> عُقد أمس بمدينة الغيظة، عاصمة محافظة المهرة، لقاء تشاوري ضم شيوخا وأعيانا وشخصيات اجتماعية وسياسية وأمنية وممثلين عن المكونات والسلطات المحلية بالمديريات.
وأوضح الشيخ توكل بلحاف أن اللقاء يأتي في إطار ترتيب الأوضاع العامة في محافظة المهرة بما فيها الوضع الأمني.
وأكد أهمية التعاون بين مختلف التكوينات في مكافحة الظواهر السلبية التي تعد دخيلة على المجتمع المهري.
كما أكد وكيل محافظة المهرة لشؤون الصحراء علي سالم الحريزي - في كلمة ألقاها - على «أهمية الوقوف جميعا إلى جانب السلطة المحلية بالمحافظة لمحاربة الظواهر السلبية والعمل على تثبيت الأمن».
وقال: «نأمل من التحالف العربي المساعدة والعون وفق ضوابط والتزامات محددة بعيدا عن العشوائية، وهناك قضايا يجب أن نقف أمامها ونناقشها بموضوعية ومصداقية، كما أن أي ضرر يصيب أي دولة من دول الجوار بما فيها المملكة العربية السعودية نعتبره ضررا علينا أيضاً».
وأوضح أن «المشكلة تكمن في عدم الاهتمام بالمؤسسات الأمنية والعسكرية التي تعتبر قانونيا وشرعيا المختصة بالعمل على مكافحة التهريبات وإيقاف التجاوزات والمخالفات، وأن اللجوء إلى دعم القبائل أو غيرها لغرض القيام بمهام الدولة، لن ينجح ولن يجلب غير الفوضى غير المرغوب فيها».
واختتم قائلا: «اجتمعنا من أجل مناقشة كل القضايا التي تخص محافظة المهرة وتخص أمنها واستقرارها».
وشدد المجتمعون على أهمية وحدة الصف وتماسك النسيج الاجتماعي في محافطة المهرة والمتآلف منذ سنين، وتنظيم الدعم الذي يأتي من دول التحالف، وأن يكون عبر بوابة السلطة المحلية واجهزتها المختصة وضرورة التنسيق معها في أي خطوة.
وعبر اللقاء عن الرفض لأي خطوة تعمل على إحلال القبيلة أو الحزب أو أي جهة كانت محل الدولة وأجهزتها الأمنية والعسكرية في المهام المنوطة بالدولة وأجهزتها بشكل عام.
وبعث المجتمعون رسالة شكر من أبناء محافظة المهرة إلى كل الدول التي تساهم وتساعد المحافظة في حفظ أمنها واستقرارها، وكذا رسالة شكر إلى سلطنة عُمان على ما تقدمه من دعم لا محدود في المجال الخيري والإنساني والتنموي، والتي كانت السبّاقة في هذا الدور.
وخرج اللقاء بالاتفاق على تشكيل لجنة تحضيرية وتنسيقية مع السلطات المحلية والجهات ذات العلاقة في المواضيع التي تخص محافظة المهرة ومصلحتها العامة، على أن تكون اللجنة مكونة من كل القبائل والشرائح بمندوب أو اثنين لتمثيلها، وستبدأ اللجنة أعمالها من اليوم الخميس.