> تتواصل العمليات العسكرية للمقاومة الجنوبية والجيش في تمشيط مديريتي عسيلان وبيحان في محافظة شبوة بعد تحرريهما من مليشيا الحوثي وقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق وحزب المؤتمر.
وأكد لـ«الأيام» ضابط التوجيه المعنوي باللواء 19 النقيب مطلق جوهر أن "عمليات التمشيط وملاحقة فلول المليشيا مستمرة"، مشيرا إلى "مواجهات وقعت، أمس، عند تعقب فلول حوثية ومتحوثين مايزالون متحصنين ومتخفين في عدد من المواقع".
وأسفرت المواجهات، أمس، عن سقوط ثلاثة شهداء ووعدد من الجرحى، وكذا قتلى وجرحى وخسائر فادحة لقوات العدو الذي يتراجع من منطقة إلى أخرى، حد وصف الضابط.
وأضاف جوهر أن "المقاومة والجيش الجنوبيين سيطرا أمس على مناطق هجر كحلان الأثري في مديرية عسيلان".

وأوضح أن "القوات وصلت (مساء أمس) تحت جبل القويم غرب مركز مديرية بيحان العليا".
وذكر أن "أبطال الجيش والمقاومة يحاصرون جبل القويم المقابل لجبل ريدان من الجهة الشمالية في منطقة وادي خر بمديرية العليا، والذي تمركزت فيه فلول من المليشيات الحوثية".
وقال النقيب مطلق: "تدور منذ الصباح (صباح أمس) معركة حول الجبل يقودها العميد علي صالح الكليبي قائد اللواء 19 مشاة وأبطال اللواء26 وكتائب الحزم ومقاومة وادي خر وكتيبة النخبة، وقد تم مهاجمة الموقع وقتل عدد من عناصر المليشيات وقناصتها".
وكانت المقاومة الجنوبية مسنودة باللواء 19 واللواء 26 والنخبة الشبوانية وكتائب الحزم وكائب وادي بيحان ورجال قبائل تمكنو أمس الأول من تحرير مديريتي عسيلان والعليا التي سقطت في أيدي مليشيا الحوثي منذ نحو عامين.

واستهدف طيران التحالف العربي في ساعات متأخرة من مساء أمس الأول تعزيزات عسكرية لمليشيا الحوثي كانت تنوي الزج بها عبر عقبة القنذع في البيضاء، وتم تدميرها تدميرا كاملا.
وقال لـ«الأيام» وجيه قبلي في بيحان: "إن جبهات القتال تشهد تلاحما كبيرا وانضماما لأكثر القبائل والعشائر ضد المليشيات"، مشيرا إلى "انضمام أعداد كبيرة من قبائل السادة والأشراف في عسيلان إلى قوات الشرعية لقتال المليشيات منذ اللحظات الأولى لمعركة تحرير بيحان بعد أن كانت قبائل من السادة توالي الحوثيين".

وأفاد لـ«الأيام» مصدر ميداني بالمقاومة الجنوبية أن "الجيش والمقاومة صدا تقدما للحوثين نحو مفرق الدهولي، فيما دمر طيران التحالف ثلاثة أطقم في ساعات متأخرة من ليل أمس".
ووفقا للمصدر ذاته فإن "طيران التحالف كثف غاراته على أماكن تجمع للمليشيات بمناطق عقارب وشتار ودمر عربة نقل نوع دينا محملة بالذخيرة وعددا من الأطقم".
وفي ساعات الأولى من صباح أمس اقتحمت المقاومة وسط مدينة العليا وأماكن يتواجد فيها قناصة في (عمارة حجيرة وعمارة القار)، وتم اقتحام السجن المركزي في بيحان وتحرير الأسرى جميعهم الذين استخدمهم القناصة دروعا بشرية.

وقتل في العملية قناص وأسر آخر بعد هروبه عبر سوق القات ببيحان، وتم تمشيط مبنى مقر الحزب الاشتراكي الذي تتخذ منه المليشيات إدارة لهم، حيث وجد داخله جثة حوثي مقتول وملابس نسائية وباروكة شعر نسائية للتنكر.
واحتدمت المعارك في المربع الأخير من وادي خر تمكنت المقاومة خلالها السيطرة على منطقة قرين وآل الحريبي لتتقدم باتجاه مناطق موقس وما بعدها.
وذكر سكان محليون في المنطقة الوضع الأمني واشتداد المواجهات دفع إلى تعليق الدراسة في جميع المدارس ببيحان.

وأوضحوا أن الوضع الإنساني صعب، وأن هناك عمليات نزوح إلى وسط مدينة العلياء مع تواصل انقطاع التيار الكهربائي منذ أكثر من أسبوعين.