> عوض بامدهف

عوض بامدهف
عوض بامدهف
* في حارة من أعرق حارات عدن القديمة (كريتر) وهي (حارة القطيع) وعلى مرمى حجر من مقر أول ناد رياضي أهلي في عدن والوطن ، وشبه جزيرة العرب ، والخليج العربي ومن أعرق الأندية العربية ( نادي الإتحاد المحمدي الرياضي ) ، الذي بزغ فجره ، في العام 1905م ، ولد وترعرع ، وشب عن الطوق الرياضي ، المعروف (إقبال سودي) ، الذي ينتمي إلى أسرة عدنية عريقة ومعروفة فوالده من شيوخ علماء الدين ، ومن رجالات التربية والتعليم المعروفين ، وهو المأذون الشرعي في عدن وشقيقه نجم من نجوم ورواد لعبة كرة السلة العدنية في نادي الأحرار سابقاً (التلال لاحقاً) ، والمنتخب السلوي ، ولأنه كما تقول الأغنية اللحجية الشهيرة ، (حيث ما المحبوب ساكن دوب يحلا لي السكون) ، فقد ترك الرجل الرياضي (إقبال سودي) ، كل ذلك الزخم الرياضي ، الذي كان يتفاعل في كريتر مهد الرياضة العدنية ، وانضم إلى مسيرة الهجرة إلى مدينة التواهي ، والتي كان الإنجليز ، يطلق عليها تسمية (الإستيمر بوينت) ، فانطلق نحوها وبكل الحب والإخلاص والتفاني ، مكرساً كل جهده وعطائه في ساحات العطاء الرياضي للنادي العريق (نادي الميناء الرياضي) ، وقد سبقه في رحلة الهجرة إلى التواهي الكثير من الرياضيين وأبرزهم الرياضي القدير الكابتن علي أحمد العزاني والرياضي القدير الكابتن محمد إبراهيم جبل وكلاهما كانا من أشهر حراس المرمى الكبار ، ومن نجوم الكرة الطائرة العدنية البارزين ، كما إنضم إلى ركب الهجرة إلى التواهي كل من المايسترو (عوضين) والجناح الأنيق (علي بن علي شمسان) ، وظل الرياضي الكبير (إقبال سودي) يقدم العطاء الجزيل في المجال الإداري ، للفرق الميناوية الكروية ، وبكل جدية ومثابرة وإخلاص على إمتداد فترة زمنية طويلة حتى وافاه الأجل المحتوم ، وقد أُعتبر إقبال سودي من أبرز الإداريين للفرق الكروية ومن أشهر محاربي عمليات تزوير أعمار اللاعبين ، وترجم ذلك عبر العديد من مواقفه الشجاعة.
هذا ويحتضن ملعب الفقيد حسين باوزير بالمعلا التابع لنادي شمسان غداً الجمعة مراسم أربعينية فقيد الميناء والكرة العدنية الفقيد الغالي إقبال سودي ، وهي لفتة وفاء ميناوية مستحقة ، ومناسبة للتذكير ، بما قدمه الفقيد الغالي ، من عطاء وبذل وجهد جزيل وبارز ، طوال حياته ، وبصمت وهدوء وتواضع واقتدار ، رحمة الله تغشى الفقيد الغالي (إقبال سودي) وإنا لله وإنا إليه راجعون.