> القاهرة «الأيام» خاص

وقع الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد عقودا مع دار رياض الريس ودار الفارابي في بيروت لنشر مذكراته التي تتحدث عن الثورة في جنوب اليمن وعن الدولة في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
وذكر الرئيس ناصر أن المذكرات تصدر خلال العام 2018م.
وتمشل الإصدرات التي يعتزمها الرئيس علي ناصر كتاب محمد "حديث الألفيتين" الذي يتناول آخر التطورات في اليمن والمنطقة والعالم، إضافة مذكرات عن "الوحدة اليمنية" والسياسة الخارجية.
وتوثق هذه الإصدارات مذكرات هامة للثورة في جنوب اليمن ونضالات شعبه في سبيل الحرية والاستقلال ووحدة أراضيه. كما ترصد تجربة بناء الدولة في الجنوب منذ بدايتها في 1967م، مستعرضة كافة المراحل بما حوت من إنجازات وصراعات وإخفاقات واكبت التجربة حتى قيام الوحدة عام 1990م، وتتضمن تضحيات الشعب في اليمن شمالاً وجنوباً في سبيل تحقيق الوحدة وما تعرضت له من مزايدات داخلية وتدخلات خارجية وسوء إدارة أضر بها.
الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد مع الاستاذ رياض نجيب الريس مدير دار الريس للكتاب والنشر
الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد مع الاستاذ رياض نجيب الريس مدير دار الريس للكتاب والنشر

كتاب السياسة الخارجية لليمن الديمقراطية سيتناول الصراعات خلال مسيرة الدولة الجنوبية والتتدخلات الإقليمية، وتنافس القوى الكبرى على الموقع الاستراتيجي لليمن وعدن وباب المندب وسقطرى في فترة الحرب الباردة والعلاقات مع أهم القيادات العالمية والعربية واليمنية.
وقال الرئيس ناصر في تصريح صحفي: "إن من أهم الأسباب التي دفعتني إلى نشر هذه المذكرات، التي عكفت على كتابتها وتجميعها عقوداً، أنه لم يصدر قبلاً كتاب توثيقي شامل يؤرخ للثورة والدولة في جنوب اليمن، ولم يصدر قادتها مذكرات أو شهادات توضح دورهم أو رؤيتهم لأحداثها ووقائعها إلا بقدر محدود، عبر الندورات ووسائل الإعلام المختلفة".
وعزا ناصر عدم كتابة قيادات الجنوب مذكرات ومؤلفات بهذا الخصوص إلى "انشغالهم بمشاكل السلطة أو لعدم قيامهم بالتوثيق أو بسبب مغادرتهم الحياة قبل التمكن من ذلك".
الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد مع الاستاذ جوزيف أبو عقل مدير دار الفارابي للطباعة والنشر
الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد مع الاستاذ جوزيف أبو عقل مدير دار الفارابي للطباعة والنشر

وقال: "حاول بعض اليمنيين والعرب والأجانب الكتابة في هذا المجال مشكورين، وقد استندت، حيث لم تسعفني الذاكرة، إلى المصادر المتعددة التي تناولت تاريخ الثورة ووثائقها، إضافة إلى تجميع ما كنت أسجله يومياً من وقائق واستقراءات، وما جمعته في لقاءاتي ببعض من شارك في صنع الكثير من الأحداث أو معايشتها، آملا أن ترفد مذكراتي عن تجربتنا مصادر المؤرخين والباحثين والمهتمين داخل اليمن وخارجه، لتقييم التجربة بحكم سليم من منطلق موضوعي لا سياسي أو أيديولوجي، واستقراء ما يفيد الأجيال من دروسها الإيجابية والسلبية".
وأكد أن التجربة ليست ملكاً لفرد أو مجموعة بعينها بل هي ملك للتاريخ ولكل الذين شاركوا فيها وملك الشعب العظيم الذي ذاق حلاوتها وعانى من مراراتها وللمؤرخين المنصفين، لا للسياسيين المغرضين، قائلا: "إن المرء إذا تنكر لقيمه ومبادئه ومواقفة وتاريخه فقد قيمته واحترامه لذاته واحترام الآخرين له".