> قال الخبير اليمني في شؤون الجماعات الإسلامية سعيد عبيد الجمحي إن الحديث عن تضاعف أعداد مقاتلي داعش في اليمن مبالغ به ولا يعتمد على مصادر مؤكدة.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية تحدثت الأسبوع الفائت عن تضاعف أعداد مقاتلي داعش في اليمن بسبب الفراغ الأمني الذي خلفته الحرب الدائرة منذ ثلاثة اعوام.
وأضاف الجمحي تصريح لـ«الأيام» أن داعش في اليمن لم يجد البيئة الملائمة له كي يتوسع وتزداد استقطاباته.
وعزا أسباب انحسار التنظيم إلى عدم توافقه مع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي عارض بشدة أي تواجد لداعش في اليمن.
وأكد أن قادة ومنظري القاعدة في اليمن ينتقدون داعش ويتبرأون من عملياته وأساليبه العنيفة وغير المستندة للقواعد الشرعية حسب البيانات الصادرة عنهم.
وقال إن "داعش في اليمن ليس فرعاً معترفاً به رسمياً من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولا توجد له قيادات معروفة، كما لم يقدم أي خطاب إعلامي يساعده على الانتشار والتوسع".
وأشار الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية إلى أن داعش رغم هزالة تواجده يشكل تهديدا مع غياب دولة غير قادرة على التعامل مع الجماعات الإرهابية.
وقال إن "حالة عدم الاستقرار السياسي والعجز الاقتصادي والفوضى التي سببتها الحروب والاقتتال في اليمن ستؤدي بمجملها إلى مزيد من الإرهاب وستشجع التنظيمات الإرهابية على التوسع والتواجد بقوة".
وكانت «الأيام» نشرت هذا الأسبوع تقريرا إخباريا حمل تصريحات لوزارة الدفاع الأميركية بشأن تضاعف مقاتلي تنظيم داعش في اليمن.
وقال البنتاغون في بيان رسمي إن "مساحات واسعة من اليمن باتت غير خاضعة للرقابة بسبب الحرب الجارية الأمر الذي سهَّل عملية تجنيد الشباب وتدريبهم وحتى تصديرهم إلى جميع أنحاء العالم".