> توفي، أمس، الكاتب والمؤرخ العدني محمد أحمد البيضاني في أحد مشافي القاهرة بعد صراع مرير مع المرض خضع بسببه للعلاج منذ شهر.
وولد المؤرخ والكاتب الكبير محمد أحمد عبدالله ناصر الشيبة البيضاني بحافة القاضي بكريتر عدن بعام 1943م، ودرس في مدارس عدن الابتدائية والمتوسطة، ثم الكلية الفنية في المعلا.
وغادر المؤرخ البيضاني عدن قبل الاستقلال وحصل على حق اللجوء السياسي في كوبنهاجن – الدنمارك، وفي منفاه زار محمد بيضاني عدة دول، وكتب أعذب الكلمات وأجمل الذكريات التي التصقت بقلبه قبل عقله وبأروع وصف.
وأحد أبرز الكتاب الذين أثروا تاريخ مدينة عدن بسلسلة من المقالات نشرت في الصحف المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي، ومنها: "الحجة فطوم" الذي اختزن الرجل في ذاكرته أحلى ذكريات عمره وعمر المدينة التي يعشقها حد الجنون.
وعمل البيضاني ضابطا في أهم الإدارات الأمنية، حيث ترقى إلى رتبة ملازم أول ثم نقيب. وقام بتدريب أول دفعة من المجندات في شرطة عدن التي تعتبر اﻷولى من نوعها على مستوى الجزيرة العربية عام 1965م. عمل كضابط اتصال بين الجيش البريطاني وقوة بوليس عدن برتبة نقيب في إدارة الأمن المشتركة، وسجل كثيرا من الأحداث التاريخية الهامة خلال الثورة، جمعها ودونها، وكان يستعد لنشرها في كتابه القادم الذي أسماه "عدن.. ومذابح الجبهة القومية" وسيحتوي الكتاب على سرد مفصل ودقيق لروايات وأحداث واقعية عاشها الكاتب هي أحداث تنشر للمرة الأولى للرأي العام.
«الأيام» تتقدم بأحر التعازي والمواساة إلى أسرة الفقيد، داعيه المولى تعالى أن يتغمده برحمته ورضوانه، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.