> قلل المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي سالم ثابت العولقي أمس من شأن قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي الوزارية التي أقالت وزير ومحافظين أعضاء بالمجلس الانتقالي في ثاني تعديل حكومي يطال قيادات بالحراك الجنوبي.
واعتبر العولقي التعينات الوزارية ومحافظين جدد لمحافظات الضالع ولحج وتعز بأنها "لا قيمة لها" ولن تؤثر على أداء المجلس الانتقالي الذي أصبح "حقيقة ماثلة وأمرا واقعا لا مجال لتجاوزه أو إلغائه بردود أفعال قاصرة كهذه التي لا ترقى لأي تصحيح سياسي سوى تجريب المجرب" حد قوله.
وأشار إلى أن "القرارات ردة فعل على التحركات السياسية والشعبية للمجلس الانتقالي الجنوبي من خلال تدشين أعمال الجمعية الوطنية في العاصمة الجنوبية عدن السبت الماضي".
وجاءت قرارات الإقالة بوزير النقل مراد الحالمي والمحافظين د. ناصر الخبجي وفضل الجعدي بعد يوم على بدء أعمال الجمعية الوطنية التي اختتمت جلساتها أمس الأول باختيار محافظ حضرموت السابق اللواء أحمد بن بريك رئيسا لها.
وقال العولقي في تصريح نشره على الموقع الإلكتروني للمجلس بالإنترنت: "إن قرارات هادي مصيرها الفشل. لأنها صادرة من الفشل.. والعبرة في قرارات سابقة قلنا منذ البداية أنها لن تحقق أثراً وكأنها لم تكن. والتكاليف الكبيرة لكل ذلك سيتحملها المواطن بكل تأكيد".
واستغرب العولقي في تصريحه إتجاه معركة الشرعية إلى الجنوب وليس صنعاء الخاضعة لسلطة الانقلاب، وقال: "يوماً بعد آخر تكشف الشرعية أنها لا ترى صنعاء هدفاً استراتيجياً لمعاركها. ولا ترى في معركة صنعاء أي رمزية سيادية ولو بالمستوى الأدنى من الجدية، بل وتؤكد بتصرفاتها أن معركتها الحقيقية ليست مع الحوثي الذي اختطف الدولة هناك وفرض أمراً واقعاً لم يتغير منذ أكثر من عامين ونصف".
وأضاف العولقي إن توقيت صدور القرارات دلالة على أن "معركة الحكومة ليس في تحرير صنعاء ولا مع الحوثيين بل مع المناطق المحررة، ولاسيما الجنوبية بأساليب عديدة حتى تثبت بأن معركتها الحقيقية في عدن المحررة وليست في صنعاء المحتلة".
وأشار عضو المجلس الانتقالي المتحدث الرسمي إلى أن التعينات الرئاسية "شراء العناصر التي تهاجم وتسيء إلى دول التحالف العربي عبر وسائل الإعلام القطرية والإخوانية، يكشف عن حجم المشكلة والاختراق الذي تعانيه الشرعية التي تساقطت عنها أوراق التوت ورقة بعد أخرى وباتت مكشوفة في العراء السياسي".