قال إن قتل صالح وتصفية المؤتمريين انقلاب ثانٍ للحوثيين.. وزير الخارجية: عدن ستستضيف قريبا لقاءً يجمع كافة القوى لبحث اتفاق سياسي يقود المعركة ضد الانقلابيين

> «الأيام» استماع

> وصف وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي انقلاب الحوثيين على شريكهم المؤتمر بأنه انقلاب ثانٍ بعد انقلابهم الأول على الشرعية.
وقال المخلافي: “هذا الانقلاب كشف الوجه الدموي للمليشيات الحوثية الموالية لإيران، وأثبت بأننا أمام جماعة لا تصلح بأن تكون شريكاً في السلاح ولا شريكاً في أي اتفاق، ولا شريكاً في بناء الدولة، وإنما هي أداة للقتل والدمار في الداخل وأداة للارتزاق والعمالة لإيران، وتنفيذ المخطط الإيراني في المنطقة”.
وأكد الوزير اليمني في تصريحات صحفية أدلى بها، أمس، لقناة العربية الحدث أن “هذا الوجه للحوثيين يتطلب سياسة جديدة في المنطقة، وموقفا للمجتمع الدولي الذي أدرك الآن أن الحكومة اليمنية لا يوجد لديها شريك في صنع السلام”.
وقال: “الحكومة اليمنية شريك مع المجتمع الدولي من أجل الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة، ولكن لا يوجد لديها شريك يمني لأن كل القوى اليمنية أصبحت في جهة، بما فيها جناح صالح، وهو المؤتمر الشعبي العام، والمليشيا الانقلابية الحوثية في جهة أخرى”.
وأشار إلى أن “هذا الوضع الجديد للتحالفات في اليمن يعطي مشروعية أكبر لكل ما تقوم به الحكومة اليمنية لمواجهة هذه المليشيا عسكريا”.
وردا على سؤال عن إمكانية عودة التواصل مع حزب الإصلاح أجاب المخلافي “التوجه الأساسي الآن هو أن يكون هناك حشد لكل الطاقات اليمنية باتجاه معركة النهاية مع الانقلابيين، خاصة أن الانقلابيين خسروا المحيط الذي كان يعتبر مواليا، ويبدأ هذا التحالف لملمة المؤتمر الشعبي العام وعدم السماح للحوثيين باستنساخه أو السيطرة عليه، ولملمة المؤتمر تكون من خلال الحوارات واللقاءات والتواصلات مع القيادات المؤتمرية واستقبال المناطق التي تسيطر عليها الشرعية للعديد من القيادات التي تنزح الآن إلى هذه المناطق، ومن خلال الجهد في إدانة الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية ومحاولة الحد منها”.
وأضاف: “الخطوة التالية هي استكمال التواصلات مع كل القوى السياسية لخلق هذا التحالف، واعتقد أن مدينة عدن العاصمة المؤقتة للجمهورية اليمنية سوف تحتضن قريباً لقاء واسعا للقوى السياسية اليمنية جميعاً في مواجهة المليشيا”.
ولفت إلى أن “إمكانية التغييرات في الحكومة مسألة سابقة لأوانها، وأن الهدف الآن من تحالف القوى هو إيجاد اتفاق وبرنامج سياسي لقيادة المعركة مع الحوثيين”.
وأكد “سعي الحكومة الشرعية لتجميع أكبر عدد من أعضاء المجلس الذي يخضع لسيطرة الحوثيين، لاسيما المؤتمريين منهم”.
وعن معركة الحديدة والعمليات العسكرية قال وزير الخارجية: “معركة الحديدة هي معركة أساسية، لأنها ستعزل الانقلابيين وستحرمهم من المنفذ الذي يستخدمونه لتهريب السلاح، وستسهم في فرض الحصار الذي يجبر الانقلابيين في الأخير على التخلي عن الطريق الدموي الذي اختاروه”.
وكشف المخلافي أن “هذه المعركة أُجلت بسب ضغوط دولية ترى بأن هذه المعركة سيكون لها تأثير على الجانب الإغاثي”.
وقال: “نحن نؤكد باستمرار أن اليمن تمتلك 2500 كيلومتر شواطئ وأن غالبيتها تحت سيطرة الحكومة اليمنية، وفيها العديد من الموانئ، منها ميناء عدن، وكانت تحدث كثير من المغالطات حتى في التقارير الدولية حول حجم البضائع التي تدخل في ميناء الحديدة”.
وأضاف: “الحكومة اليمنية أثبتت من خلال أكثر من مبادرة للأمم المتحدة استعدادها لكي يبقى ميناء الحديدة مفتوحا، وتؤجل أي معركة في مواجهتها مقابل أن يكون هناك إشراف دولي أو حتى إشراف فريق يمني آخر محايد على الميناء، لمنع التهريب، ولكنهم رفضوا هذا، واستمروا، واعتبروه مصدرا للدخل والتهريب”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى