غير مرجح أن يكون هناك ضغط أمريكي على التحالف والشرعية للقبول بحل سياسي

> «الأيام» استماع

> علق السيد تيم لاندركينغ الباحث السياسي الأمريكي في معهد الشرق الأوسط في واشنطن حول إعلان اميركا الداعم لتسوية سياسية في اليمن تشمل جماعة الحوثي بوجود تنسيق سابق مع السعودية، قائلا إنه لا يوجد تأكيدات بأن هناك تنسيقا مع السعودية أو لا، ولكن ربما جرى مناقشة ذلك الأمر مع السعودية.
وقال "لا اعتقد ان هذا مقترح، ربما هو ادراك انه بعد ثلاث سنوات من سفك الدماء والمعاناة لا بد من القيام بشيء ما حيث لا يمكن لاي طرف ان ينتصر بهذه الحرب عسكريا، واعتقد عندما قامت وزارة الخارجية والبيت الابيض بهذا التصريح هو رد على الازمة الانسانية، وحقيقة لابد من القيام بعمل ما لحل الازمة اليمنية اذ لا يمكن ان تبقى على ما هي عليه حالياً".
وكان السيد لاندركينغ يشارك في برنامج (ما وراء الخبر) الذي أذاعته قناة (الجزيرة) التي تبث من قطر مساء أمس الجمعة بعنوان (موقف واشنطن من الحوثيين عقب إعلان تيلرسون) وشارك فيه من صنعاء القيادي بجماعة الحوثي علي العماد.
وأشار لاندركينغ في رده على سؤال بأن موقف أميركا اكثر وضوحا حاليا وهو شمول جماعة الحوثيين بالتسوية السياسية في حال توقفوا عن إطلاق الصواريخ الى السعودية قائلا: "كلا، اعتقد ان هناك ادراكا حالياً بأن الحوثيين كما يطلق عليهم لديهم قوة سياسية في اليمن ولديهم قوة عسكرية وهم جزء من النسيج المجتمع اليمني، ولا يمكن اجراء اي اتفاق سلام بدون ان يكونوا فيه، وهذا ادراك ان يكونوا جزءا من الحل، كما هم الان جزء من الحرب".
وسئل الباحث الامريكي عن معنى ان يكون الشرط الوحيد في هذا الطرح الامريكي هو عدم استهداف السعودية، ووقف اطلاق الصواريخ وتجاوز الحدود، قال لاندركينغ: "اعتقد ان هذا موقف مفتوح، شاهدنا اطلاق صواريخ على الرياض، وهذه مشكلة ونحاول ان نحل هذه المشكلة، لكن الموضوع المهم هنا هو ان الوضع في اليمن معقد جداً، وهو موضوع محلي وفي الوقت الحالي موضوع دولي، وهناك مواجهات بين ايران والسعودية، ثم هناك فصائل قاعدة وتنظيم الدولة في اليمن، الذين يزداد نشاطهم، وهذا مصدر قلق لنا، لذلك يجب علينا حل المشكلة، اذا استطعنا حل المشكلة الداخلية في اليمن، ذلك سيكون عظيما كبداية، ونامل ذلك كحسن نوايا".
وحول ما إذا كانت استراتيجية اطلاق الصواريخ التي اتبعها الحوثيون، الصواريخ البالستية، قد أثمرت بدليل هذا الطرح الامريكي، أكد الباحث السياسي الامريكي تيم لاندركينغ عدم ذلك، وقال "اعتقد ان هذه مبادرة من الحوثيين، اطلاق الصواريخ لا معنى له ولا تأثير لها، بل هي جانب رمزي، بمعنى: نعم تستطيعون مهاجمتنا لكن انتم ايضا معرضون للهجوم. وبالتالي لابد بدانا بهذا المقترح ولابد لكل طرف ان يقدم بعض التنازلات قبل الذهاب لمائدة المفاوضات".
وقلل لاندركينغ من فرضية وجود ضغط أمريكي على التحالف العربي بقيادة السعودية والحكومة اليمنية الشرعية للقبول بحل سياسي، وقال إنه "من الواضح ان الولايات المتحدة هي شريك خارجي، ولابد أن يقرر الشعب اليمني وشعوب المنطقة، اعتقد ما دفع الولايات المتحدة لتقديم هذه التصريحات في هذا الاسبوع هو تطور الوضع في اليمن عما كان قبل اشهر وذلك بالنزاع بين قوات الرئيس السابق صالح والحوثيين وانتهاء ذلك، والازمة الانسانية التي اصبحت في مستويات لا يمكن ان يقبلها اي طرف.. والسعوديون بدأوا يقبلون بفتح بعض الحصار.. هناك بوادر امل على تقدم الامور، وهذه مبادرة امريكية تقول دعونا نحاول هذا، ويكون الحوثيون جزءا من الحل".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى