السطو المسلح وفرض الاتاوات أجبر كثيرا من التجار بتعز على إغلاق محلاتهم

> تعز «الأيام» صلاح الجندي

> تزايدت أعمال البلطجة وفرض الأتاوات اليومية على أصحاب المحلات التجارية بمدينة تعز بطرق خارجة عن القانون.
وشكا لـ«الأيام» عدد من ملاك المحلات التجارية من أعمال الابتزاز المستمرة، والاعتداء عليهم وعلى بضاعتهم في حال الرفض وعدم دفع المبالغ بشكل يومي من قبل مجاميع مسلحة وأفراد ينتمون لوحدات عسكرية تابعة للجيش الوطني.
وناشدت أسرة عزيز مارش السلطات المحلية والعسكرية في المحافظة "إنصافها بإلقاء القبض على أفراد ينتمون للواء 170، التابع للجيش الوطني، إثر اعتدائهم على محلهم التجاري، بإطلاق الأعيرة النارية، مساء الأربعاء الماضي، لعدم دفع الاتاوات لهم، وكذا بحماية المواطنين من أعمال الابتزاز التي يتعرضون لها في محلاتهم التجارية بشكل يومي وبطرق خارجة عن إطار القانون".
وكان أفراد تابعون لهمام المخلافي، ومحسوبون على اللواء 170 مشاة قد أطلقوا النار الأربعاء الماضي على بقالة عزيز مارش في حارة الروضة الشرقية بتعز، والتسبب بإعطاب الثلاجة وإتلاف البضاعة والفرشة بالبقالة.
وأوضحت مصادر لـ«الأيام» أن "الاعتداء على البقالة جاء بسبب رفض صاحب البقالة عملية الابتزاز المالي التي تفرض عليه بشكل يومي من قبل تلك المجاميع كغيره من أصحاب البقالات والمحلات التجارية في منطقة الروضة، والحارات الأخرى".
وأشارت تلك المصادر إلى أن "المواطنين قدموا عدة بلاغات في الفترة الماضية لعقال الحارة وقسم الشرطة، غير أن تلك البلاغات لم يتم التجاوب معها، بل عمدوا إلى الضغط على الأسر المبلغة بالسماح وعدم المطالبة بالإنصاف لحقوقهم".
وبينت المصادر في تصريحات لـ«الأيام» أن "السبب الرئيس في تفشي هذه الظاهرة وتزايدها يعود إلى الانفلات الأمني الذي تشهده المحافظة، وغياب دور قيادات المحور في المحاسبة".
وعادوت، أمس، جماعة مسلحة بالاعتداء على إحدى البقالات في المدينة مستخدمة السلاح الخفيف.
وبحسب شهود عيان لـ«الأيام» فقد أقدم ثلاثة مسلحين مجهولين، أمس، بالاعتداء على صاحب بقالة النهضة بشارع محمد علي عثمان، وسط مدينة تعز، وإطلاق النار على بقالته، قبل أن يتم ملاحقتهم وإصابة أحد أفرد العصابة.
وتسببت أعمال البلطجة وانتشار العصابات المسلحة وفرض الاتاوات على التجار بالقوة بإغلاق المحلات التجارية على امتداد الشارع بالمنطقة، خوفاً من المسلحين، فيما اضطر الآخرون إلى توظيف مسلحين من أهاليهم لحراسة محلاتهم من أي اعتداء.
وتشهد محافظة تعز حالة من الانفلات الأمني وعمليات السطو والابتزاز من قِبل عصابات ومجاميع بعضها محسوبة على الجيش الوطني والمقاومة، وسط استنكار مجتمعي ورفض شعبي عُبر عنه من خلال مظاهرات يومية تشهدها شوارع المدينة، لاسيما بعد مقتل ابن التاجر الشميري الأسبوع الماضي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى