ورشة عمل للمجلس الانتقالي بمناسبة الذكرى الـ 12 للتصالح والتسامح.. ركيزة أساسية لانطلاق الثورة السلمية لاستعادة الدولة الجنوبية المستقلة

> تغطية / علاء عادل حنش

> «عشتِ يا أرضي (الجنوب) الحبيبة.. حرةً دومًا مهيبة».. بهذا النشيد الجنوبي المؤقت اُفتتحت أمس الأول الخميس أعمال ورشة العمل التي نظمتها الدائرة السياسية في المجلس الانتقالي الجنوبي، في العاصمة عدن، بالتنسيق مع الهيئة الاكاديمية الجنوبية، وحملت عنوان: «التسامح والتصالح ركيزة أساسية لانطلاق الثورة السلمية نحو استعادة الدولة الجنوبية المستقلة»، والتي جاءت متزامنة مع الذكرى الـ 12 لذكرى "التصالح والتسامح"، برعاية رئيس المجلس اللواء عيدروس الزُبيدي.
وتضمنت الورشة أربعة محاور أساسية، الأول: «أهمية التسامح والتصالح في الحفاظ على وحدة وتماسك النسيج المجتمعي الجنوبي»، الثاني: «دور التسامح والتصالح في تحفيز واستنهاض الوعي الجنوبي المقاوم»، الثالث: «التحديات والمخاطر المهددة لقيم التسامح والتصالح الجنوبي وسبل مواجهتها» والرابع: «دور المجلس الانتقالي في تعزيز قيم التسامح والتصالح على طريق استعادة الدولة».
وفي الكلمة الافتتاحية قال عضو الدائرة السياسية أنيس الشرفي «تحل علينا الذكرى الـ12 للتصالح والتسامح، بعد أن وضع شعبنا اللبنة الأولى لإرساء مبدأ أخلاقي سامٍ في 13 يناير 2006».
وأضاف: «إن التصالح والتسامح ركيزة أساسية وقاعدة محورية وثقافية سامية أطلقها نخبة من رواد الثورة الجنوبية وساستها من جمعية ردفان ليجسدها أبناء الجنوب الأشاوس ولتكن نقطة محورية في تاريخ الجنوب».
*ركيزة لاستعادة الدولة
وألقى رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي اللواء عيدروس الزُبيدي كلمة قال فيها: «إن الذكرى الـ12 للتصالح والتسامح الجنوبي تأتي بعد أن تغلب الجنوبيون على مواجعهم وحولوا ذكراها الأليمة إلى ذكرى طيبة استقامت عليها دعائم الثورة السلمية الجنوبية، ثم سارت على نهجها المقاومة الجنوبية لترسم ملامح الجنوب الجديد المترابط والحاضر بكل أبنائه».
وأضاف «تجربتنا الرائدة في تطبيق قيم التسامح تجلى فعلها عندما انتهجها الجنوبيون واختاروها نقطة انطلاقة مثلى لن يلغيها التاريخ من ذاكرته، وستبقى عنوانًا بارزًا لكل الأجيال، وستظل منهجًا نسير إليه في كل تصرفاتنا وقراراتنا».
وإشار الزُبيدي إلى أن «التصالح والتسامح منجز شعبي وسياسي سيحافظ عليه الشعب الجنوبي في كل مراحل النضال من أجل استعادة حقوقه السياسية وقيام دولته الفيدرالية».
وأكد أن «إفرازات فترة ما بعد الحرب، وما نتج عنها من إرباك نتيجة تداخل المصالح وتعارضها بين عدد من القوى الفاعلة والمؤثرة على الساحة الوطنية والإقليمية والدولية سهلت لقوى النفوذ المعادية لشعب الجنوب اللعب على تناقضات المرحلة كمنطلق لزرع الخلافات وبث سموم العداء والتفرقة لتشتيت وتمزيق النسيج المجتمعي الجنوبي».
وتابع بقوله: «إن لتسامح وتصالح الشعب أثرا بالغا ودورا مشهودا في مسيرة نضاله نحو استعادة دولته، وهو ما شكل انعطافة محورية تجلى أثرها بإطلاق ثورة سلمية سطرت ملاحمها الأسطورية تلك الجباه السمر بحشود الحراك السلمي الجنوبي المليونية إلى ساحات وميادين النضال السلمي بصدورٍ عارية وأيادٍ خالية، حين واجهها النظام الفاشي بكل عنجهية وازدراء وتجبر».
ونوه الزُبيدي إلى أن «العالم اليوم يضع معايير كثيرة لاحترام قرارات الشعوب، ومن هذه المعايير جبهة الشعوب الداخلية، ومدى تماسكها وإجماعها وتعاونها، لذلك تعمد الأعداء محاولة إظهار الجنوب بصورة ظاهرها الخلافات مستثمرين كل بيان أو رسالة أو قول أو تصرف لاستخدامه وتحريفه والاستفادة منه».
ودعا الزُبيدي إلى توحيد الصفوف وتثبيت أركان التصالح والتسامح فيما بين الجميع، وقال: «وليكن التعاون شعارًا ووحدة الهدف والمصير قرارًا».
جانب من الأكادميين الحاضرين بالورشة
جانب من الأكادميين الحاضرين بالورشة

وأكد أن واجبهم تجاه الشعب يلزم على الجميع «تجسيد معاني التسامح والتصالح في واقعه، ويستوجب على الجميع مراجعة مواقفهم وإصلاح سلوكهم بما يتفق مع ذلك المبدأ الأخلاقي والقيمي السامي، وذلك لما له من أثر في تعزيز روابط الود والمحبة والإيثار وخلق مجتمع متماسك متحرر من المشاعر السلبية التي تخلفها آفات الغل والحقد والحسد، وعلى الجميع أن يستمدوا من عنوان هذه الورشة درسًا هامًا.. فالتسامح والتصالح بالفعل هو ركيزة أساسية نحو استعادة الدولة الجنوبية المستقلة، كما أنهُ المنصة التي انطلقت منها ثورة الشعب، فمازال هو السبيل الأمثل لتحقيق أهداف الشعب في استعادة وبناء دولته الفيدرالية المستقلة، فلنجعله منهجًا، ولنحافظ عليه».
*أكاديميون يستعرضون أوراق العمل
وفي الورشة استعرض عدد من الأكادميين والسياسيين أوراق عمل، تحتفظ «الأيام» بنسخ منها، بدأها د.سعودي علي عبيد بورقة بعنوان: «التسامح والتصالح في مفهوم الظاهرة وأسبابها»، شرح خلالها مفهوم التسامح والتصالح وأسسه ومقوماته، وكيفية تطبيق العدالة الانتقالية في الدولة الجنوبية القادمة، معززًا ورقته بمقولة رئيس لجنة الحقيقة والمصالحة في جنوب أفريقيا القس دسموند توتو «لا مستقبل بدون صفح».
وورقة عمل قدمها د.حسين العاقل ود.محمد محمود بعنوان: «دور التسامح والتصالح في تحفيز واستنهاض الوعي الجنوبي المقاوم»، والتي تضمنت العواقب النفسية لابناء الجنوب خلال سنوات الوحدة الأندماجية التي فرضها نظام صنعاء في 1994.
واستعرض د.عبد الله باصهيب و د.علوي مبلغ ورقة بعنوان: «التحديات والمخاطر المهددة لقيم التسامح والتصالح الجنوبي وسبل مواجهتها»، تطرقت إلى آثار ما بعد 1994، والخطوات التي سار عليها نهج التسامح والتصالح من خلال نهج الثورة السلمية وتكوين المقاومة الجنوبية، وهو الذي توّج بتوحيد الصف الجنوبي من خلال تشكيل المجلس الانتقالي.
وقدم د.يحيى شائف الشعيبي ورقة بعنوان «أثر التسامح والتصالح والتضامن في ثلاثية (الثورة والحليف والانتقالي)» تضمنت شرحًا عن أثر قيم التسامح الإنسانية في قيام ثورة سلمية متفردة وفي تبني إعادة الاعتبار للهوية العربيَّة للجنوب، بالإضافة إلى أثر التسامح في تبني استعادة الدولة الجنوبية.
وتضمنت الورقة تبني الفعل السلمي للسيطرة على الأرض وبروز المقاومة والحليف خصوصًا بعد القناعات الدولية باحقية شعب الجنوب في استعادة دولته في مجلس الأمن الدولي، لا سيما في قراره 2140 الذي اعترف بحركة الحراك الجنوبي.
واستعرض أ.د.فضل الربيعي و أ.د. نجيب إبراهيم سلمان ورقة بعنوان: «رؤية علمية وعملية شاملة لمشروع التصالح والتسامح في المجتمع»، حيث أشارت الورقة إلى ضرورة تثبيت فكرة التصالح والتسامح في فكر المجتمع، وأنها ما زلت فكرة لم تتبلور إلى مشروع عملي ثقافي سياسي اجتماعي.
وحملت الورقة التي قدمها د.قاسم المحبشي عنوان: «التصالح والتسامح والتضامن السلبي والإيجابي»، أكد من خلالها أن «التصالح قبل التسامح علميًا، وأنهُ من الضروري أن نتصالح مع الماضي والتاريخ، وأنه لو تصالحنا سنصبح متسامحين».

وأشار إلى ضرورة الإيمان بقوة الحق وليس بحق القوة، وأن الجنوبيين تسامحوا عندما وجدوا أنفسهم في الشارع في خندق واحد.. ووضعت الورقة عددًا من التساؤلات حول «هل نفكر بكيف يعيش الناس لكي يتصالحوا ويتسامحوا؟» ضاربًا مثالًا بنسبة خريجين الجامعات بعدن العاطلين عن العمل التي وصلت إلى 76 %.
*مخرجات الورشة
وخرجت الورشة بعدد من التوصيات، دعت الأولى منها إلى أهمية التصالح والتسامح في الحفاظ على وحدة وتماسك النسيج المجتمعي الجنوبي، وكتابة تاريخ المراحل الثلاث التي مر بها التصالح والتسامح وهي (المرحلة الأولى ما قبل الاستقلال، والثانية ما بعد الاستقلال وحتى 1990، والمرحلة الثالثة ما بعد 1990 وإلى اليوم) بالإضافة إلى ضرورة إعداد مشروع قانون العدالة الانتقالية وتشكيل لجان لمعالجة اسباب الصراعات السابقة.
وأكدت الثانية على دور التصالح والتسامح في تحفيز واستنهاض الوعي الجنوبي المقاوم، وتعزيز دور العدالة الانتقالية، وتفعيل دور الشباب، بالإضافة إلى ضرورة امتلاك وسائل إعلامية خاصة، وتأسيس جهة مسؤولة مؤسسية تعنى بتنفيذ مبدأ التصالح والتسامح.
وأوصت الورشة المشاركين الأخذ بعين الاعتبار ما جاء في رسالة الرئيس علي ناصر محمد الذي وجهها قبل أيام إلى الشعب الجنوبي، وأن هناك العديد من التوصيات مازالت في مرحلة الصياغة من قبل اللجنة.
أحد المجموعات أثناء النقاش
أحد المجموعات أثناء النقاش

*الورشة في عيون السياسيين
بدورها التقت «الأيام» بنخبة من الصحافيين والسياسيين بدأناها بالكاتب والصحافي نجيب يابلي الذي قال إن «عنوان ورشة «التسامح والتصالح» عنوان استراتيجي وحيوي في حياتنا، وقد أشار بعض المتحدثين إلى المنعطفات الدموية والحادة التي مررنا بها والتي قلنا الكثير وكتبنا الكثير حولها».
وتساءل «ما الذي سيتحقق على ارض الواقع؟ فنحن الان زرعنا ونريد الحصاد، وينبغي ان نسأل انفسنا ماذا نريد من كل هذا؟».
وأكد يابلي إن «ذلك لن يأتي إلا بجنوب فيدرالي وان الجنوب شهد الاستقرار والرخاء في ظل «اتحاد الجنوب العربيَّ» وهو الذي كان اتحادا فيدراليا سابقًا».
وقال «كان لعدن كلمة وكان في عدن المجلس الشرعي شغال والمجلس البلدي شغال وكانت الصحافة مزدهرة وجميع المؤسسات تعمل في اطار ولاية عدن».
واضاف «ومن ثم تأتي حصة عدن في الدولة الاتحادية». معتبرًا ان «الجنوب الفيدرالي قارب نجاة للجنوبيين».
وقال القيادي في الحراك الجنوبي ايمن ناصر النواصري إن «علينا ان لا نخجل من ماضينا وتاريخنا فتاريخ كل الشعوب الحية مليء بالصراعات والحروب الدموية».
واضاف «ربما ما يعيب واقعنا اننا لم نستفد من تلك الاخطاء ونستخلص منها الدروس والعبر على عكس تجارب الشعوب الاخرى التي سبقتنا».
وتأسف عن أن اخطاء الماضي مازالت تلقي بظلالها علينا اليوم. وقال «نقع دائمًا في خطأ قاتل عندما نركز على النتائج ولا نبحث في الاسباب التي ادت إلى تلك الصراعات».
واشار الى ان الحديث كثر في الفترة الماضية على رد الاعتبار للشخصيات السياسية التي كانت رموزًا في تلك الفترة للصراعات السياسية، مؤكدًا ان ليس هناك حاجة لرد الاعتبار للشخصيات والرموز بقدر الحاجة لرد الرؤى والافكار التي كانوا يمثلونها؛ لأننا سنظل في شخصنة الأمور دون ان نعطيها طابعا فكريا عميقا في التحليل والرأي».
الشعيبي أثناء صياغة نتائج نقاش مجموعته
الشعيبي أثناء صياغة نتائج نقاش مجموعته

وقال النواصري إن «السبب الذي ادى لتلك الصراعات والتي مازالت خطورتها ماثلة امامنا هي ثقافة التخوين والاقصاء، فالتخوين يؤدي إلى التعبئة الخاطئة للقواعد الشعبية خلف بعض القيادات، بينما الاقصاء يكون السبب المباشر في التناحر وتفجر موجات القتال الاهلي».
بدوره اكد الصحافي صلاح السقلدي إن «الورشة جاءت كاحد مداميك التعايش داخل المجتمع الجنوبي وتلمس الطريق نحو استعادة الدولة الجنوبية».
واضاف «لابد من قطع أي مساع لاثارة مزيد من التشقق والتصدع داخل الصف الجنوبي والتي بدأت تلك المحاولات بعد الوحدة مباشرة واستغلها النظام حينها».. مشيرًا الى إن محاولات شق الصف الجنوبي زاد سعيرها بعد حرب 1994.
وقال السقلدي «طيلة ربع قرن من الزمن سعت السلطة إلى دق أسافين كثيرة بين اطراف الصراع الجنوبي، واستغلت هذه الصراعات من 1967 حتى 1990 وليس احداث يناير فقط كما يعتقد البعض».
وأشار الى إن ما يقومون به اليوم عبارة عن سد أي تشققات استطاع الخصوم الدخول من خلالها، مؤكدًا انهُ بالوعي الجنوبي استطاعوا سد هذه التشققات وانهم ماضون بمزيد من التماسك في المجتمع كنخب سياسية واكاديمية وثقافية وغيرها من مكونات الجنوب المختلفة.
*أكاديميون يتحدثون
وقال رئيس مركز «مدار للدراسات والبحوث الاستراتيجية» د. فضل الربيعي إن «الورشة هدفت لتعميق ثقافة التصالح والتسامح في المجتمع الجنوبي».. مضيفًا «بعد مرور 12 عامًا على انطلاق فكرة التصالح والتسامح بعدن والتي كانت معنية كوسيلة من وسائل النضال السلمي لاستعادة الدولة الجنوبية».
واضاف إن «فكرة التصالح والتسامح يشوبها كثير من القصور ولم تتبلور كمشروع وطني شامل بخطواتها الاجرائية ومفاهميها العميقة». موضحًا أن سبب ذلك عدم وجود مؤسسة تتبنى المشروع».
واكد الربيعي ان على النخب الاكاديمية والسياسية والدينية على وجه التحديد الاخذ بمشروع متكامل يعطي تحليلا صائبا لتلك الصراعات والاعتراف بالاخطاء السابقة لضمان عدم تكرارها.
واشار إلى ضرورة اعادة تقييم الخطاب السياسي والإعلامي وتعزيز المناهج التربوية بقيم التصالح والتسامح والانتماء فضلاً عن الخطاب الديني وان نعالج مشاكلنا بموضوعية، وان نعوض المتضررين والضحايا على الاقل من الجانب المعنوي حتى تؤسس دولة الجنوب القادمة وتتبنى التعويض المادي.
بدوره قال د. يحيى الشعيبي «نحيي صحيفة «الأيام» المتفردة بمتابعة الشأن الجنوبي والمشروع الجنوبي مند 2007 وما قبل، وبالنسبة لاهمية الورشة فتكمن في ارتقاء العقل الشعبوي العاطفي السياسي العلمي الجنوبي، وتشكل ظاهرة وبادرة جيدة».
السقلدي أثناء كتابة نتائج نقاش مجموعته
السقلدي أثناء كتابة نتائج نقاش مجموعته

واضاف «تهدف الورشة الى حث الانتقالي على أن يقوم بدوره كحامل سياسي للمشروع الجنوبي بتحويل مخرجات الورشة إلى واقع عملي من خلال اعادة الاعتبار لمرحلة تأسيس الانتقالي إلى مرحلة اعلان التصالح والتسامح- والذي كان لـ«الأيام» دور كبير في ذلك- وتحويلها إلى ورش عمل علمية تخلص إلى تحديد المفاهيم، وماذا نعني بالتصالح والتسامح؟ ولماذا تصالح الجنوبيون؟».
واشار الى إن نتائج الورشة تتمثل بقيام نخبة من الاكاديميين والسياسيين بتحويلها إلى أدبيات ووثائق يُتفق عليها، ومعايير لتطبيقها على الارض ومن يخالفها يُحاسب شعبيًا وأخلاقيًا من قبل الجماهير وتنظيميًا داخل المجلس. مضيفًا «بعدها تؤسس مرحلة ثالثة وهي مرحلة ما بعد الثورة «استعادة الدولة الجنوبية» ونسميها مرحلة «العدالة الانتقالية» وفيها يُتفق على لجان ودوائر خاصة لاعداد دستور للجنوب القادم على اساس فيدرالي جديد وتحويل قيم التصالح والتسامح إلى مبادئ وقوانين في الدولة تُطبق على الارض ومحاكمة من يخالفها قانونيًا».
بدورها قالت د. جاكلين منصور البطاني إن «الورشة تهدف الى تتويج مبدأ التصالح والتسامح الذي اختطه شعبنا الجنوبي منذ بدء مسيرة ثورته، وانها تحاول- عبر تقديم عدد من اوراق العمل- تقنين هذا المبدأ بعد تقويم التجربة النضالية التي مضت معه بتآزر».
وأضافت «سنعمد الى تجميع وترشيح الاطروحات المنهجية المعدة من قبل لجنة من الاكاديميين لوضع صياغة خلاصة تتضمن التوصيات والمقترحات التي ستوصي بها الورشة واقتراح ترجمتها ميدانيًا بما يخدم مبدأ التصالح والتسامح ويرسخه بمنهجية علمية مبنية على مخاضات النظريات والاطروحات السياسية والاجتماعية ويجعل التصالح والتسامح سلوكًا اجرائيًا يفضي لتقوية المصالحة السياسية والاجتماعية على كافة اصعدة الحياة».
واختتمنا لقاءاتنا مع د. بدر العُرابي الذي قال «المداخلات معظمها كانت معدة بإتقان، وخلاصة تبرز للخطوط العريضة التي يفترض ان تؤطر مبدأ التصالح والتسامح بصورة ديناميكية تنسرب في السياسي عبر المصالحة السياسية وفي الجانب الاجتماعي الذي يعد الارضية التي ينطلق منها التصالح والتسامح ويمتد على كافة المستويات المعاشة».
وأضاف إن «ما يتطلب هو افراغ تلك الاطروحات بعد تهذيبها وفحص ما يمكن ان يتحول الى اجراء ميداني كمدماك رئيسي لمعاضدة كل اجراء سياسي يقره الانتقالي في عمله السياسي».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى