جدل واسع بين الشرطة العسكرية وأكاديميين بجامعة عدن عقب مقتل أستاذ جامعي.. الشرطة العسكرية: الصلاحي قتل بعد تجاوزه نقطة تفتيش بالقرب من معسكر للتحالف

> عدن «الأيام» خاص

> أثار مقتل العميد السابق لكلية اللغات بجامعة عدن د. أحمد صالح الصلاحي على أيدي جنود بالشرطة العسكرية في مدينة البريقة مطلع الأسبوع جدلا واسعا حول ملابسات الحادث والمتسببن فيه.
ففي حين ذكرت الشرطة العسكرية- في مؤتمر صحفي عقدته أمس لهذا الشأن- أن الصلاحي قُتل في منطقة عسكرية محظورة بعد أن دخلتها سيارته بسرعة ووقت مثيرين للشك، أكدت اللجنة الأهلية المكلفة بمتابعة القضية أن القتيل لم يتجاوز أي حواجز أمنية، وأن المكان الذي قتل فيه بعيد عن بوابة معسكر التحالف العربي والمواقع المحيطة الممنوع دخولها.
قائد الشرطة العسكرية بالعاصمة عدن العميد أحمد الحدي قدم- في مؤتمر صحفي أمس - شرحا مفصلا حول الواقعة، وأوضح أن الحادث وقع "فجر يوم الـ11 من يناير 2018 وأن القتيل د. أحمد الصلاحي كان قادما من ناحية مدينة الشعب في طريقه للبريقة حينما تجاوز حاجز تفتيش في الطريق المؤدي إلى مقر قيادة التحالف العربي".
وأكد الحدي أن "لا وجود لأي استهداف للقتيل الصلاحي، وأن الحادثة عرضية، وأن السلطات باشرت التحقيق في الواقعة".
وأفاد جنود بالشرطة العسكرية خلال المؤتمر ذاته أن “السيارة التابعة للدكتور الصلاحي دخلت خطا محظورا وفي توقيت زمني، وهو الخامسة فجرا، أي التوقيت الذي تستخدمه الجماعات الإرهابية لهجماتها"، موضحين أنهم "أطلقوا طلقات تحذيرية في الهواء، لكن السيارة ظلت تواصل سيرها”.
وقالوا: "إنهم أطلقوا عدة عيارات نارية في الهواء، واستخدموا كل آليات وطرق الاشتباك المعروفة قبل أن يطلقوا النار على السيارة”.
وبحسب إيضاحات رئيس وأعضاء لجنة المتابعة التي تشكلت من أكاديميين ومشايخ ووجهاء بُعيد الحادث فإن "الدكتور أحمد محمد صالح الصلاحي كان قد خرج من منزله الكائن بمدينة الشعب بعد صلاة فجر يوم الخميس 11 يناير بهدف البحث عن البترول في إحدى المحطات لسيارته الشخصية، وكانت وجهته إلى محطة طيبة في طريق البريقة بعد بوابة معسكر التحالف، وأنه كان يقود سيارته بسرعة طبيعية كعادته".
وقال رئيس اللجنة الشيخ عمر حسين الصلاحي: "من خلال نزول أعضاء اللجنة بمعية اللواء أحمد علي الحدي، قائد الشرطة العسكرية إلى مسرح الجريمة تبين أن الجريمة تمت على بعد مسافة كبيرة من بوابة التحالف، وأن سيارة الشهيد الدكتور الصلاحي قد تجاوزت مكان الخطورة التي قد يقول بها قائل عكس الحقيقة، نتيجة لأي مغالطات أو عدم فهم واستيعاب".
وأضاف: “المعلومات التي تم جمعها أكدت عدم وجود أي حاجز أو جنود إطلاقا، وأن الخط كان مفتوحا بشكل طبيعي ولم يتجاوز الشهيد أي حاجز أو نقطة، كما أن الشهيد بعد سماعه لإطلاق الجنود رصاصتين في الهواء اوقف سيارته لمعرفة الأمر، إلا أن الجنود باشروه بتوجيه الرصاصات القاتلة إليه، أصابته رصاصتان في جسمه إحداها من الخلف سكنت في القلب وأودت بحياته”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى