من حرب ضروس خاضتها المقاومة ضد مليشيا الحوثي وقوات الرئيس الراحل علي عبدالله صالح.
*خط سير المعركة
وفي تصريح خاص لـ«الأيام» عبر الهاتف قال ضابط التوجيه المعنوي باللواء 19 النقيب مطلق جوهر “إن معركة تحرير بيحان بدأت عند الساعة الثانية فجرا بغطاء جوي، حيث تقدمت قوات الجيش والمقاومة الجنوبية في المحور الغربي لمديرية عسيلان من اتجاه حيد بن شبقان ومدينة النقوب ومفرق مأرب شبوة، ثم تحركت القوة الى جبهة بيحان العليا وتمكنت من دخولها الساعة الرابعة عصر أمس، واستقبلهم المواطنون من أهالي المدينة بالاهازيج والافراح”.
وأضاف “حاليا (مغرب أمس) تحاصر قوات اللواء 19 ما تبقى من جيوب صغيرة تحصنت في بلدة هجر بعسيلان وهم من المتحوثين ولديهم ساعات ليسلموا أنفسهم وإلا سيتحملون العواقب”.
وتابع قائلا “في بداية اقتحام منطقة بيحان حاولت مليشيات الحوثي الاحتماء بالمدنيين واتخاذ الأهالي دروعا بشرية لمنع تقدم القوات إلا إن الأهالي والمواطنين الشرفاء تصدوا لهم واجبروهم على الخروج”.
مقاومون يسجدون لله بعد تحرير المدينة
مقاومون يسجدون لله بعد تحرير المدينة

وقال النقيب جوهر إن قوات اللواء 19 بدأت بعملية تأمين المدينة من الناحية الامنية ونشرت النقاط العسكرية وتعمل على تسيير الحياة في المدينة بشكل طبيعي.
وأشار إلى أن لدى قوات اللواء 19 خطة ثانية للاتجاه الى منطقة سليم والعلم التي تقع في نطاق اللواء 21 ميكا في حال لم يتم تقدمهم الى المنطقة.
واللواء 21 ميكا تتولى قيادته عناصر موالية لحزب الإصلاح اليمني، وكان خلال السنتين الماضيتين حجر عثرة في تحقيق أي نصر ضد المليشيا بالمنطقة.
وأكد ضابط التوجيه المعنوي باللواء 19 استشهاد 23 من جميع الوحدات العسكرية والمقاومة التي حررت المنطقة بينهم قائد الكتيبة الاولى للواء 19 العقيد طالب شاجرة.. والـ22 شهيدا من الجنود هم:
ناصر الطفاف المرادي
يحيى الغانمي المرادي
حسن بحيبح المرادي
مطلق الفلاحي المرادي
عبدالكريم الجميلي المرادي
علي صالح سعد المرادي
عادل مقبل بحيبح المرادي
احمد حسن بحيبح المرادي
مجاهد علي البلوب المرادي
عبدالغني صالح العواضي
قناف صالح علي العولقي
مبارك الديولي العولقي
ناصر مزودل الحارثي
عبدالقادر فريش المصعبي
محمد حسين عوض العولقي
عبدالله محمد العولقي
حسن احمد ناجي المصعبي
حسان صرواح الحارثي
ماجد احمد السباعي
زيد ناصر عويضان
علي صالح المصعبي
صالح علي حمد العولقي
وأوضح جوهر أن عددا آخر من قوات اللواء جرحوا بينهم قائد لواء الحزم العميد أحمد صالح العقيلي.
*تخاذل إصلاحي
وفي تصريح خاص لـ«الأيام» قال المسؤول الإعلامي بالجبهة إن اللواء 19 وكتائب الشهيد البيحاني الذراع العسكرية للمقاومة الجنوبية هي الوحدات التي اقتحمت منطقة النقوب والعليا.
وذكر المصدر ذاته أن اللواء 21 ميكا الذي يدين بالولاء لحزب التجمع اليمني للإصلاح كان سببا في تأخير حسم المعارك، مشيرا إلى أن هذا اللواء لم يستطع خلال سنتين من المعارك تحرير منطقة الصفراء التي تقع بالقرب من الموقع الذي يرابط فيه اللواء.
وأوضح أن من بين قتلى الحوثيين في جبهة بيحان القيادي الحوثي حسين أحمد الكبسي شقيق وزير الثقافة بحكومة الانقلابيين عبدالله أحمد الكبسي.

وذكر مصدر عسكري آخر لـ«الأيام» أن المقاومة الجنوبية تقدمت عقب تحرير عسيلان وسيطرت على أكثر من 90 % من بيحان وأن المعارك مستمرة- حتى لحظة كتابة التقرير- في الأطرف النهائية لمديرية العليا التي بتطهيرها تكون بيحان قد تحررت بالكامل.
ووفقا للمصدر فإن مناطق: أجوال السادة، والصفحة، حيد بن سفيان، السبحة الداخلية، المفرد، مبلغة، السليم، مفرق الدهولي، وعكيد صوفة، مفرق بيحان حريب، مفرق مبلقة، وادي خر شمال مدينة بيحان العليا، جبل العلم أصبحت محررة بالكامل من تواجد مليشيا الحوثي.
وأضاف أن مستشفى الدفيعة وهو داخل مدينة العليا بات تحت سيطرة المقاومة والجيش، وأن الاشتباكات- حتى مساء أمس- ظلت مستمرة في آخر نقطة من مديرية العليا.
وشارك في معركة تحرير عسيلان وبيحان طلائع المقاومة الجنوبية واللواء 26 وكتائب الحزم والنخبة الشبوانية وكتائب وادي بيحان.

مصادر جنوبية مطلعة ذكرت أن الوحدات التي خاضت معركة التحرير هي: “اللواء 19 مشاة الذي كان له نصيب الأسد في التحرير وافراده كلهم من أبناء شبوة والجنوب، المقاومة الجنوبية وأبناء بيحان بكل اطيافهم وفي كل قرية حملوا سلاحهم وساندوا عملية التحرير، كتيبة النصر بقيادة الحارثي، كتيبة الحسم بقيادة المنصوري المصعبي، كتيبة الحزم بقيادة العقيلي، اللواء 26 بقيادة بحيبح المرادي”.
وقال العميد الركن احمد صالح العقيلي قائد لواء الحزم في تصريح صحفي ان العملية العسكرية انطلقت الساعة الثالثة صباح أمس بإسناد من طيران التحالف وتمكنت المقاومة وقوات الجيش خلالها من تحرير الطريق الأسفلتي الرابط بين مأرب وشبوة بالكامل، وكسرت الحصار الذي كانت فرضته مليشيا الحوثي الانقلابية على المديرية منذ اكثر من عامين.
وأوضح أن المعارك أسفرت عن مقتل 40 من عناصر الحوثي، لكن مصدرا قبليا أفاد بأن عشرات القتلى سقطوا من مليشيا الحوثي خلال مواجهات أمس، ولم يتسن حصرهم حتى اللحظة، لافتا إلى أن 43 أسيرا وقعوا في قبضة المقاومة والجيش وآخرين استسلموا.

وأشار إلى أن عناصر الحوثي هربوا الى منطقة القندع في البيضاء.
وأضاف “نحن الآن في مفرق السعدي الذي يفصل بين مديرية عسيلان شمالا ومديرية العليا جنوبا وطلائع قواتنا في بيحان التي تعتبر محررة بالكامل”، موضحا أن طيران التحالف لعب دورا هاما منذ بدء المعارك في بيحان، قائلا “إن الغارات التي تشنها طائرات التحالف والغطاء الجوي للقوات البرية هو الأساس في أي نصر تحققه المقاوم والجيش على الارض.
مصدر ميداني بالمقاومة الجنوبية قال “وصلت قوات الجيش الوطني إلى مفرق حريب بيحان عتق البيضاء العليا، وبدأت العملية بين الساعة الثانية والثالثة فجرا من الساق وعقيل صوفة وتم تقدم لواء الحزم ولواء 26، والحمدلله العملية مستمرة إلى المحور الثاني لواء 19 والمقاومة وكتيبة النخبة والنصر على حيد بن سبعان، ومشاركة من لواء الحزم، والعملية مستمرة وسوف نتابعهم حتى تحرير اخر شبر”.
وتشهد مديريات شبوة المحاذية لمحافظتي مأرب والبيضاء الشماليتين معارك ضارية منذ نحو عامين، وتستميت مليشيا الحوثي وقوات الرئيس السابق وكافة القوى الشمالية الغازية للسيطرة على هذه المديريات وجعلها بوابة لإعادة احتلال الجنوب بعد أن هزمت تلك المليشيا وطردت من عدن ومحافظات الجنوب العام 2015.

وترى مليشيا الحوثي أن السيطرة على مديريات بيحان وعسيلان ثم عتق والمديريات القريبة تمكنها من فتح خطوط نحو السواحل الشرقية؛ وبالتالي يسهل تسلم شحنات الأسلحة المهربة إليها من إيران.
وذكر محللون عسكريون ان العملية جاء نجاحها نتيجة للسرية والمباغتة للعدو التي اعتمدت عليها قوات التحالف والمقاومة، موضحين أن عمليات مماثلة ستحقق انتصارات خلال الأيام القادمة.
وأشاروا إلى أن تحرير عسيلان وبيحان يمثل دلالات عسكرية هامة كون المديريتين تطلان على محافظتي مأرب والبيضاء، وبهذا التحرير تنتقل المعركة من محافظة شبوة إلى محافظة البيضاء، وبالتالي هذه الخطوة تشكل تأمينا مهما لأجزاء مهمة من شبوة.
*الرئاسة تبارك
وقالت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) إن الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اطلع على مستجدات الأوضاع العسكرية في المحافظة والانتصارات التي حققتها قوات الجيش الوطني من مختلف الألوية والوحدات العسكرية المسنودة بطيران التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
وهنأ الرئيس هادي المقاومة والجيش بسحقهم “فلول التمرد والانقلاب من مليشيات الحوثي الإيرانية التي عاثت في الارض فسادا وحانت ساعة النصر لتطهير الوطن من شرورها بفضل تكاتف وتلاحم جموع أبناء الوطن المؤمنين باليمن الاتحادي العادل الذي يعيش الجميع تحت رايته في أمن وامان واستقرار وعدالة ومساواة”.
ونقلت الوكالة عن الرئيس شكره لدول التحالف العربي لدعمها معركة الهوية والمصير المشترك للانتصار للإرادة العربية المشتركة واستئصال أيادي ايران ومليشياتها العابثة بأمن واستقرار اليمن والمنطقة.
تغطية / ذويزن مخشف - وهيب الحاجب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى