30 ألفا من المقاتلين الجنوبيين يشاركون في المعارك ضد القاعدة

> واشنطن «الأيام» خاص

> أورد موقع "الشفرات الوجيزة" cipher brief "المتخصص في التحليلات ذات الصلة بالأحداث الأمنية العالمية المعقدة وغير المستقرة تحليلاً مفاده أن الولايات المتحدة وحلفاءها في الخليج استرجعوا اراضي يمنية من الجماعات الإرهابية وبالذات تنظيم القاعدة.
ونوه التحليل بان هذه التنظيمات استغلت النزاع اليمني للتوسع في اليمن بعد ان فشلت الحكومة اليمنية ولم تستطع سد الفراغ في المدن التي مزقتها الحرب مما جعلها عرضة لتسرب القاعدة.
وقال نورمان رول والذي خدم سابقاً لأكثر من 34 عاماً في وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي أي ايه) والمختص بإيران والشرق الأوسط: “إن تعاون الولايات المتحدة مع الامارات في عمليات مكافحة الإرهاب عمل روتيني وعن قرب وأصبحت الإمارات اهم شريك في الامن للولايات المتحدة في العمل على مكافحة الإرهاب وما يحدث في اليمن هو مثال عظيم على هذه الشراكة التي كانت مهمة اثناء إدارة الرئيس أوباما ولكن خلال إدارة الرئيس ترمب تم توسيع الشراكة كجزء من إعادة ضبط العمليات العسكرية في المنطقة”.
وقال التحليل إن دولة الإمارات العربية المتحدة عملت كجزء من ائتلاف لتدريب 40 ألفا من القوات المحلية في جنوب وشرق اليمن، منهم حوالي 75 في المئة (30 الفا) تشارك بشكل مباشر أو غير مباشر في القتال ضد القاعدة في جزيرة العرب. وكجزء من الائتلاف، تقوم الإمارات بتدريب القوات اليمنية وتجهيزها وإسداء المشورة لها وإشراكها في الغارات.
وقال مسؤولون عسكريون في التحالف الخليجي رفضوا الكشف عن هوياتهم ان الحملة ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية تتم في المقام الاول من قبل القوات اليمنية لكنها تسترشد بدولة الامارات العربية المتحدة التي تحتفظ بالآلاف من العاملين في الميدان.
شاركت الإمارات والولايات المتحدة في غارات مشتركة لمكافحة الإرهاب في اليمن، بما في ذلك غارة عمليات خاصة في منطقة البيضاء الوسطى في اليمن في يناير الماضي وأسفرت عن مقتل 14 من مقاتلي القاعدة في شبه الجزيرة العربية، لكنها أسفرت بشكل مأساوي عن مقتل ضابط كبير في سلاح البحرية الأمريكي الضابط ويليام ريان أوينز.
وأضاف رول: “خلال الأشهر الـ18 الماضية، وخاصة منذ صيف عام 2017، حققت القوات الإماراتية - التي تعمل مع الحلفاء اليمنيين والجيش الأمريكي- تقدما كبيرا ضد القاعدة في شبه الجزيرة العربية... تظهر خطوط الاتجاه تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في حالة دفاع وتستحق الإمارات العربية المتحدة ثناء كبيرا لدورها في هذا التقدم”.
وأضاف: “إن قدرة القاعدة في شبه الجزيرة العربية على الاحتفاظ بالأراضي في اليمن قد تدهور. وفقدوا مئات المقاتلين الذين يصعب استبدالهم، ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه. ولكني لست متأكدا من أننا نستطيع أن نقول إن مستوى تهديد القاعدة في شبه الجزيرة العربية آخذ في التناقص. وهناك فرق بين الإرهاب والقدرة على القتال. وقد أثبتت القاعدة في شبه الجزيرة العربية أنها فعالة جدا في العودة إلى المناطق التي كانت تحتفظ بها سابقا إذا كانت تشعر بوجود فراغ أمني. وهي تقيم علاقات مع السكان المحليين، وقد كان ذلك مفيدا لتمكينها من بناء بنية تحتية عميقة. وما لم يعد الحكم المستقر سيظل اليمن عرضة لهجمات لقاعدة في جزيرة العرب”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى