ضابط التوجيه المعنوي باللواء 19 لـ«الأيام»: المقاومة الجنوبية والجيش يطهران أطراف بيحان ويدخلان مديرية نعمان بالبيضاء

> بيحان «الأيام» خاص

> طهرت المقاومة الجنوبية والجيش صباح أمس كامل أراضي مديريتي بيحان وعسيلان من الفلول الحوثية التي تمركزت في عدد من المرتفعات عقب تحرير المديريتين وسقوطهما بيد المقاومة.
وتمكنت المقاومة الجنوبية مسنودة بقوات من الجيش النظامي والنخبة الشبوانية، يوم 15 من الشهر الجاري، من تحرير مديريتي عسيلان وبيحان اللتين تتواجد بهما أهم حقول النفط في محافظة شبوة بعد عامين من حرب ضروس خاضتها المقاومة ضد مليشيا الحوثي وقوات الرئيس الراحل علي عبدالله صالح.
المقاومة الجنوبية والجيش بالبيضاء
المقاومة الجنوبية والجيش بالبيضاء

وذكر لـ«الأيام» مصدر عسكري أن المقاومة الجنوبية وقوات اللواء 19 واللواء 26 وكتائب الحزم سيطرت على وادي خر وجبال الوصيل وموقس ومناطق كان يتحصن فيها الحوثيون على الحدود مع محافظة البيضاء الشمالية.
وأوضح المصدر ذاته أن القوات العسكرية تقدمت ظهرا إلى منطقة القنذع التي انسحبت إليها مليشيا الحوثي بعد تحرير بيحان وعسيلان، وأن المقاومة الجنوبية مسنودة بغطاء جوي من طيران التحالف العربي سيطرت تماما على “القنذع” وتقدمت نحو مناطق تقع ضمن الإطار الجغرافي لمحافظة البيضاء شمالا.

وأشار المصدر إلى أن المقاومة حررت جبل ريدان وجبل دكام بين منطقة بيحان العليا ووادي خر وقتلت عددا من قناصة الحوثيين الذين كانوا متحصنين في برج الاتصالات رأس الجبل.
وقال لـ«الأيام» ضابط التوجيه المعنوي باللواء 19 إن “الجيش الوطني والمقاومة طهروا مديرية بيحان بالكامل من مليشيات الحوثي الايرانية، فمنذ منتصف ليل (البارحة) وحتى الساعة الثالثة عصر قام الجيش الوطني والمقاومة بالتقدم من مفرق الدهولي وتم تطهير كل المناطق التي تمركزت بها عناصر المليشيات وتم طردها وتكبيدها خسائر فادحة في الارواح والعتاد.
وأضاف “قواتنا وصلت عقبة القنذع بمحافظة البيضاء وذلك عند الساعة الثالثة عصرا وبذلك تم تطهيرمديرية بيحان بالكامل وتعتبر محافظة شبوة محافظة محررة”.
وتخضع محافظة البيضاء لسيطرة جماعة الحوثيين عدا مديريتي الصومعة ومسورة (شرق)، اللتين تشهدان فراغًا أمنيًا، فيما تشهد مديريات الزاهر وذي ناعم (جنوب)، والقريشية وولد ربيع (شمال غرب)، مقاومة للحوثيين من القبائل.
مصدر عسكري ميداني أفاد «الأيام» بأن القوات العسكرية تتمركز في أجزاء من مديرية نعمان التابعة إداريا لمحافظة البيضاء، وأكد أن المقاومة والجيش نصبا نقطة عسكرية في أطراف المديرية، ويواصلان تقدمهما باتجاه المجمع الحكومي الذي يسيطر عليه الحوثيون.
وأشار المصدر ذاته الى أن قتلى وجرحى سقطوا من الجانبين خلال المواجهات، غير أنه لم يعط مزيدا من التفاصيل عن الضحايا.

مصدر بالحكومة الشرعية قال إن المعارك في نعمان وبيحان أسفرت عن مقتل 7 جنود حكوميين وإصابة 12 آخرين بجراح، إضافة لمقتل وإصابة العشرات من الحوثيين دون الإشارة لحصيلة محددة.
وكان 22 شخصا من عناصر الحوثي سلموا انفسهم الأسبوع الماضي للمقاومة ورجال القبائل في بيحان بعد أن فرض عليهم حصار مطبق أعقبه تحرير المديريتين.
ويشارك في التغلغل العسكري داخل البيضاء القوات العسكرية التي حررت عسيلان وبيحان وهي المقاومة الجنوبية والنخبة الشبوانية واللواء 19 واللواء 26 ولواء الحزم وكتائب وادي بيحان، في حين تقول مصادر قبيلة إن اللواء 21 الذي يدين بالولاء لحزب التجمع اليمني للإصلاح مازال متخاذلا عن القيام بأي دور مساند للمقاومة.
وينتمي منتسبو اللواء 19 واللواء 26 لمحافظات الجنوب.

مقاتلات التحالف العربي شنت بالتزامن غارات مكثفة على فلول المليشيا الفارة من مديريتي بيحان ونعمان ما أسفر عن تدمير آليات عسكرية للحوثيين في عقبة القنذع.
ونقلت قناة العربية عن مراسلها محمد العرب قوله “تقدمت القوات الحكومية نحو مديريتين في البيضاء المديرية الاولى هي مديرية النعمان ووصلوا إلى مركزها وايضا سيطروا على قرية شيطار الاستراتيجية التي تقع على مرتفع، وايضا مديرية ناطق وسيطرو على ثلاث قرى هي بداية مديرية ناطق”.
وأوضح العرب أن هذه هي المرة الاولى منذ الانقلاب تتحرك فيها قوات من خارج البيضاء لتحريرها من خارجها، وقال “المقاومة البيضانية استطاعت ان تمنع دخول المليشيات في كثير من مناطقها صومعة زاهر الحميقان وجرجي والحدج والحازبية حجيفة وكل هذه المناطق لم تستطع هذه المليشيات دخولها واليوم اول دخول من خارج المحافظة عن طريق شبوة بعد دخول عسيلان واعلان شبوة منطقة محررة”.
ووصف المحلل العسكري اللواء محسن خصروف وصول المقاومة والجيش إلى مديرية نعمان في البيضاء بأنه انجاز غير عادي.
صور من المناطق الحدودية في البيضاء
صور من المناطق الحدودية في البيضاء

وقال “المقاومة الشعبية في البيضاء تقاتل مليشيا منذ ما قبل انقلاب 21 سبتمبر 2014 وكان حينها يجتمع عليها الطيران الامريكي وطيران النظام السابق وهي تقاتل الحوثيين الذين يحاولون ان يفرضوا سيطرتهم على البيضاء” في إشارة إلى العمليات التي كان يقوم بها عناصر من تنظيم القاعدة في عدد من مناطق البيضاء.. وأضاف “استمرت مقاومة البيضاء تقاتل حتى اللحظة بامكانيات ذاتية دون وجود الجيش الوطني فيها، وكانت تقاتل الحرس والحوثيين، والان هي تقاتل الحوثي وان تأتي قوات الجيش الوطني من اتجاه شبوة وتسيطر على اول مديريات البيضاء واول قراها هذا عمل استراتيجي بغاية الاهمية، لانه الان بالسيطرة التامة على شبوة تكون لدينا خمس محافظات متصلة ومحررة، الجوف ومارب، شبوة، حضرموت، المهرة، ولو اتجهنا غربا تكون ابين والضالع ولحج وعدن، جزء كبير من المناطق الجغرافية الحيوية التي تسيطر عليها الدولة الشرعية، تعطي مساحة وفسحة واسعة للدولة الشرعية ان تتحرك وتنطلق وتعيد مؤسساتها”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى