> ستحتضن العاصمة عدن اليوم السبت عقد الدورة الأولى التأسيسية للجمعية الوطنية الجنوبية.
هذا الحدث التاريخي الهام يجعل كل مشاعر وآمال الثورة والثوار وكل مواطني الجنوب معلقة على نجاح اجتماع الجمعية العمومية، التي ستشكل بدورها الشرعية والمشروعية الجنوبية، وبدورها أيضا من سيتولى حمل قضية الجنوب وتمثيلها والدفاع عنها في مختلف المحافل الدولية والإقليمية.
اليوم ستنتهي كل الوصايات، وسينتهي دور من اغتصبوا مشروعية القرار الجنوبي، من شخصيات وأحزاب وأوصياء لا شرعيين على الجنوب.
اليوم (السبت) هو موعدنا لاستعادة القرار الجنوبي والصوت الجنوبي، وبداية مشوارنا النضالي لاستعادة الحق الجنوبي المغتصب والإرادة الجنوبية المكبلة والقرار الجنوبي المستلب.
اليوم هو ميلاد القائد الجنوبي الذي يفترض الاحتفاء به وتأييده وإكسابه المشروعية الشعبية والتأييد المطلق والوقوف خلفه، والاستعداد لتنفيذ كل مقرراته السياسية على صعيد الواقع، وبإرادة ثورية لا تلين، وبوحدة جنوبية مجسدة روح التصالح والتسامح، ومجسدة روح الوفاء والعرفان لدماء الشهداء والجرحى التي روت تربة الجنوب، من أجل الحرية واستعادة الكرامة والسيادة.
بغض النظر عن بعض التباينات في الرأي ووجهات النظر، وبغض النظر عن بعض النواقص والثغرات التي قد يتصورها البعض في تشكيل الجمعية الوطنية، إلا أنه ليس هناك خلاف وليس هناك منطق أن يقف أي منا ضد الإرادة الشعبية، مهما كانت نزواتنا الذاتية أو طموحاتنا الشخصية التي - دون شك - سنخضعها أمام قداسة المشروعية الشعبيه لتكوين القيادة السياسية للجنوب التي أضحت مطلبا شعبيا تفرضه الضرورة والمهمات الملحة لتأمين مسار الثورة التحررية ومهماتها اللاحقة.
لنقف جميعا وقفة رجل واحد لاستقبال ميلاد الجمعية الوطنية الجنوبية.
ولنقف مناضلين لتنفيذ مخرجات وقرارات الجمعية على صعيد الواقع، وبإرادة ثورية لا تلين، تتحطم أمامها كل معوقات السيطرة على الأرض والقرار.