برلماني ألماني: أعتقدت الأمر معقدا وأنا أسير بشوارع صنعاء وعدن ولكني تفاجأت

> «الأيام» استماع

> دعا عضو البرلمان الألماني السابق د. يورغن تودن هوفر إلى حوار وطني يمني بعيدا عن المجتمع الدولي الذي طالبهم بعدم التدخل، فالحل ممكن يكون باليمنيين أنفسهم.
وقال يورغن: "إن تركنا للشعب اليمني إمكانية أن يكون هناك حوار وطني دون التدخل من قوى أخرى في المنطقة وفي العالم فإنهم سيجدون حلاً، ربما لن يكون ذلك سهلاً ولكنه ممكن".
وأشار يورغن في مقابلة مع قناة (الجزيرة) بثت مساء أمس حول زيارته لليمن حاليا متحدثا من صنعاء قائلا: "أنا أعرف اليمن وكنت في صنعاء قبل ثمان سنوات أو تسع سنوات لا أعرف بالضبط، وأحب ذلك البلد العربي وأحب البلدان العربية وأسافر كثيراً في البلدان العربية وفوجئت بأشياء كثيرة..فوجئت بأن مدينة صنعاء هادئة تماماً ويسيطر عليها الحوثيون، وكنت أعتقد أن الأمر سيكون معقداً، وأنه لا يمكنني أن أسير بالشوارع في صنعاء وكذلك في عدن".

وفي وصفه الوضع الإنساني لليمن وصنعاء بصفة خاصة أشار يورغن إلى أنه "يحب مدينة صنعاء، كونها مدينة رائعة يعود تاريخها لآلاف السنين"، وقال: "عندما تسير في شوارع صنعاء فإن الحياة تبدو طبيعية، ولكن بعد دقيقتين أو ثلاث دقائق تجد نفسك محاطاً بأطفال وفتيات يعانون من الجوع وينتظرون أن تعطيهم بعض المال لكي يشتروا شيئاً يأكلونه، وعندما كنت أذهب إلى أحد المستشفيات رأيت أطفالاً يموتون أو يحتضرون، طفل أو رضيع عمره تسعة شهور ويزن أربع كيلوغرامات، وحظوظ بقائه على قيد الحياة 30% والأطباء يجدون صعوبة عن الحديث عن تلك المعاناة وذلك العذاب، معاناة من الجوع صحيح إنها كارثة بكل ما تعنيه الكلمة، لذلك أعتقد أنه يجب أن يبذل أكبر جهد ممكن للسماح بوجود ما يكفي لإطعام الناس في اليمن، وأن يكون هناك أدوية لمعالجة المرضى، فالكوليرا تراجعت، وإن كانت بنسبة بسيطة، ولكن هناك كارثة قادمة وهي مرض الدفتيريا، ولذلك يحتاجون أدوية ويحتاجون طعاما، والكثير منهم ليس لديهم ما يأكلونه، وإن لم نغير هذه السياسة الإنسانية فإن مئات الآلاف من الشباب والأطفال سوف يموتون جوعاً". في إشارة إلى تقاعس دور المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية عن مساعدة المحتاجين في اليمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى