محكمة حوثية تقضي بسجن رئيس تحرير (الميثاق) 3 أعوام وتغريمه مليوني ريال

> صنعاء «الأيام» خاص

> أصدرت محكمة خاضعة لجماعة الحوثيين في صنعاء أمس الأحد حكما بالسجن ثلاثة أعوام على الصحافي محمد أنعم، رئيس تحرير صحيفة (الميثاق) لسان حال حزب المؤتمر، ويعد هذا أول حكم على قيادي مؤتمري في إطار حملات القمع التي تمارسها المليشيا ضد قيادات المؤتمر وإعلاميي الحزب.
وتضمن الحكم الغيابي الصادر، أمس، تغريم الصحافي أنعم مبلغ مليوني ريال على خلفية نشر الصحيفة معلومات عن قضايا عن فساد في وزارة الشباب والرياضة ووزيرها الحوثي حسن زيد.
واعتبر صحفيون مؤتمريون أن "الحكم سياسي محض وليس قضائيا، ويؤكد بما لايدع مجالا للشك أن القضاء تم تسييسه وتوظيفه لخدمة أجندة المليشيات".
وقال نائب رئيس تحرير الميثاق يحيى علي نوري، في تعليقاته على الحكم لـ«الأيام»: "إن إصدار الحكم في هذا الوقت مقصود من أجل تققيد حرية الصحافة، ولمزيد من التضييق على مايتداولونه حتى في وسائل التواصل الاجتماعي، ما يعني أننا مقدمون على مرحلة معتمة في ظل سلطة المليشيات"، موضحا أن "الحكم يؤكد تطبيق قانون الطوارئ الذي كانت هددت الجماعة بإصداره في وقت سابق".
وأشار الإعلامي راسل عمر القرشي إلى أن "الحكم سياسي بغلاف قضائي واستهداف واضح لإسكات إعلام المؤتمر"، مضيفا: "هدفه واضح ولا يحتاج إلى شرح وتوضيح، وهو سابقة خطيرة يسجلها القضاء اليمني".
ولم تتمكن «الأيام» من التواصل مع أنعم للرقابة التي تفرضها المليشيات على صحفيي وأعلاميي المؤتمر.
واختطفت المليشيا المتمردة ضابطا في الحرس الجمهوري مع أفراد من أسرته في العاصمة صنعاء، واقتادتهم، بحسب المصادر، إلى جهة مجهولة.
وقالت المصادر إن "الحوثيين اقتحموا، أمس، منزل العميد خالد البغبغي في منطقة بيت بوس واقتادته مع عدد من أفراد أسرته إلى جهة مجهولة، كما قامت بنهب جميع محتويات المنزل".
وكان العميد البغبغي من الحرس الخاص بنجل صالح السفير أحمد علي عبدالله صالح.
إلى ذلك قالت مصادر خاصة لـ«الأيام» إن "مليشيا الحوثي اقتحمت، أمس، منزل مدير ممتلكات وعقارات المؤتمر الشعبي العام محمد علي صالح الفقيه في صنعاء واعتقلته ونهبوا كامل الوثائق التابعة للحزب".
وذكرت مصادر بصنعاء، أمس، أن "عناصر حوثية قاموا باقتحام مقر مؤسسة الصالح الخيرية بالعاصمة صنعاء، كما قاموا بتعيين محمد الكبسي للإشراف على طاقم المؤسسة".
وكانت عينت، أمس الأول، مشرفين من عناصرهم، وسلالتهم الهاشمية، وموالين لهم على وسائل إعلام المؤتمر.
ومع استمرار الإجراءات الترهيبية فشلت المليشيا في ضغوط سياسية يمارسها الحوثيون على قيادات المؤتمر الشعبي المحاصرة في صنعاء في إيجاد خليفة لصالح.
وقالت مصادر مطلعة لـ«الأيام» إن "الحوثيين أثناء تسليم مقر معهد الميثاق الأسبوع الماضي ذكروا أن المحضر تم توقيعه بحضور قاسم لبوزة".
ما يعني أن الجماعة تطرحه بقوة وفق ما أفاد مراقبون لـ«الأيام».. مستغلة عدم حسم مسألة من سيقود الحزب خلال المرحلة القادمة بين القيادات في الخارج".
وقال الباحث والمحلل السياسي عبدالوهاب الشرفي لـ«الأيام»: "إن ذلك يتيح للمليشيات فرصة الضغط على القيادات المحاصرة في صنعاء للموافقة على شروط الحوثيين لإعادة نشاط الحزب، لكن تحت أعينهم".
وكانت مصادر في تجمع المؤتمر في الخارج أكدت في تصريح سابق "فقدانها الاتصال بقيادات الداخل، بسب الإجراءات التي يفرضها الحوثيون على الاتصالات بكل أنواعها".
من جهة أخرى أقدمت المليشيات على قتل قيادي مؤتمري بمحافظة ذمار، جنوب صنعاء في إحدى النقاط بالمحافظة، إثر مشادات بينهما على صور للرئيس السابق الراحل علي عبدالله صالح الملصقة بسيارته.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن "الشيخ ضيف الله مثنى قتل مع عدد من أولاده أثناء مرورهما بنقطة تفتيش حوثية بذمار بعد مشادات بسبب صور ملصقة بسيارته للرئيس صالح".
ومنذ مقتل الرئيس السابق علي عبدالله تواصل مليشيا الحوثي المدعومة من إيران حملات قمع وتنكيل ومداهمات بحق أقارب الرئيس صالح، وقيادات المؤتمر الشعبي العام، وإعلاميين وناشطين موالين له ومعارضين لهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى