في أول تصريح له.. محافظ لحج الجديد أحمد تركي: سأعمل على تكملة ما بدأه المحافظ السابق خدمة لأبناء المحافظة

> تقرير/ هشام عطيري

> قام محافظ لحج اللواء أحمد عبدالله تركي، أمس، بزيارة إلى ديوان المحافظة بالحوطة، بعد يوم واحد على تعيينه خلفاً للمحافظ السابق د. ناصر الخبجي.
والتقى تركي خلال زيارته - والتي تُعد هي الأولى - بقيادات السلطة المحلية، وعدد من مدراء المكاتب التنفيذية، حيث دعاهم إلى تضافر الجهود، ولعمل جاهدين لتحقيق ما يمكن تحقيقه في ظل الأوضاع التي تعيشها البلاد، شاكراً في السياق الرئيس عبدربه منصور هادي على الثقة التي أولاها إياه لقيادة المحافظة، ومشيداً بالجهود التي بذلها سلفه د.ناصر الخبجي والتي أحدثت نهضة في مختلف المجالات الخدمية، والتنموية، وإعادة الحياة إلى طبيعتها في المحافظة بعد أن دمرت المليشيات الحوثية كامل البنية التحتية فيها وفي مقدمتها المشاريع الخدمية والمرافق الحكومية، بالإضافة إلى دوره الكبير في تفعيل دور المكاتب التنفيذية في المحافظة ومديرياتها.
وأكد التركي في أول تصريح له بأنه سيعمل على تكملة ما بدأه المحافظ السابق، واستكمال الخطط التنموية، والخدمية في مختلف المجالات التي من شأنها أن تصب في مصلحة أبناء المحافظة.
وأكد أمين عام محلي المحافظة عوض الصلاحي أن المرحلة تتطلب تضافر الجهود والعمل كفريق واحد لتنفيذ العديد من المهام.
وقال محافظ لحج الأسبق أحمد عبدالله المجيدي، في تعليق له على التعيين: “أُهنئ أبناء المحافظة بتعيين اللواء أحمد عبدالله التركي محافظًا للمحافظة، الرقم الصعب في المعادلة السياسية الوطنية منذ ثورتي أكتوبر، وسبتمبر حتى اليوم، كما أُهنئ الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي على اتخاذه القرارات المناسبة في وقت كهذا”.
فيما وصف آخرون القرار بأنه إنصاف لأبناء الصبيحة المقاتلين في كل الجبهات، والذين كان لهم دور بارز أيضا في تحرير الشريط الساحلي للمحافظة.
وعلق الشيخ حازم طنبح على قرار التعيين بالقول: “هذه الثقة التي أولاها رئيس الجمهورية لأبناء الصبيحة بتعيين العميد التركي محافظاً للحج إنما هي وفاء منه لدماء شهداء الصبيحة وجرحاهم التي سطروا بها أروع البطولات ومازالوا يسطرونها في جبهات الصبيحة وجبهات الساحل الغربي لتطهيرها من أزلام إيران”.
محافط لحج الجديد في ديوان المحافظة أثناء ممارست مهامه
محافط لحج الجديد في ديوان المحافظة أثناء ممارست مهامه

وقال قائد جبهة العند الغربية قائد الحزام الامني لقاعدة العند الجوية العميد ركن سمير صالح يوسف: “كما كنا عوناً للمحافظ السابق د. الخبجي، سنكون أيضًا عونًا وسندا للمحافظ الجديد اللواء تركي، وندعو جميع أبناء المحافظة للوقوف صفًا واحدًا إلى جانب محافظهم الجديد، ليتمكن من مواصلة المشوار الذي بدأه سلفه لما فيه مصلحة جميع أبناء محافظة لحج والجنوب عموما”.
ووصف مراقبون ومهتمون قرار تعيين اللواء تركي قائد اللواء 17 مشاة محافظا لمحافظة لحج بأنها خطوة مهمة لاسيما في ظل التطورات التي تشهدها جبهات الساحل الغربي، ومناطق التماس في مديريتي طور الباحة وكرش، وأن الهدف منها إعطاء الجانب العسكري والعملياتي لمحاربة المليشيات الأهمية الأولى في إدارته، مؤكدين أن الفترة القادمة ستشهد فيها جبهات الصبيحة بكرش وطور الباحة والمضاربة تحركًا جادا، وبدعم من التحالف العربي، لتحريرها من المليشات، والتي مازالت نيران أسلحتها المتوسطة تهدد العديد من المناطق في أطراف المحافظة.
وأجمعوا بأن قرار التعيين التركي صائب، ولا يعني إغفال دور المحافظ السابق د.الخبجي الذي تولى قيادة المحافظة في وقت صعب وأنجز خلاله الكثير من المهمات الصعبة برغم قلة الإمكانات، وفي مقدمتها تحسن الوضع الأمني وإعادة تطبيع الحياة، وعودة العمل الحكومي في المحافظة.
*السيرة الذاتية للمحافظ لحج الجديد:
اللواء أحمد عبدالله علي تركي، من مواليد 1960، محافظة لحج مديرية المضاربة وراس العارة، قرية المجزاع، متزوج وأب لعشرة أولاد ستة ذكور، وأربع إناث.
تلقى دراسته الأولى في مدرسة سالمين لأبناء البدو الرحل في المضاربة خرز، التحق بالسلك العسكري في عام 1976 وتخرج من الكلية العسكرية عام 1981م، حيث عمل ضابطًا في لواء باصهيب، ومن ثم قائد كتيبة دبابات حتى حرب 1994م.
تم إقصاؤه بعد الحرب كغيره من الضباط، وبقي في منزله، حتى انطلق الحراك الجنوبي، حيث كان من طلائع الكوادر فيه ومن قياداته.
وكان تركي من ضمن المطلوبين، وممن عُممت أسماؤهم على كل المنافذ، ضمن قيادات الحراك المطلوبة للنظام السابق آنذاك.
تقرير/ هشام عطيري

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى