> وصف سفير اليمن لدى فرنسا د. رياض ياسين إطلاق الحوثيين صاروخا بالستيا، أمس، على قصر اليمامة بالرياض بأنه رسالة من المليشيا للحرس الثوري الإيراني مفادها "نحن هنا باقون وقادرون على أن ننفذ ما تطلبونه وبشكل ملفت إعلامياً رغم تقهقرنا وانهزامنا في كثير من المواقع".
وقال ياسين في لقاء مع قناة (الحدث) الفضائية مساء أمس "أعتقد أن هذه رسالة موجهة للحرس الثوري الإيراني ولطهران، لأنهم يعرفون أن هذه مجرد صرخة شبيهة بصرخاتهم اليومية المعروفة "الموت لأمريكا" وما شابه، تاكد الآن بأنهم يعيشون المرحلة الأخيرة".
وأشار إلى أن "الحوثيين فشلوا منذ البداية في خلق دولة داخل دولة والسيطرة على اليمن بالكامل، وفشلوا في الحفاظ على المناطق التي احتلوها ويسيطرون عليها".
وقال: "هم اليوم يحاولون أن يخلقوا وهما آخر بأنهم يحاولون السيطرة أو يستطيعون السيطرة على صعدة وعلى عمران وعلى حجة وصنعاء لخلق دويلة أشبه بكوريا الشمالية التي تستطع أن تهدد العالم بالصواريخ وإطلاقها هنا وهناك، وهذا دليل على مستواهم السياسي وعدم نضجهم".
وأضاف: “هؤلاء يعتمدون على تزويد إيران لهم بالأسلحة والمعدات المتطورة، وأعتقد أنهم سيحاولون في الفترة القادمة إطلاق مثل هذه الصواريخ وإثارة الرعب في صنعاء”.. وأكد أن “هناك طرقا وأماكن مازال يستخدمها الحوثيون للتهريب وإدخال الأسلحة والمعدات الخفيفة أو التقنية العالية التي من شأنها تطوير بعض ما يملكون سابقاً من ترسانة الجيش السابق”.
وقال السفير ياسين: “أعتقد ما يحصلون عليه اليوم من تقنيات هي في حدود ضيق، لكنها مفيدة لهم في تطوير مدى الصواريخ البالستية، لذلك هم لايحتاجون في الوقت الحاضر لإدخال أسلحة يمكن القبض عليها، لأنهم أدخلوها في فترة ما بعد عاصفة الحزم”.
ولفت إلى أن “الحوثيين أضافوا للصواريخ التي يملكونها من سابق كثيرا من الأجهزة الدقيقة والتقنية التي استطاعت أن تطور صاروخا مداه 500 كيلو إلى 1000 كيلو”.
وقال: “لدينا معلومات أن تلك التقنية كانت تدخل عبر الرحلات التي كان يتنقل فيها وفود مليشيات الحوثي عندما يذهبون إلى بعض الدول من أجل المشاورات ويمرون ويتنزهون هنا وهناك”.
ورجح ياسين أن “يكون الحسم العسكري الآن أكثر قبولاً من الجميع.