بين يدي الحياة

> نصرالله محمد أحمد

> بعد السنوات التي عشناها بمختلف أحداثها وتفاصيل أيامها وتقلباتها المفاجئة وتغيراتها المدهشة.. أصبح علينا أن نتقبل ما كنا، وما نحن، وما أنجزنا.. وبما عجزنا من كسبنا، ومن فقدنا سنوات حصدت العديد من ذكرياتنا، ذكريات نعرف أبطالها جيدا، قصصها مازالت تحوم حول عقولنا، وندبات آثارها بارزة على مشاعرنا، حتى أصبح علينا أن ندرك أن في شدة يوم حزين هنالك من يتألم حدادا على أوجاعنا، ويدعو ربه قريبا هو أو بعيدا منا أن يعجل لنا بإطلالة غد سعيد تضمد إشراقته جروح الأمس.
وحين يفتح لنا الصبح أبواب السعي هنالك من يرشدنا نحو الطريق الصحيح، هنالك من يتمنى لنا التوفيق ومن يرجو ألا نتعثر هذه المرة بصمت وهدوء.. يتتبع خفقان قلبه خطواتنا حتى نصل بسلام في نهاية يوم تملأه تطورات وانتكاسات، مثيرا بكميات السقوط والنهوض، هنالك من ينتظر قدومنا بهيئتنا كما نحن، بصفاتنا كما هي، بماضينا كما هو، ليسدل الليل ستاره فتختفي تلك الشكوك، وتتلاشى إي ظنون، وتفقد جميع التوقعات وجودها حتى تبقى حقيقة واحدة، حقيقة مشاركتنا الليل بمن نحب سواء أكانت تلك المشاركة بالسكن، أو بالدموع، أو الأفراح، أو بالدعوات والأماني، سنوات عشناها أوضحت لنا ما هو أغلى من الذكريات، وعرفتنا على أبطال قصص واقعنا، وأثبتت لنا آثارهم أننا على قيد الحياة.
نصرالله محمد أحمد

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى