د. ياسين سعيد نعمان: على الشرعية الاعتراف بـ«الاستحقاقات» ومد حبل الحوار مع الانتقالي

> «الأيام» غرفة الأخبار

> اعتبر السياسي المخضرم وسفير اليمن في بريطانيا د. ياسين سعيد نعمان أن المجلس الانتقالي الجنوبي طرف من الأطراف التي تمثل “الشرعية".
ودعا ياسين الذي ظل مسؤولا في الدولة لعقود من الزمن قبل تعينه سفيرا في لندن - في مقال كتبه على صفحته الرسمية بموقع (فيسبوك) أمس- الأطراف التي لم يسمِّ منها إلا الانتقالي الجنوبي إلى "التحاور ومد حبال التفاهم وإبقاء شعرة معاوية".
وقال: "بموجب هذه السياسة التي تأخذ في الاعتبار مهمة استكمال تحرير اليمن من الانقلاب الذي أورث البلاد هذه الفوضى المليشياوية الضاربة أطنابها في كل زاوية فيه، ووضعه من ثم على الطريق الذي يعاد فيه الاعتبار للإرادة الشعبية لتقرير اختياراته السياسية، لابد من إدارة العلاقة الداخلية بتوظيف كل الأدوات السياسية المتاحة لتحقيق التقارب".
وشدد نعمان على أطراف الشرعية بضرورة الاعتراف بما وصفها "استحقاقات لا بد من مواصلة بحثها بهدوء وبإرادة سياسية تتفوق على ما عداها من إرادات القوة التي أثبتت الأيام والتجارب أنها فاشلة، وإن حققت قدراً من النجاح في المدى القصير".
وقال: “يجب ألا نجعل من المنصب الحكومي وسيلة لتوسيع الفجوة. لنقل إن العمل ضمن الحكومة يحتاج الى انسجام من نوع ما، ولنلتمس العذر لأي ترتيبات من هذه الزاوية، وخاصة في هذا الظرف الذي يعد فيه المنصب أداة كفاحية، والأيام كفيلة باختبار المكافح من المنافح وفرز الناس حسب ما قرروه لأنفسهم”.
وأضاف: “لتذهب المناصب إلى الجحيم!! ولنقف لحظة أمام استحقاقات هذه المرحلة التي يفترض أنها مرحلة نضال حقيقي من أجل استعادة الوعي بالقيمة التاريخية للدولة التي أضعناها وأضعنا معها أحلام وتضحيات شعب حولناه إلى مجرد مشاهد لمسرحيات عبثية تنتهي دائماً بحرائق يتحمل بمفرده كوارثها”.
وعزا ياسين نعمان مآسي اليمن إلى “تصادم الحلول النخبوية بعيداً عن الإرادة الشعبية”.
وأوضح قائلا أن النخب لم تفكر في يوم من الأيام أن تستجلي إرادة الشعب فيما يخص قضايا الخلاف أو غيرها من القضايا المصيرية “فأخذت تعتمد صراع الإرادات الفوقي الذي أورد البلد كل هذه الكوارث، وكان من الطبيعي أن تبنى استراتيجية المواجهة مع القوى الانقلابية على الالتزام بالقيم السياسية والأخلاقية لمقاربات الحوار الوطني الذي أكد على حق الشعب في تقرير اختياراته السياسية”.
وأشار إلى أن “المرجعية الوحيدة في اتخاذ القرار هي الشعب، ويقتصر دور النخب في “تسويق” وجهة نظرها والدفاع عنها أمام الشعب لا فرضها بالقوة”.
وقال: “أكرر للمرة العشرين أنه لا بد من طمأنة الجنوبيين بأن مستقبل الجنوب سيتقرر بناء على الإرادة الشعبية لأهله، وأن أي تفكير آخر سيربك المسار كله، وعلى الجنوبيين أن يعيدوا بناء خيارهم السياسي بدعم استكمال التحرير وترتيب الوضع المستقر الذي سيؤمن تحقيق هذا الخيار سلمياً وشعبيا”.
ودعا إلى العمل بكل السبل من أجل الوصول إلى صيغة سياسية مع التحالف العربي بشأن مختلف القضايا التي تشكل عناوين عمل استراتيجي مشترك.
وقال: “إن أي نصر عسكري لا يتحرك من الآن في إطار سياسي واضح سيدفع الأطراف المغامرة إلى تدوير فوهات البنادق في الاتجاه الخاطئ، كما هو الحال حينما لا توجه البندقية سياسة واضحة، النصر أحياناً يلتهم نفسه عندما لا يجد هدفاً كبيراً ينشغل به”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى