«الأيام» وسط معارك الخوخة.. مقاوم: قتلنا المداني فاتصل أحدهم على هاتفه وقال «سيدي يوسف أينك؟» فرديت «سيدك في الجنة يأكل تفاح!»
> الخوخة «الأيام» تقرير وتصوير نجيب المحبوبي
> شنت أمس قوات المقاومة التهامية هجوما مباغتا على مليشيات الحوثي في قرية القطابة شماليّ مدينة الخوخة بمحافظة الحديدة والسيطرة عليها وقتل القيادي الحوثي يوسف المداني.
وتواجدت «الأيام» في قلب المعركة بالرغم من الاشتباكات العنيفة، وقدائف الهاون التي كانت تتساقط كالمطر لكن هذا لم يمنع الحصول على تفاصيل المعركة مرفقةً بالصور.
*(القطابة) وأهمية السيطرة عليها
تعتبر منطقة القطابة إحدى أهم مدن الحديدة لوقوع ميناء الدفاع الساحلي فيها والذي استطاعت المقاومة السيطرة عليه واغتنام العديد من الصواريخ والذخائر والاسلحة الخفيفة والثقيلة، بالاضافة لاقترابها من ميناء الحيمة العسكري.
*بدء المعركة
عند الساعات الأولى ومع بزوغ شمس يوم أمس انطلق المقاومون من مدينة الخوخة التي تبعد 20 كيلومترا عن المعارك، وكانت العزيمة والاصرار عاملًا مساعدًا في المعركة على الرغم من عدم امتلاكهم للسلاح الثقيل والذخيرة، لكنهم خاضوا معركة شرسة ضد الحوثيين الذين تحصنوا في منازل المدنيين، والبعض خرج من المنازل بالتعاون مع أحد أبناء المنطقة الذي قبضت عليه المقاومة خلال المعركة، التي ظلت مستمرة حتى لحظة كتابة الخبر.
وقال احد قيادات المقاومة التهامية إن "خمسة شهداء من لواء تهامة سقطوا في المعركة وجُرح ثلاثة وعشرون مقاوما، ثلاثة حالتهم خطرة، نتيجة أصابة أحدهم في البطن والثاني في الرأس والثالث بالقرب من القلب".
وأضاف "أُسعف الجرحى الثلاثة الى مستشفيات العاصمة عدن، فيما باقي الجرحى الذين اصاباتهم خفيفة أُسعفوا الى مدينة المخا".
*مقتل قيادي بارز للحوثيين
بعد تضارب أنباء مقتل القيادي في مليشيات الحوثي يوسف حسين المداني المكنى (أبو حسين المداني) قبل أيام، تأكد مقتله أمس من خلال روايات أحد الاسرى الحوثيين من فئة (القناديل) وينتمي لبيت (شرف الدين) الذي قُبض عليه أثناء المعركة.
وقال الاسير الحوثي في تسجيل- تحتفظ «الأيام» بنسخة منه- إنهُ "سبق وان كان مع القيادي المداني وقام بنقله بواسطة دراجة نارية".
والتقينا بالمجموعة التي قتلت المداني، والتي جاءت من محافظة البيضاء بقيادة ابو جبر البيضاني، الذي قال "كنا في الطريق الى الخوخة وكان هناك تسلل من قبل الحوثيين في منطقة (حسي سالم) فاشتبكنا معهم".
وأضاف "بينما كانت المعركة تدور اخرجنا طقما من اطقمنا ليعززنا بالطعام، وبمجرد خروجه تعرض لانفجار عبوة ناسفة واطلاق نار بين الاشجار وخضنا اشتباكات عنيفة معهم وقتلنا من تواجدوا بالمكان إلا واحدا، فحاصرناه وقلنا له "سالم نفسك وسنعاملك معاملة الاسير"، فرد "لن اسلم نفسي"، وقام برمي قنبلة علينا لكن الحمدلله لم يُصب احد منا، واشتبكنا معه حتى قُتل، وذهبنا إليه فرن جواله المحمول، فردينا عليه وكان المتصل يقول "يا سيدي يوسف اينك؟"، فقلنا له "سيدك في الجنة ياكل تفاح".
ويضيف البيضاني "لم نتعرف عليه في البداية وقمنا بدفنه في مكان مجهول، وعند لقائي بالاسير اعترف واكد انهُ قائد المنطقة الخامسة لدى الحوثيين يوسف المداني، فغسلنا الجثة ووضعناها في الثلاجة لنسلمها للتحالف".
*قائد اللواء الثاني يتحدث لـ«الأيام»:
بدوره قال قائد اللواء الثاني في تهامة الشاب احمد غانم انهم "من خلال هجومهم يسعون للتقدم صوب مدينة الحديدة لتحريرها من دنس مليشيات الحوثي التي دمرت المحافظة وقتلت النساء والرجال".
وأضاف لـ«الأيام» إن "السيطرة على ميناء الحيمة العسكري سيكون عاملًا مساعدًا للتقليل من دخول السلاح الى الحوثيين".
ودعا غانم لشهداء المقاومة التهامية والجنوبية الذين سقطوا خلال المعارك، متمنيًا الشفاء للجرحى.
وشكر التحالف الممثل بدولة الامارات والسعودية على دعمهم والوقوف الى جانبهم.
وكانت المقاومة التهامية سيطرت على قرية القطابة شماليّ الخوخة بالحديدة قبل أيام ولكن الحوثيين تسللوا بالتعاون مع احد مواطني القرية لتتمكن المقاومة من تطهيرها أمس.
تقرير وتصوير نجيب المحبوبي
وتواجدت «الأيام» في قلب المعركة بالرغم من الاشتباكات العنيفة، وقدائف الهاون التي كانت تتساقط كالمطر لكن هذا لم يمنع الحصول على تفاصيل المعركة مرفقةً بالصور.
مقتل القيادي الحوثي يوسف المداني
*(القطابة) وأهمية السيطرة عليها
تعتبر منطقة القطابة إحدى أهم مدن الحديدة لوقوع ميناء الدفاع الساحلي فيها والذي استطاعت المقاومة السيطرة عليه واغتنام العديد من الصواريخ والذخائر والاسلحة الخفيفة والثقيلة، بالاضافة لاقترابها من ميناء الحيمة العسكري.
*بدء المعركة
عند الساعات الأولى ومع بزوغ شمس يوم أمس انطلق المقاومون من مدينة الخوخة التي تبعد 20 كيلومترا عن المعارك، وكانت العزيمة والاصرار عاملًا مساعدًا في المعركة على الرغم من عدم امتلاكهم للسلاح الثقيل والذخيرة، لكنهم خاضوا معركة شرسة ضد الحوثيين الذين تحصنوا في منازل المدنيين، والبعض خرج من المنازل بالتعاون مع أحد أبناء المنطقة الذي قبضت عليه المقاومة خلال المعركة، التي ظلت مستمرة حتى لحظة كتابة الخبر.
وقال احد قيادات المقاومة التهامية إن "خمسة شهداء من لواء تهامة سقطوا في المعركة وجُرح ثلاثة وعشرون مقاوما، ثلاثة حالتهم خطرة، نتيجة أصابة أحدهم في البطن والثاني في الرأس والثالث بالقرب من القلب".
وأضاف "أُسعف الجرحى الثلاثة الى مستشفيات العاصمة عدن، فيما باقي الجرحى الذين اصاباتهم خفيفة أُسعفوا الى مدينة المخا".
*مقتل قيادي بارز للحوثيين
أحد الاسرى الحوثيين
بعد تضارب أنباء مقتل القيادي في مليشيات الحوثي يوسف حسين المداني المكنى (أبو حسين المداني) قبل أيام، تأكد مقتله أمس من خلال روايات أحد الاسرى الحوثيين من فئة (القناديل) وينتمي لبيت (شرف الدين) الذي قُبض عليه أثناء المعركة.
وقال الاسير الحوثي في تسجيل- تحتفظ «الأيام» بنسخة منه- إنهُ "سبق وان كان مع القيادي المداني وقام بنقله بواسطة دراجة نارية".
والتقينا بالمجموعة التي قتلت المداني، والتي جاءت من محافظة البيضاء بقيادة ابو جبر البيضاني، الذي قال "كنا في الطريق الى الخوخة وكان هناك تسلل من قبل الحوثيين في منطقة (حسي سالم) فاشتبكنا معهم".
وأضاف "بينما كانت المعركة تدور اخرجنا طقما من اطقمنا ليعززنا بالطعام، وبمجرد خروجه تعرض لانفجار عبوة ناسفة واطلاق نار بين الاشجار وخضنا اشتباكات عنيفة معهم وقتلنا من تواجدوا بالمكان إلا واحدا، فحاصرناه وقلنا له "سالم نفسك وسنعاملك معاملة الاسير"، فرد "لن اسلم نفسي"، وقام برمي قنبلة علينا لكن الحمدلله لم يُصب احد منا، واشتبكنا معه حتى قُتل، وذهبنا إليه فرن جواله المحمول، فردينا عليه وكان المتصل يقول "يا سيدي يوسف اينك؟"، فقلنا له "سيدك في الجنة ياكل تفاح".
ويضيف البيضاني "لم نتعرف عليه في البداية وقمنا بدفنه في مكان مجهول، وعند لقائي بالاسير اعترف واكد انهُ قائد المنطقة الخامسة لدى الحوثيين يوسف المداني، فغسلنا الجثة ووضعناها في الثلاجة لنسلمها للتحالف".
*قائد اللواء الثاني يتحدث لـ«الأيام»:
بدوره قال قائد اللواء الثاني في تهامة الشاب احمد غانم انهم "من خلال هجومهم يسعون للتقدم صوب مدينة الحديدة لتحريرها من دنس مليشيات الحوثي التي دمرت المحافظة وقتلت النساء والرجال".
وأضاف لـ«الأيام» إن "السيطرة على ميناء الحيمة العسكري سيكون عاملًا مساعدًا للتقليل من دخول السلاح الى الحوثيين".
ودعا غانم لشهداء المقاومة التهامية والجنوبية الذين سقطوا خلال المعارك، متمنيًا الشفاء للجرحى.
وشكر التحالف الممثل بدولة الامارات والسعودية على دعمهم والوقوف الى جانبهم.
وكانت المقاومة التهامية سيطرت على قرية القطابة شماليّ الخوخة بالحديدة قبل أيام ولكن الحوثيين تسللوا بالتعاون مع احد مواطني القرية لتتمكن المقاومة من تطهيرها أمس.
تقرير وتصوير نجيب المحبوبي
