> يعاني غالبية سكان منطقة الممدارة بمديرية الشيخ عثمان من انعدام مياه الشرب منذ ثلاث سنوات، وقد طرقوا أبوب الجهات المختصة، لكن دون أي حلول.
وبعد غياب مؤسسة المياه وتجاهلها اضطر الأهالي للقيام بمحاولات ذاتية في تغيير أنابيب الماء القديمة بأخرى جديدة، وكذا تغيير نقاط شبكة المياه الرئيسية، إلا أن هذه المحاولات لم تجدِ نفعا، ولم يستطع الأهالي الحصول على مياه الشرب.
ودفعت هذه الأزمة المواطنين إلى قرع أبواب فاعلي الخير من أجل الدعم لعمل مشاريع آبار ارتوازية لاستخراج مياه الشرب، واستطاع المواطنون أن يحصلوا على تبرعات لحفر بعض آبار المياه داخل حارات وأحياء الممدارة، ومنها حي 22 مايو، حيث تكفل أحد فاعلي الخير بحفر بئر بجانب بريد الممدارة، وتمكن الأهالي من استخرج المياه، لكنها غير صالحة للشرب وتستخدم للأغراض الأخرى كالغسيل وغيرها من الاستخدامات المنزلية.
ورغم ذلك استمر بعض المواطنين بحفر الآبار وتحملوا تكاليف العمل، كون مدة حفر البئر تستغرق من 4 - 5 أيام، وتصل تكلفة كل بئر إلى أكثر من 300 ألف ريال، ولايزال المواطنون مستمرين بحفر الآبار إلى اليوم.

ويعاني الكثير من السكان عملية إيصال الماء من البئر إلى منازلهم، إضافة إلى التزاحم والطوابير فوق الآبار من أجل الحصول على بعض اللترات من الماء.
المواطن علي بن علي عبدالله من ساكني حي الفقيد ملقاط تحدث عن معاناتهم في البحث عن الماء لـ«الأيام» قائلا: "اتعبتنا مشكلة انقطاع المياه منذ ثلاث سنوات، وننتظرساعات طويلة نراقب أنابيب وحنفيات شبكة المياه في منازلنا عندما يصل الماء بكميات قليلة، وغالبا لا يصل الماء، رغم أننا الان في فصل الشتاء والجو بارد ولكن لاتتوفر المياه".
وتحدثت المواطنة نور ناصرعبدالله عبد والتي لجأت بعد معاناة طويلة من انقطاع المياة الى حفر بئر ارتوازية، وانها تعاني من تكلفة البوزة (الصهريج) الماء التي تصل إلى 4000 ريال، وكون رواتبهم مقطوعة أو تتأخر.
وأكدت أنهم قدموا الكثير من المناشدات والشكاوى الى مؤسسة المياه لكنهم لم يجدوا الحل.