اعتدوا على عمال مؤسسة المياه بالضرب ثم قاموا باحتجازهم.. مسلحون يستولون على أرضية أحواض معالجة مياه المجاري في عدن

> عدن «الأيام» خاص

> تعرَّض عدد من عمال المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي بالعاصمة عدن، أمس، للضرب والسجن من قبل مسلحين تابعين لمتنفذ شرع بقوة السلاح بالبسط والبناء على أرضية تابعة للمؤسسة بكابوتا، تستخدمها مقرًا لأحواض معالجة مياه المجاري قبل أن تصب في البحر.
وأوضح نائب مدير عام المؤسسة للصرف الصحي م. زكي حداد لـ«الأيام» أن «الوضع في الأحواض بات يُنذر بكارثة بيئية خطرة، جراء قيام متنفذين مسلحين بتجريف وتسوير أرضية أحواض معالجة مياه المجاري بصورة هستيرية على خطوط التصريف الرئيسة، والشروع ببناء أحواش على طول الطريق الممتد من شركة بن لادن المحدودة حتى محطة عدن النموذجية للمحروقات، والمقدرة بعدة كيلومترات».
وأشار حداد إلى أن «مهمة الأحواض تغذية مديريات: المنصورة، والشيخ عثمان، ودار سعد بالعاصمة عدن قبل أن تصب مياهها في البحر، بطاقة استيعابية تقدر بـ35 ألف متر مكعب في اليوم».
وحذر في السياق من «تداعيات هذه التصرفات» والتي قال: «إنها ستؤدي إلى توقف المعالجة الهيدروليكية للمياه الملوثة المتدفقة من المديريات الثلاث إلى الأحواض ومن ثم ستصب إلى البحر، الأمر الذي سيصيب البيئة البحرية بمقتل، بسبب توقف محطة كابوتا عن العمل».
وأبدى حداد مخاوفه من تنفيذ عمال الصرف الصحي في المضخة لإضراب عن العمل بعد أن تعرض زملاؤهم للضرب من قِبل مسلحين وحجزهم بمزرعة تابعة للمتنفذ.
وأبلغ مدير عام مؤسسة المياه والصرف الصحي م. علوي المحضار فور عملية البسط والاستيلاء قيادة السلطة المحلية وإدارة أمنها، والجهات الحكومية المسؤولة، وطالبهم بـ«سرعة التحرك لإنقاذ أحواض المعالجة ومنافذ تصريف المجاري من المتنفذين».
كما حذر من «توقف تشغيل وصيانة الأحواض، والتي تتسبب بإغراق المدن القريبة من الموقع وهي: المدينة التقنية، ومدينة إنماء السكنية، والطريق الرئيس المؤدي إلى مديرية البريقة.
وأفاد شهود عيان بأن «المجموعة المسلحة بدأت بتجهيز معداتها والتجمع حول الأحواض، والبالغة مساحتها نحو 3 كيلومترات منذ يومين، وإطلاقهم الرصاص على سيارة تابعة لإدارة الصرف الصحي».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى